اجتمع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني اليوم الخميس في منتجع صلاح الدين، بأربيل مع قناصل وممثلي الدول الأجنبية لدى الاقليم، وذلك لبحث وتوضيح آخر التطورات السياسية والأمنية في العراق، وسياسة إقليم كردستان حول الأزمة الأمنية والسياسية في العراق.
وذكر بيان لرئاسة الاقليم ان "البارزاني قد تحدث إلى المجتمعين وألقى الضوء على آخر الأحداث السياسية والأمنية في العراق، واصفا تقدم الإرهابيين بالخطر الكبير، كما أعلن إن مواجهة الإرهاب تتطلب جهودا دولية مشتركة، خاصة وانه يسيطر الآن على أراض شاسعة تمتد من مدينة الرقة السورية وحتى مشارف بغداد".
وفي هذا السياق قال البارزاني انه "قبل أحداث الموصل بستة أشهر حذر المسؤولين العراقيين وشخص المالكي بالذات حول خطورة الأوضاع في الموصل ولكن المالكي والمسؤولين الآخرين لم يأخذوا الموضوع على محمل الجد".
وأشار البارزاني الى انه "بعد الهزيمة التي لحقت بالجيش العراقي، يحاول المالكي وبهدف التغطية على فشله، كيل الاتهامات الباطلة ضد إقليم كردستان، في الوقت الذي هو شخصيا كرئيس الوزراء العراقي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في العراق".
وذكر البيان انه "وبعد الإشارة إلى انه قد حذر منذ سنوات من تدهور الأوضاع وعودة الديكتاتورية، أعلن بارزاني إن مشكلة العراق ليست مشكلة شخص، بل تكمن المشكلة في النهج والإدارة الخاطئة للأمور".
وحول التهديدات والتهم التي أطلقها المالكي ضد أربيل، أشار رئيس الاقليم الى أن "أربيل كانت دوما ملاذا آمنا للمواطنين والنازحين الذين يفرون من بطش الديكتاتورية، والآن هناك حوالي 1.2 مليون شخص قد نزحوا إلى إقليم كردستان، وبدل أن يقوم بواجبه بمسؤولية كرئيس الوزراء ويشكر الإقليم ويتحدث عن كيفية مساعدة اللاجئين والنازحين، يأتي ويكيل التهم هكذا ضد الإقليم، وانه بسبب السياسات الخاطئة للمالكي، تسيطر الآن داعش على ثلث الأراضي العراقية، وسلمت لها معدات وتجهيزات ست فرق عسكرية بأكملها وتم إضعاف الأطراف والشخصيات المعتدلة من السنة والشيعة".
وحول تهمة تقسيم العراق، أشار بارزاني إن "خرق الدستور والسياسات الديكتاتورية والاستبداد وإقصاء المكونات هو من قسم العراق وليس كردستان، وان الدستور العراقي ينص وبكل وضوح إن الالتزام بهذا الدستور يحفظ وحدة الأراضي العراقية، وان هناك عشرات الأمثلة على خرق الدستور من قبل السلطة في بغداد".
وعن موقف إقليم كردستان حيال الأوضاع الجديدة، أوضح البارزاني انه "خلال العشر سنوات الماضية قمنا بتجربة كافة الطرق من أجل أن نستطيع العيش مع العراق، ولكن السياسات والإدارة الخاطئة حالت دون نجاحنا".
كما أشار الرئيس البارزاني إلى انه "بعد أحداث الموصل والأزمة الجديدة، فان كردستان ستعمل على مسارين، الأول؛ أن تساعد الأخوة السنة والشيعة على معالجة مشاكلهم ونجاح العملية السياسية، والثاني الاستمرار في العمل من أجل تطبيق حق تقرير المصير للشعب الكردستاني، وفي هذا السياق يستمر البرلمان الكردستاني في الإعداد لمستلزمات ذلك".
وأكد البارزاني "إننا لن نتراجع عن هذا القرار وان الشعب الكردستاني ليس بحاجة لطلب الأذن من أحد ليقرر مصيره".
وحول المناطق المشمولة بالمادة 140 وكركوك، قال رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني إن "قوات البيشمركة قد تمركزت في تلك المناطق من أجل حمايتها من تهديدات الإرهابيين ولن ينسحبوا منها".
وحول مصير تلك المناطق، أعلن البارزاني انه "بقيت مرحلة واحدة، وهي مرحلة الاستفتاء، ونحن نحترم إرادة ورغبة سكان تلك المناطق، ونحاول أن نجعل من كركوك إنموذجا للتعايش القومي والديني".
وأشار بيان رئاسة الاقليم الى ان "القناصل وممثلي الدول الحاضرين أعربوا في الاجتماع عن شكرهم وتقديرهم لإقليم كردستان لما يبذله من جهود في مساعدة وإيواء عدد كبير من اللاجئين والنازحين، كما أعربوا عن شكرهم لقوات البيشمركة لحمايتها المواطنين وتصديها للإرهابيين، ثم قاموا بطرح ملاحظات وأسئلة على الرئيس البارزاني حول الأوضاع السياسية في العراق، وقد أجاب رئيس الاقليم عليها بكل اهتمام"
https://telegram.me/buratha