دعا القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عادل عبد المهدي، كافة الاطراف والقوى السياسية الى التوحد وترك الحساسيات والاجتماع بدون خطوط حمراء من اجل مواجهة الإرهاب ودحره، مؤكدا على ضرورة تعزيز قدرات القوات الأمنية .
وقال عبد المهدي في بيان تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم الاربعاء، إن “الموصل سقطت بيد داعش والإرهاب كاملة ومهما تكن العوامل والدوافع والجهات المسؤولة وعوامل التقصير ومن يتحمل المسؤولية، لكن ما هو مطلوب اليوم هو وقوف الجميع جبهة واحدة دون حساسيات وعقد وحسابات سوى الدفاع عن العراق ضد الإرهاب، واستعادة الموصل بأسرع وقت، ومنع تقدم داعش، وحماية المواطنين بكافة الوسائل”.
وأضاف “مهما تكن الخلافات الفئوية، لكن الواجب يقتضي الوقوف كلمة واحدة لدحر الارهاب، ومهما كان الخلاف حول دور القوات الامنية ومدى ادائها لمسؤولياتها او تخلفها عنها، لكن النصر لن يتحقق دون تعزيز قدرات القوات المسلحة وإعادة النظر بمهنيتها وكفاءتها وقدرتها على محاربة الارهاب وحماية الشعب، ومهما كانت الخلافات بين القوى السياسية، او بين مراكز الحكم ومؤسساته المختلفة، فان الأحداث ومستقبل البلاد، لا تتحمل سوى الاجتماع والاتفاق بين كافة المسؤولين والاطراف بدون خطوط حمراء، لدحر الإرهاب وداعش”.
واوضح عبد المهدي ان “الأحداث تفجرت في الانبار والفلوجة، وبعدها في ديالى وسامراء وصلاح الدين والان في نينوى، دون ذكر ما يجري في بغداد ومحافظات العراق الاخرى فالارهاب يستغل عنادنا، ومغالطاتنا وهشاشة بناءاتنا، رغم التضحيات الهائلة التي يقدمها شعبنا، لا مجال هناك للتبريرات، او للمجاملات، او للالاعيب الكلامية، وتبرأة النفس وتحميل الاخرين المسؤولية، كلنا مسؤولون كل من صلاحياته وواجبه وأهمية موقعه الجميع يمتلك فرصة للتبرير او للتخلي عن الميدان الا الشعب، والجميع قادر على استثمار الحرب والموت لمصلحته الا الشعب فهو من دفع ويدفع التضحيات الكبرى، وهو ما يستطيع انقاذنا وحسم المعركة لصالحنا”.
واكد ان “القوات المسلحة المدربة والكفوءة، عندما ترى شعباً مسلحاً مهيئاً للدفاع عن نفسه فانها ستصمد في مواقعها وعندما ترى داعش والارهاب ان ما تواجهه هو الشعب، بكل تلاوينه، فان مجمل حساباتها ستتغير ولن تجرأ على القيام بمغامراتها”.
وتابع ان “الشعب والعراق سينتصر في النهاية ولكن بسياسات وهيكليات تمتلك شروط النجاح فداعش تستثمر عوامل ضعفنا وخلافاتنا وضعف مؤسساتنا واستعداداتنا، فتتجرأ وتهاجم وتستبيح وتقتل وتسقط المواقع، لكنها تسقط معها عقليات وسياسات، كان يجب ان يسقطها الوعي والإحساس بالمسؤولية فالشعب بسنته وشيعته ومسلميه ومسيحيه وصابئته وازدييه وبعربه وكرده وتركمانه وشبكه وفيليته اعداء طبيعيون لداعش، وهم مطالبون اليوم بوقفة واحدة لدحر الارهاب في الموصل، الذي يجب أن لا يتأخر كثيراً، كمقدمة لدحره في العراق كله”.
وأحكمت التنظيمات الإرهابية والمجاميع المسلحة امس الثلاثاء سيطرتها على مدينة الموصل بجانبيها الأيمن والأيسر وعاثت فيها وقتلت وخربت ودمرت الكثير من المواقع المهمة الامر الذي استدعى ان يعلن رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي سيطرة داعش على المدينة وتقدمه باتجاه محافظة صلاح الدين، وعلى أثره اتخذت الحكومة المركزية موقفا وخرج مجلس الوزراء ببيان طالب فيه رئاسة مجلس النواب بعقد جلسة طارئة وبحث إعلان حالة الطوارئ، وتزامنا مع ما تقدم أصدرت رئاسة البرلمان هي الأخرى بيانا دعت فيه إلى عقد جلسة نيابية طارئة الساعة الثانية عشر ظهر يوم الخميس المقبل لمناقشة إعلان حالة الطوارئ والطلب من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة بيانا رسميا مع حضور رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي إلى الجلسة لبيان تفاصيل الموضوع وطلب إعلان حالة الطوارئ
https://telegram.me/buratha