دعا أية الله العظمى المرجع الديني الشيخ محمد إسحاق الفياض، السياسيين إلى جعل نداء المرجعية الدينية العليا في حمل السلاح للدفاع عن ارض العراق، نقطة تحول لتوحيد الكلمة ومراجعة السياسات الخاطئة، مشيرا الى ان نداء المرجعية لم يكن يختص بطائفة دون اخرى .
وقال الشيخ علي الربيعي ممثل المرجع الديني آية الله الشيخ العظمى، الشيخ محمد إسحاق الفياض في كلمة له خلال المؤتمر الوطني الـ{26} للمبلغين والمبلغات المنعقد في النجف الشرف اليوم الخميس "يقدم علينا شهر يترقبه الصالحون ويغتنمه العابدون رغبة إلى الله وتقربا إلى رضوانه، ولما لا وقد جعله الله تجارة لا تبور فالمؤمن بساعاته مرحوم تغفر ذنوبه وتستر عيوبه، يضاعف أجره ".
وأضاف إن " شهر رمضان ربيع القرآن والذكر والتوبة يسعد به قوم آخرون يتخذونه سبيلا لإرشاد أهل الإيمان وينبهونهم إلى ما يجب مراعاته فيه، فان الله انزل الشريعة لتتم الحجة على الناس وجعل الأئمة حفظة عليها يبينون للناس ما اشتبه عليهم منها ".
وأشار المرجع الفياض إن "العلماء والمبلغون أيدهم الله بكل عصر بهذا الدور، وكلما ازداد العلو في الأرض وظهر من يريد الإفساد كلما عظم دورهم وازدادت الناس حاجة إليهم، وفي هذا الزمان بأهل الإعراض عن الذكر والإقبال على زخارف الدنيا، وعملوا بعمل الدنيا وغروا غيرهم وعدلوا بأنفسهم وبعض هؤلاء قضت الظروف بان يكونوا بموقع المسؤولية فساروا بالناس سيرا صعبا فاضطرب النظام، وقد ساعد على ذلك انفتاح أبواب اللهو غير المحلل وغياب الرقيب العام وضعف الرقيب الخاص، وانتم منّ الله عليكم ببركة الهداية والعلم، اذ تعلمون الجاهل وتأمرون بالمعروف بالدعوة الصالحة وسبيلكم إلى ذلك الكتاب المجيد والسنة المطهرة وانتم من أسباب التوفيق بالسير إلى الله والعمل بطاعته ".
وأوضح إن "التحديات التي تواجه المجتمع الإسلامي كبيرة، والمؤمنون يزلزلون بين الحين والأخر بطائفة مارقة غير أبهة بالدساتير، ومثل هذه الظروف التي لا يخلو مجتمع ان تعرض له، تتلقى بالتكاتف والتلاحم ونبذ الخلافات، والعمل بصف واحد، فالمؤمنون بتلاحمهم عنيدون أقوياء وعليهم ان يستفيدوا من التجارب ولا يستغني بعضهم عن بعض، فحري بكم أن تشيعوا بين الناس روح المودة والتقارب".
ولفت إلى إنه "في الوقت الذي نشيد به بسرعة وصدق استجابة المؤمنين لدعوة المرجعية الدينية العليا إلى النهوض للدفاع عن المقدسات ودفع المُتكبر، فوقفوا واظهروا استعدادهم للجهاد نؤكد على أن يكون التطوع لحمل السلاح عن طريق المؤسسات العسكرية الحكومية حصرا".
وأكد المرجع الفياض إن " بيان المرجعية الدينية العليا لحمل السلاح للدفاع عن ارض العراق، لم يكن طائفي لان الإرهابيين يستهدفون جميع العراقيين وفي جميع مناطقهم وان مسؤولية التصدي ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفة دون اخرى ".
وتابع إن " مسؤولية السياسيين أمام الله والشعب الكف عن المهاترات والمزايدات ويتخذوا من نداء المرجعية الدينية نقطة تحول لتوحيد الكلمة ومراجعة السياسات الخاطئة والتي عصفت بالبلاد ".انتهى
https://telegram.me/buratha