أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الأحد، "تطوع أعداد كبيرة" من أطباءها وكوادرها في صفوف الجيش لمحاربة تنظيم (داعش)، ودعت الكوادر الطبية الى "التطوع في أداء عملهم" في المؤسسات الصحية وعدم التعامل "بنظام الساعات"، وفيما أبدت استعدادها للذهاب إلى نينوى وصلاح الدين والانبار لتقديم خدماتها الطبية، قررت اعتبار أيام الجمع "دواما رسميا بنسبة 50% في مؤسساتها ومضاعفة عدد الكوادر الخفراء وتوفير مخازن أدوية".
وقال الوكيل الفني لوزارة الصحة ستار الساعدي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى الوزارة، بمنطقة باب المعظم وسط بغداد،، "في ظل الظرف الراهن الذي يمر به البلد فقد لبت أعداد كبيرة من الأطباء والكوادر الصحية دعوة المرجعية الدينية وانخرطت في صفوف الجيش العراقي"، ودعا الكوادر الطبية إلى "التطوع للعمل بوظائفهم ودوائرهم المدنية في هذا الظرف الاستثنائي وعدم التعامل بنظام الساعات".
وأكد الساعدي "نحن مستعدون للتطوع والذهاب إلى جميع المناطق الساخنة في نينوى وصلاح الدين والانبار وتقديم خدماتنا الطبية"، مشيرا إلى أن "الوزارة حركت اليوم الكثير من كوادرها إلى تلك المناطق لتقديم الخدمات الطبية والصحية هناك".
وبين الوكيل الفني للوزارة أن "الوزارة تبعث رسائل اطمئنان إلى المواطنين بان موقفها من الادوية والاجهزة والمستلزمات الطبية يسير بشكل جيد جدا ويوجد لدينا خزين استراتيجي كبير في مخازننا ببغداد وبقية المحافظات"،لافتا الى أن "أيام الجمع سيكون دواما رسميا بنسبة 50% لكل المؤسسات الصحية ومضاعفة عدد الخفراء بعد الدوام الرسمي وكإجراء احترازي وفرنا مخازن ادوية ضمن المستشفيات".
وتابع الساعدي قوله أن "الوزارة شكلت غرفة عمليات كبيرة لمتابعة عمل الدوائر الصحية في عموم البلد وتلبية احتياجاتها وتم تشكل لجنة أخرى لتقديم الخدمات الطبية إلى النازحين"، ونوه إلى أنه "رغم هذه الظروف الصعبة بدأنا اليوم حملة لقاح لشلل الأطفال في بغداد والانبار وصلاح الدين وبعض أقضية الموصل".
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، دعا يوم الجمعة (13 حزيران 2014)، القادرين على حمل السلاح الى التطوع في الحرب ضد الارهاب، عادا اياها حربا مقدسة، وأكد ان من يقتل في هذه الحرب هو "شهيد"، ودعا القوات المسلحة الى التحلي بالشجاعة والاستبسال، وطالب القيادات السياسية بترك خلافاتهم وتوحيد موقفهم لإسناد القوات المسلحة.
يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، الثلاثاء (10حزيران2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، اليوم، إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك.
https://telegram.me/buratha