أكد ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، اليوم الخميس، أن فتوى "الجهاد الكفائي أعادت زمام المبادرة بيد الجيش"، ولفت إلى أن الحرب مع الإرهاب "ستطول لسنين"، فيما اشار مجلس محافظة بابل إلى أن عدد المتطوعين وصل إلى 120 ألف متطوع.
وقال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال لقائه رئيس مجلس محافظة بابل رعد حمزة علوان وعدداً من شيوخ ووجهاء المحافظة إن "الأوضاع السياسية في البلاد تشير إلى أن المعركة مع الإرهاب قد تطول لسنين وليس لشهور كما يتصور البعض"، مبيناً أن "فتوى المرجعة الدينية بالجهاد الكفائي غيرت الكثير من الموازين وأعادت زمام المبادرة بيد الجيش من جديد".
وأضاف سماحة الشيخ الكربلائي أن "من الضروري البحث عن لقاءات مشتركة بين جميع أطياف الشعب العراقي، لاستمرار الوحدة الوطنية التي تعد أحد أسباب حسم المعركة الى جانب القوة العسكرية و الدعم الاعلامي"، مشيراً إلى أن "اللقاء اليوم مع شيوخ العشائر والوجهاء من الطائفتين السنية والشيعة من مناطق شمالي بابل وجنوبي بغداد، يأتي في إطار الحشد الوطني لاستمرار توحيد الصفوف".
من جانبه قال رئيس مجلس محافظة بابل، رعد حمزة علوان،، إن "عدد متطوعي الحشد الشعبي في محافظة بابل وصل نحو 120 ألف متطوع أكمل 20 ألفاً منهم تدريباتهم في المعسكرات التي أنشأت بالمحافظة"، لافتاً إلى "إرسال 4000 متطوع إلى محافظة بغداد".
وأشار علوان إلى "إرسال 3000 متطوع بسلاحهم الشخصي لمساندة قوات الجيش العراقي في مناطق شمالي بابل وجرف الصخر"، مؤكداً أن "تلك القوات العسكرية والمتطوعين تمكنوا من دحر زمر الإرهاب في مناطق شاخة واحد وشاخة أثنين ومناطق أخرى من جرف الصخر خلال الأيام القليلة الماضية".
من جهته قال أحد شيوخ ناحية جرف الصخر شمال الحلة، فريق مبدر، إن "خلال الأشهر الأخيرة أصبحنا أكثر قدرة على التصدي للإرهاب ومخططات تقسيم البلاد، وقادرون على صنع الاستقرار ومواجهة الإشاعة المغرضة".
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، دعا الجمعة (13 حزيران2014)، القادرين على حمل السلاح إلى "التطوع"، في الحرب ضد الإرهاب، عاداً إيّاها حرباً "مقدسة"، وأكد أن من يقتل في هذه الحرب هو "شهيد"، وفيما دعا القوات المسلحة الى "التحلي بالشجاعة والاستبسال"، طالب القيادات السياسية بترك "خلافاتهم وتوحيد موقفهم"، لإسناد القوات المسلحة.
https://telegram.me/buratha