انتقد وزير التجارة القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني خير الله بابكر، اليوم الجمعة، الصراع السياسي الذي أخذ "منحى شخصياً" بين القادة على حساب مصلحة الوطن والمواطن، وفيما بيّن أن تعبئة الشارع الشيعي ضد الكردي وبالعكس امر "غير مقبول"، أكد عدم وجود قرار كردي حتى الان بحضور جلسة يوم الاحد من عدمه.
وقال بابكر في حديث نشرته (المدى برس)، إن "الصراع السياسي يجب ان ينحصر بين القيادات السياسية، ولايجب ان يصل للشارع حتى لا يضر المواطن، لان تعبئة الشارع تضر البلد والمواطن وهو امر غير مقبول مطلقا".
وأضاف بابكر، ان "الصراع السياسي يجب ان يكون بطريقة ديمقراطية وبحدود معقولة خاصة بين القيادات العليا،لا ان يتحول لتعبئة الكرد ضد الشيعة، والشيعة ضد الكرد، فهو مرفوض من اي طرف كان".
وبيّن بابكر ان "هذا الصراع ونحن في ظرف ووضع خطير يمر به البلد، لاحد يرضى به، وعليهم الجلوس لطاولة واحدة ويدعوا كل هذه الخلافات في سلة المهملات".
وبشأن حضور النواب الكرد الى جلسة البرلمان المقبلة، اوضح بابكر وهو القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، "لحد الان لا يوجد قرار كردي بالاشتراك في جلسة البرلمان المقبلة كما لا يوجد قرار بعدم الاشتراك"، مبينا ان "الوقت يداهم الجميع، مما يتطلب من القيادات السياسية مداولات سريعة، لان الوضع الامني والسياسي والاقتصادي لم يعد يحتمل في هذا التصعيد الخطير من الجانبين، ومن الافضل حضور كل الاطراف لجلسة البرلمان وحل المشاكل بأسرع وقت".
وتابع بابكر "لقد باتت الان كل مصالح الوطن والمواطن مرهونة بعدد من الشخصيات والقضية خرجت عن اطر الصراع السياسي لصراع شخصي، واليوم كل مشاكلنا على الساحة العسكرية والسياسية هي افرازات مشاكل القادة والمفروضة على الشارع العراقي بكل اطيافه عربا وكردا"، متسائلا الى "متى سنظل هكذا".
وكان مصدر رفيع في التحالف الكردستاني، كشف، اول أمس الاربعاء، ان الوزراء الكرد قرروا عدم حضور اجتماعات مجلس الوزراء الاتحادي في بغداد، لأنهم لن يتحملوا مسؤولية "السياسات والتصريحات الخاطئة لنوري المالكي"، لكنه اكد ان الاحزاب الكردية تدعو في الوقت ذاته الى تكثيف الاتصالات مع القوى الوطنية، بغية العمل من اجل احياء اجواء التوافق الوطني، في هذه الظروف الاستثنائية.
وكان المالكي في خطابه الاسبوعي، قد اتهم اربيل، باحتضان تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد يوم واحد من رسالة وجهها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، الى الشعب العراقي، أوضح فيها ان الحفاظ على وحدة العراق أمر مشروط بالتمسك بالدستور ووضع حد للسياسات الفردية، وتنفيذ الإصلاح السياسي الذي تطالب به مختلف القوى.
فيما شنت رئاسة إقليم كردستان، امس الخميس، هجوماً شديداً على رئيس الحكومة العراقية المنتيه مدتها، نوري المالكي، رداً على اتهامها بتحويل أربيل مقراً لتنظيم (داعش) الارهابي ، وأكدت أن الموجودين في الإقليم "هربوا من الدكتاتورية التي هربت انت منها حينما كنت لاجئاً فيها" وفي حين أعربت عن فخرها بأن تكون أربيل ملجأ للمظلومين، بينت أن المالكي أصيب "بالهيستريا"، وطالبته "بترك كرسي السلطة بعد تسليمه معدات ست فرق عسكرية لداعش"
https://telegram.me/buratha