أعلن محافظ كربلاء عقيل الطريحي، اليوم الخميس، عن العثور على "معمل متطور للتفخيخ" في منزل الارهابي الدجال محمود الصرخي، وأشار إلى استشهاد وإصابة 44 شخصا بينهم عناصر امن خلال الاشتباكات بين القوات الامنية واتباع الصرخي واعتقال 350 منهم، وفيما اتهمه بالاتصال مع "دول أجنبية"، شددت قيادة عمليات الفرات الأوسط أن أنصاره يستخدمون طريقة (داعش) في القتال.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده محافظ كربلاء عقيل الطريحي، في مبنى المحافظة، بحضور رئيس مجلس المحافظة نصيف الخطابي وقائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي، وقائد شرطة المحافظة لعميد غانم العنكوشي.
وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي خلال المؤتمر، إن "معلومات وردت للسلطات الامنية في كربلاء عن وجود اكداس من الاسلحة بدأت تدخل إلى مكتب الصرخي، وبدء عناصر هذا المكتب بالظهور المسلح في المنطقة وعرقلة حركة المواطنين، وتهديد أمنهم بحجة تشكيل قوات لدعم الجيش ومقاتلة الإرهاب"، مبينا أن "المعلومات الاستخبارية بينت وجود نوايا غير سليمة لهذه المجاميع في كربلاء".
وأضاف الطريحي، "قررنا التحرك على هذه المجاميع، وطلبنا منهم فتح الطرق التي اغلقوها في المنطقة، وأعادة بعض بيوت المواطنين التي استولوا عليها بالقوة، لكنهم لم يستجيبوا وأطلقوا النار على الجهد المدني المسند من قبل القوات الامنية، مما أسفر عن مقتل شرطيين وجرح آخرين"، مشيرا إلى أن "القوات الامنية قررت، ليلة أول أمس، في الساعة العاشرة تطويق المنطقة واقتحام مكتب هذا التنظيم الإرهابي".
وتابع محافظ كربلاء، انه "بعد عملية المداهمة طلبوا التفاوض مع الحكومة ولكننا رفضنا، واستمرت المواجهات معهم لمدة ساعتين"، لافتا إلى أن "الدجال المدعو الصرخي هرب خلال العملية العسكرية مع عدد من مرافقيه إلى جهة مجهولة، واستطعنا اقتحام المكان بالكامل والسيطرة عليه".
واكد الطريحي أن "القوات الامنية عثرت على معمل متطور للتفخيخ في المنطقة، ومستودعات اسلحة وذخيرة كبيرة، بالاضافة الى الوثائق تعرفنا من خلالها على مصادر تمويله، وأجهزة الحاسوب، وأجهزة موبايل، تشير إلى أن هذا الرجل لديه اتصالات مع دولتين أجنبيتين وكانت الاتصالات مستمرة معهما حتى خلال العملية العسكرية".
وأشار الطريحي إلى أن "من بين الاسلحة التي عثرنا عليها سلاح ديمتروف، وأحاديات وهاونات وقذائف (أربي جي 7)، فضلا عن كميات من الأسلحة الخفيفة والذخيرة"، مؤكدا أن "القوات الامنية اعتقلت 350 شخصا من عناصر هذا التنظيم، بينهم عدد من القيادات، فيما كانت خسائر المعركة من الجانب الحكومي مقتل سبعة من القوات الامنية والمدنيين واصابة 35 اخرين".
ولفت الطريحي إلى أن "حظر التجوال في المحافظة رفع منذ، صباح اليوم، لكن مازالت هناك عمليات مادهمة للقوات الامنية في مناطق المحافظة للبحث على رئيس هذا التنظيم الإرهابي المدعو الصرخي والقبض عليه"، مشددا على "عدم السماح بوجود هكذا دجالين في كربلاء ولم نسمح لعناصره في التواجد في المحافظة بعد الأن".
ومن جانبه قال قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي خلال المؤتمر، إنه "مع بدء مداهمة هذا الوكر الارهابي نسقنا الخطة الامنية مع المحافظات المجاورة وأغلقنا مداخلها ومخارجها لمنع تنقل أعضاء هذا التنظيم بين المحافظات"، مشيرا إلى أن "هذا التنظيم اتبع نفس تكتيك تنظيم (داعش) بالاشتباك، ونفس طريقة انتشار القناصين على سطوح المنازل والمباني وبذات الطرق والكيفية التي تضرب بها المدرعات والنقالات العسكرية".
وأكد الغانمي أن القوات الامنية وجدت "ثكنة عسكرية تضم أسلحة مختلفة ومستودعات أرزاق وقبضنا على 350 شخصا أغلبهم من المحافظات الجنوبية ".
https://telegram.me/buratha