استقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اليوم الجمعة في منتجع صلاح الدين، بأربيل رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات السياسية والأمنية في العراق.
وذكر بيان لرئاسة الاقليم ان "علاوي أعرب عن قلقه حيال تعميق الأزمة في البلاد، مؤكدا على ضرورة انتهاج مبدأ التوافق والعمل من أجل المصالحة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات الوطنية بعيدا عن الطائفية".
وأضاف البيان ان "بارزاني أشار خلال اللقاء إلى تفاصيل مجريات الأحداث في الموصل موضحا للوفد الضيف انه سبق وأن حذر المسؤولين في بغداد بمن فيهم رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من خطورة الأوضاع في الموصل، لكنهم لم يأخذوا تلك التحذيرات على محمل الجد، ويأتون اليوم لكي يغطوا فشلهم ويبرروه باتهام كردستان".
وفيما يتعلق بتمركز قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها أعلن بارزاني إن "قوات البيشمركة كانت هناك قبل هذه الأحداث، وإنها قد تمركزت في الأماكن التي انسحب منها الجيش العراقي في تلك المناطق، ولولا ذلك لكانت قد سقطت بأيدي الإرهابيين ولكان سكانها والنازحين إليها قد تعرضوا إلى مخاطر كبيرة".
كما تحدث بارزاني خلال اللقاء عن انه "بعد 2003 عملنا من أجل بناء عراق جديد بعيدا عن الطائفية، ولكن السياسات الخاطئة أوصلتنا إلى الأوضاع الحالية،"موضحا انه "إذا بقي هؤلاء يحكمون العراق وبقيت هذه العقلية هي السائدة، فان العراق ذاهب إلى التفكك لا محال".
وفي هذا السياق رأى رئيس اقليم كردستان انه "من الضروري أن يعلن الأخوة في التحالف الوطني بوضوح موقفهم حول المرشح المقبل لرئيس الوزراء".
وحول العملية السياسية، أكد بارزاني "ضرورة تسمية مرشح جديد لرئاسة الوزراء والفصل بين المطالب المشروعة للسنة ومخاطر الإرهاب".
وعن اتهامات المالكي الأخيرة ضد إقليم كردستان بان أربيل أصبحت وكرا لداعش والإرهابيين، قال بارزاني إن "هذه الاتهامات هي اتهامات كبيرة وخطيرة وعلى المالكي أن يثبتها بدلائل قاطعة أو دفع ضريبتها"مشيرا الى انه" كان الأجدر برئيس الوزراء العراقي، الذي يوزع الاتهامات، التحلي بقليل من الضمير حيال شهداء البيشمركة الذين قدموا أرواحهم في معارك إرهابيي داعش.حسب تعبيره
https://telegram.me/buratha