اعتبر النائب عن كتلة التغيير درباز محمد، الخميس، اتهامات النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد ناجي للكرد بعدم مقاتلة "داعش" وإيواء قيادات خارجة عن القانون في إقليم كردستان، باطلة وتهدف للتغطية على هروب الجيش من نينوى والمناطق المضطربة أمنياً، فيما أشار إلى أن العراق على مشارف مرحلة جديدة وينبغي على الجميع أن يعملوا فيها على تجنب إثارة الكراهية والبغضاء بين مكونات الشعب.
وقال محمد في بيان إن "النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد ناجي ظهر في أحد البرامج على قناة العراقية يرتدي زيا عسكريا، ليسوق جملة من الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة والتي تنطوي على العديد من المغالطات التاريخية".
وأكد أن "ناجي حاول إظهار الكرد وكأنهم سعداء بسيطرة تنظيم داعش على محافظة نينوى ويتساءل لماذا لم تحارب القوات الكردية عناصر هذا التنظيم أو تتصدى لهم ولماذا لم تسيطر داعش على محافظة كركوك، متناسياً أن عناصر داعش حاولوا السيطرة على كركوك وتصدت لهم قوات البيشمركة وقاتلتهم ببسالة وتمكنت من إيقاف زحفهم على المحافظة".
وأشار محمد إلى أن "القوات الكردية قاتلت عناصر داعش في منطقة بشير وقرية ملا عبد الله ومناطق أخرى وقدمت عشرات الشهداء والجرحى دفاعا عن اخواننا الشيعة والتركمان، ومن المؤسف والمخجل أن يأتي النائب ناجي ليتهمنا بعد كل هذه التضحيات بأننا لم نحارب داعش".
وتابع "نحن نتوجه بالسؤال إلى النائب محمد ناجي، لماذا هربت الفرقة 12 والفرق الموجودة في نينوى فور وصول داعش إلى المحافظة؟ ولماذا لم يصمد هذا الجيش المفكك أمام داعش نصف ساعة وأين اختفى قادة الفرق الذين تم تعيينهم أساساً بشكل غير قانوني دون موافقة مجلس النواب؟".
وأشار محمد إلى أن "الكرد قاموا بملء الفراغ الأمني حفاظا على أرواح المواطنين في تلك المناطق الذين هم كرد وعرب وتركمان ومسيحيون، علماً بأن كل المناطق التي تقع ضمن مسؤولية قوات البيشمركة لم تشهد أي تمييز طائفي أو قومي بين مكوناتها وبإمكان النائب ناجي أن يذهب إلى تلك المناطق ويسأل الأهالي ليتحقق من صحة هذا الكلام قبل أن يتهم الآخرين جزافاً".
وبين أن "ناجي ينسب لنفسه بطولات ليست له عندما يقول لقد نزفنا فوق جبال كردستان في زمن النظام السابق، ونحن نقول له عندما تعارض الحكومة يجب أن تعارضها في بيئتك الاجتماعية وليس على بعد مئات الكيلومترات، كما يفعل المعارضون السنة في المحافظات السنية، لكنك جئت إلى كردستان لغرض الراحة وليس لمقاتلة صدام".
وأوضح النائب عن كتلة التغيير "أما ادعاؤه بأن قوات بدر حررت مدينة حلبجة فهذا من غرائب الأمور، فقد قدمنا نحن الكرد آلاف الشهداء في حلبجة وباعتراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، في حين ان أفراد قوات بدر الذين نكن لهم الاحترام والتقدير لم يتمكنوا من التواجد حتى في مناطقهم، ورغم أننا نقر بأن الكرد والشيعة كانوا متحالفين في زمن النظام السابق، ولكن لا يجوز أن يأتي شخص يخطف تضحيات وانجازات الكرد وينسبها لنفسه ويزيف الحقائق التاريخية".
وأضاف "أما اتهام النائب لإقليم كردستان بإيواء بعض القيادات السنية التي يعتقد بأنها خارجة على القانون، فنحن بدورنا نسأله أية قيادات تقصد؟ فإذا كان يقصد النائب سليم الجبوري فهو الآن رئيس مجلس النواب، وإذا كان يقصد الشيخ علي حاتم والمفتي رافع الرفاعي فهؤلاء ليسوا مدانين من قبل القضاء بأية جرائم".
وأعرب محمد عن أمله في أن "يدرك ناجي وأن يعرف الجميع بأن إقليم كردستان لم يؤوي أي إرهابي، لكن أبواب الإقليم كانت وما تزال مفتوحة أمام كل من يطلب الأمن والأمان سواء كانوا سياسيين أو مواطنين هاربين من المناطق الساخنة بغض النظر عن قومياتهم ومذاهبهم، كما استقبلنا قادة المعارضة الشيعية في الاقليم في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي".
ونوه محمد إلى أن "إقليم كردستان شعبا وحكومة يؤوي الآن مئات الآلاف من النازحين الذين لهم حق على الحكومة الاتحادية التي لم تدعمهم ولا حتى بمبلغ بسيط يسد تكاليف معيشتهم، في وقت يتم فيه تبديد الأموال الطائلة من خلال الفساد المالي والإداري المتفشي في معظم مؤسسات الدولة العراقية".
وختم النائب عن كتلة التغيير بيانه بالقول إن "هذه الاتهامات الباطلة يمكن تفسيرها على أنها تغطية على هروب الجيش من نينوى وتكريت والانبار"، مضيفاً "نحن على ابواب مرحلة جديدة ينبغي على الكل ان يعملوا فيها على تجنب اثارة الكراهية والبغضاء بين مكونات الشعب العراقي، مع ضرورة السعي لتوحيد الصفوف وإعادة اللحمة الوطنية".
https://telegram.me/buratha