اكد المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ان المؤمنين يتعرضون في مناطق {الموصل وتلعفر} الى شتى أنواع المحن، مطالبا " المؤمنين كافة بالتعاون والتكافل فيما بينهم".
وقال المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم في كلمته التي القاها نجله السيد علاء الحكيم حجة الاسلام والمسلمين نيابية عنه في المؤتمر الوطني الـ{26} للمبلغين والمبلغات الذي عقد في مدينة النجف الاشرف حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم الخميس انه "على المتصدين وخاصة السياسيين والمسؤولين القيام باداء حق تضحيات الشعب العراقي العظيمة وايثاره الذي لايوصف وللخروج من هذه الازمة من خلال دراسة الواقع السياسي الدقيق والاستفادة من الأخطاء المتراكمة التي أدت الى هذا الواقع المآساوي فان المسؤولية عظيمة وخطيرة والله يطلع على الضمائر والعالم بالسرائر".
وأضاف ان "العراق الجريح يمر في هذه الايام بازمة كبيرة تهدد مستقبله وتعرضه لمخاطر كبيرة ومنزلقات خطيرة ولايمكن انكار حقيقة بان عامة المؤمنين بمختلف شرائعهم وتوجاتهم قد ادوا ما عليهم من واجبات مع كمال الصبر والثبات والاستعداد للتضحية لكل غالي ونفيس وكانوا حاضرين في كافة الميداين والساحات من خلال اقامة الشعائر الدينية او المشاركة في الانتخابات وتحملوا بما لا يسع به الوصف ونحن اذ نشيد بذلك نقول وبكل ثقة ان هذه التضحيات الجسيمة هي مذخورة عند الله تعالى".
وأشار الى ان " شهر رمضان يطل علينا الذي انزل فيه القران وفيه هدى للناس والبنات وهو شهر يدعى فيه المسملون الى ضيافة الله وعلى المؤمنين ان يحفظوا حرمة هذا الشهر الكريم وان يحفظوا حرمته ويتوجهون به الى الله تعالى بنية خالصة ويتسارعوا الى الخيرات وما يقربهم الى الله تعالى ونامل منه بان يضمهم في مصاف الصادقين الصابرين ".
وتابع قائلا "لا نشك اننا نواجه أخطر الازمات واقساها ولكن عاقبة الامر ستكون الى الحق واهله وهذا ما وعد به الله تعالى حيث قال والعاقبة للمتقين"، مبينا ان" المؤمنين يتعرضون في المناطق التي اصابتها النكبات كالموصل وتلعفر الى شتى أنواع المحن وعلى المؤمنين كافة التعاون والتكافل بينهم والسد ما يمكن من حواجهم ورفع معاناتهم فان ذلك من اعظم الاجر والتواصل".
ولفت الى ان " من كان بذمته من الحقوق الشرعية هو مجاز بصرف الحق الشرعي في صرفها بتلك المناطق مع مراعاة الضوابط".
واستطرد قائلا" وبحضور هذا الجمع المبارك نستذكر بعض الامور الهامة التي تفرضها طبيعة المناسبات الدينية التي نقترب منها والظروف التي نعيشها والاحداث التي تشغل الساحة، اذ يطل علينا شهر الله الاكبر شهر رمضان الذي نزل فيه القران وهو افضل الشهور الشهور وايامه أفضل الايام ولياليه افضل الليالي والساعات افضل الساعات وعلى المؤمنين ان يحفضوا حرمة هذا الشهر العظيم وان يؤدوا حقه والتوجه اليه بقلوبه صافية وبنيات خالصة وان يتورعوا فيه عن المحرمات وان يتفقدوا فيه الحاجات بما يقربهم الى الله تعالى".
وافاد قائلا " وما حلت الغيبة الكبرى الا بعد قيام الحجة ووجود مصادر التشريع في متناول ايدي العلماء من الدارسين وبذلك بقي الاسلام وشريعته الغراء حيا نقيا بعيدا عن التاثر بالآراء والأهواء والظلمات رغم التحديات الكبيرة"، مبينا انه" وما حصل ذلك الا بجهود كبيرة وعظيمة قام بها المبلغون في الاجيال السابقة واللاحقة وعلينا ان نعي شرف هذه الوظيفة وان نؤديها باتمام الاخلاص وحسن النية".انتهى
https://telegram.me/buratha