كشف القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي أمس الخميس عن شراء العراق طائرات قتالية مستعملة من روسيا لمحاربة الارهاب.
وقال المالكي في مقابلة صحفي "اشترينا طائرات روسية مقاتلة ستصل خلال يومين او ثلاثة ومن بيلاورسيا نوع [سيخوي] التي تنفع في حرب العصابات"مشيرا الى ان"هذه الطائرت مستعملة وقديمة لكنها تدخل في مكافحة الارهاب وهذا ما نحتاجه الان.دون ان يكشف عن قيمة عقود هذه الطائرات وتاريخ صنعها.
وأضاف "كما سنتعاقد على طائرات مقاتلة خلال يومين ما سيكون لدينا غطاء جوي فعال خلال الاسبوع المقبل".
وعزا المالكي "اسباب هذه الصفقات السريعة مع روسيا لشراء طائرات مستعملة وقديمة الى تأخر الولايات المتحدة الامريكية في تسليم العراق طائرات أف16 التي تعاقد عليها والاجراءات المعقدة في التسليم".
وبين المالكي انه "حتى وان سلمت الولايات المتحدة هذه الطائرات التي ستصلنا أول دفعة منها في ايلول المقبل وهي طائرتان فانها لن تعمل لوجود سلسلة مرتبطة باجندات طويلة من الاجراءات المعقدة".
وقال "لقد توهمنا بعقد هكذا صفقات لبطئ عملية التسليم وكان ينبغي ان نتعاقد مع دول اخرى مثل بريطانيا وفرنسا وغيرها".
وأكد رئيس الوزراء انه "لو كان لدينا غطاء جوي لما حصل اليوم ما نراه في البلاد من ارهاب
وكان رئيس الجمهورية المستقيل القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عادل عبد المهدي قد كتب مقالة افتتاحية بتاريم 10ـ 6 حينما تم تسلم اولى طائرات الـ "F-16" اعتبر فيها ان الطائرات المقاتلة لن تصبح فعالة قبل عام 2016، مشيرا الى ان العراق سيحصل على {36} طائرة من طراز الـ{F-16} باكثر من مليار دولار، مبينا ان بالإمكان شراء ضعف العدد من نظيرتها الروسية الـ {ميغ-29} .
وقال عبد المهدي ان "العراق استلم اول طائرة اف-16، من اصل {36} طائرة، سيستلم أربعة منها قبل نهاية العام، والبقية في 2015-2016 قيمة الصفقة {1.9} مليار دولار، بكلفة {52.8} مليون دولار للطائرة".
وأضاف "لاشك إن إعادة فاعلية القوة الجوية امر ضروري، لكن في اطار اولويات عسكرية واقتصادية وسياسية فالإرهاب هو اليوم الخطر الاساس، والاولوية للسمتيات والاستخبارات وقوات الاقتحام السريع واجهزة الرقابة والرصد "، مشيرا الى ان "المقاتلات لن تصبح فعالة قبل 2016 وتتطلب تدريبات مكثفة وتهيئة منظومات القيادة والمراقبة والرادار والملاحة، في اطار القوة الجوية، وفي الجيش ايضاً".
وأوضح عبد المهدي انه "بهذا المبلغ ولتوفير المقاتلات اللازمة، كان بالإمكان شراء ضعف العدد من الميغ-29 الروسية {نظيرة اف-16، وكلفة الواحدة بتواريخ متقاربة {29} مليون دولار} إضافة لتوفر القدرات الفنية وخبرات الطيران والملاحة بشكل أفضل وأسرع، لامتلاك العراق سابقاً {37} طائرة منها ".
واستدرك " اما اقتصادياً، فمبلغ الطائرات فقط، يمكنه ان يوفر {2500} ميكاواط كهرباء اضافية، او بناء مصفى يوفر {150} الف برميل يومياً من المشتقات تكلفنا مليارات الدولارات، او سلسلة كبيرة من المشاريع الزراعية والصناعية يمكنها ان توظف عشرات ألاف العمال والمزارعين، علماً انه يجب اضافة كلف قطع الغيار والعتاد والمنظومات والتدريب، الخ، التي ستضاعف الاسعار ".
واستطرد " اما في الجانب السياسي، فكلمات مستشار الآمن الوطني فالح الفياض لها دلالاتها، بأنه " لا توجد كلمات لتصف وقوف العراق والولايات المتحدة جنباً إلى جنب لمحاربة الإرهاب "، وحسناً تأكيده إن الطائرات للدفاع عن الجمهورية والدستور، وكذلك تطمين سفيرنا لقمان الفيلي شركاء الوطن، بانها ليست موجهة ضدهم، فهم شركاء طبيعيون والطيارون متعددو الهوية، فالذكريات سيئة لمجازر الطيران في البلاد عموماً، لاسيما في الاهوار وكردستان والانفال واستخدام النابالم والكيمياوي ".
وتابع " اما وقد تمت الصفقة فيجب رؤية الفوائد للطرفين، فالشركة أبقت خط الإنتاج لنهايات 2017، بعد ان كان يتراجع لمصلحة الجيل الجديد {اف-35} وستعني الصفقة التزاماً متبادلاً بين البلدين، وتأكيداً لعلاقات صداقة متميزة {بيعت لـ28 بلداً فقط} ولاشك ان في عقدها شروط تحدد الاستخدام ".
ونوه السيد عبد المهدي الى ان " شراء أرقى طائرات العالم لا يعني شراء حديد ومجرد تكنولوجيا حديثة، بل يعني ايضاً شراء علاقات وثقافات وخبرات بل وانماط عيش بايجابياتها وسلبياتها، كثيرون سيرسلون للولايات المتحدة ومثلهم سيأتي للعراق، وسيدور هذا كله في إطار اتفاقية الاطار الاستراتيجي، بإبعادها الاقتصادية والسياسية والامنية ".
بعد مقالة السيد عبد المهدي نقول هذا هو الفرق بين القائد الذي يفكر كيف يخدم بلده بصورة افضل وبين القائد الاحمق المحاط بمجموعة من القادة العسكريين الخونة الذي كل همه الدخول في ازمات ومشاكل مع الكتل السياسية في داخل البلد الواحد وكذلك مع الدول الاقليمية المحيطة بالبلد وابراز العنتريات الزائفة والضحك على ذقون الشعب .
https://telegram.me/buratha