أكد عضو في كتلة المواطن النيابية، التابعة للمجلس الاعلى، وحدة موقف كتلته مع موقف كتلة الاحرار، التابعة للتيار الصدري، بشأن رفض ترشيح نوري المالكي لرئاسة مجلس الوزراء لولاية ثالثة، مع رفضهم ايضا تولي الشخصيات السابقة نفسها رئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية، لكن دولة القانون يكرر تأكيده ان المالكي مرشحهم الوحيد وأن الاتفاق على مرشحي الرئاسات الثلاث يجري بطريقة "السلة الواحدة"، كما حصل في الدورتين السابقتين، حسب قولهم. وقال حسون الفتلاوي، النائب عن كتلة المواطن، إن "موقف الائتلاف الوطني، وأبرزه التيار الصدري والمجلس الأعلى، مشترك بشأن رفض تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية الثالثة". وأكد الفتلاوي لـ"العالم" وقوفهم "ضد تجديد الولاية، ليس فقط للمالكي، وإنما لشخصيات الرئاسات الثلاث السابقة جميعا". وأضاف "إننا بحاجة لحلول جذرية وعاجلة من أجل التوصل إلى حل مناسب للأزمة الراهنة التي يشهدها البلد". وأوضح ان "هذه الحلول [غير ممكنة] بوجود المالكي، لعدم توافق اغلب الكتل السياسية والمكونات على توليه هذا المنصب". وكرر الفتلاوي كلام زملاء اخرين له بقوله ان رئيس الوزراء لا بد ان يحظى بقبول ممثلي المكونات العراقية كلها. وقال ان "العراق فيه مكونات متعددة يجب وضعها في الاعتبار حين اختيار رئيس الوزراء، من أجل الوصول إلى توافق وانسجام بين جميع المكونات". ورأى ان "العراق [يسير] باتجاه حرب طائفية، وباتجاه التقسيم والفدرالية". وطالب المتحدث ائتلاف دولة القانون بضرورة "تقديم مرشح توافقي يرضي جميع الكتل السياسية وجميع الطوائف". وقال ان "التحالف الوطني، بشقيه كتلة الأحرار وكتلة المواطن، ليس لديه خط احمر على اي مرشح من دولة القانون، عدا المالكي". لكنه عاد ليشترط أن "يحظى المرشح بقبول الكتل السياسية الاخرى من اجل تجاوز الازمة التي يمر البلد". وأكد "إننا لا زلنا متمسكين بالتحالف الوطني"، وانهم يرفضون "رفضا قاطعا تولي المالكي ولاية الثالثة" عادا هذا الموقف "قرارا مشتركا بين كتلتي الاحرار والمواطن". أمين هادي، عضو دولة القانون، أكد ان ائتلافه "ما زال متمسكا بترشيح المالكي لولاية ثالثة". وقال "ليس لدينا مرشح آخر بديل عن المالكي لرئاسة الوزراء". وأوضح هادي ان "دولة القانون هي الكتلة الاكبر داخل التحالف الوطني"، وان من حق كتلته أن تتقدم بترشيح المالكي لرئاسة الوزراء، "لأنه المرشح الاكثر قبولا لدى المواطن العراقي". وأشار إلى "إننا لا نعترض على آراء الكتل السياسية بشأن ترشيح المالكي، لكننا نرفض أن يكون هناك فرض من كتل أخرى تطالبنا بتقديم مرشح بديل". وقال إن "كتلة الاحرار فقط هي من ترفض تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة"، مشيرا الى ان "من الممكن الدخول في مفاوضات مع الكتل السياسية الأخرى لإقناعهم". وأضاف ان "التحالف الكردستاني، الذي سيحصل على منصب رئاسة الجمهورية، ليس لديه خط احمر على المالكي، وكذلك كتلة متحدون، في حالة ترشيح سليم الجبوري لرئاسة مجلس النواب"، مبينا ان هذا الوضع "سيجعل تشكيل الرئاسات الثلاث يتم في سلة واحدة، كما حصل في الدورتين السابقتين".
https://telegram.me/buratha