قال مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان، اليوم الثلاثاء، ان بقاء العراق بلداً موحدا، في هذه المرحلة الدقيقة، سيظل مرهوناً بتأمين مصالح مكوناته، ومعافاة الحياة السياسية، وتكريس شرعية السلطات، معتبراً ان تمسك رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنهجه في ادارة البلاد، واصراراه على الترشح لرئاسة مجلس الوزراء، رغم الاعتراض الوطني الواسع، هو خطوة سلبية جدا في هذا الاطار.
وفي "رسالة مفتوحة الى الشعب العراقي" ، قال بارزاني "نؤكد اليوم ايضاً، ونحن نجتاز مرحلة دقيقة من مراحل تطور العراق الجديد، إن بقاء العراق رهن بتأمين مصالح مكوناته، والاستجابة لتطلعاتها المشروعة".
وأضاف "يتعذر تحقيق ذلك دون استكمال بناء أسس الدولة المدنية الديمقراطية، واقامة مؤسساتها الدستورية، وتكريس شرعية سلطاتها والحفاظ على استقلاليتها، بمعزل عن اي تشوهاتٍ تُلحق بها".
وذكر رئيس اقليم كردستان ان مثل هذه الشرعية "تستوجب وضع الآليات التي تحول دون الانفراد بالسلطة، أو التغّول بالاعتماد عليها، أو حرفها نحو التسلط والدكتاتورية، واخراجها من المسارات التي يفرضها النظام الديمقراطي الاتحادي التداولي".
وقال في رسالته الموسعة التي دعا فيها القوى الوطنية الى بلورة مبادرة تستجيب لحراجة الظرف الحالي، ان اصلاح الامور "يتطلب معافاة الحياة السياسية، بإخراج العملية السياسية من مجرى التحاصص الطائفي واثارة النعرات المذهبية الذميمة، وتعبئتها وتحويل ولاءاتها، فوق اعتبارات الانحياز الوطني، وقيم المواطنة الحرة".
https://telegram.me/buratha