قال مديرعام شركة نفط الجنوب،الثلاثاء، إن كوادر الشركة، بدأت بتشغيل محطة جديدة للإنتاج النفطي في حقل الرميلة الجنوبي بالبصرة. فيما قال مدير ميناء البصرة النفطي إن عملية نصب منظومة العدادات الخاصة بقياس النفط المصدرعبر الميناء دخلت مرحلتها النهائية.وأوضح جبار العيبي مدير شركة نفط الجنوب بالبصرة " بدأت،الاثنين، عمليات تشغيل محطة جديدة للإنتاج النفطي (السجيل الأعلى) الرقعة الريادية في حقل الرميلة الجنوبي بطاقة إنتاجية أولية قدرها 15000- 18000 الف برميل يوميا."وأضاف العيبي"استمر العمل في تأهيل المحطة نحو 70 يوما وبخبرات محلية خالصة من كوادر نفط الجنوب."وأشار إلى أن دخول محطة السجيل الأعلى مرحلة العمل "سيسهم في رفع الطاقة الإنتاجية من النفط المصدر عبر الموانئ العراقية."يذكر أن كمية النفط المصدرعبر ميناء البصرة النفطي يتراوح ما بين مليون وخمسمائة ألف إلى مليون وثمانمائة ألف برميل يوميا اعتمادا على كمية الضخ القادمة من مواقع الشركة. وشركة نفط الجنوب أحدى التشكيلات الرئيسة لشركة النفط الوطنية العراقية، وهي النواة الأولى والأساس لعمليات الاستثمار الوطني المباشر في عقد السبعينيات من القرن الماضي، وخلال نهاية عقد السبعينيات بلغت الطاقة القصوى للإنتاج من حقول نفط الجنوب (2.75) مليون برميل في اليوم وكانت الخطط تهدف للوصول الى طاقة بحدود أربعة ملايين برميل يوميا.وبعد أحداث 2003 تعرضت حقول ومنشآت ومرافق الشركة الى أضرار جسيمة وتراوحت نسبة الدمار في عموم المنشآت، حسب ما أعلنت الشركة، ما بين 80 – 90 % وكان مستوى الإنتاج حينها لايتعدى (150) الف برميل يوميا.وبحسب إحصاءات شركة نفط الجنوب يبلغ عدد الحقول العاملة فيها (12) حقلا، فيما يبلغ عدد الحقول المطمورة (18) حقلا وعدد الحقول المطمورة جزئيا (8) وعدد المكامن المنتجة (114). من جهته قال مدير ميناء البصرة النفطي المهندس علي عبود ياسين إن "عملية نصب منظومة العدادات الخاصة بقياس كميات النفط المصدر عبر الميناء دخلت مرحلتها النهائية بعد انجاز العمل في المنصة (B) حيث أجريت معايرة لها ومنحت شهادة عالمية من قبل الـ (SGS ) وستدخل العمل نهاية الأسبوع الجاري."وأوضح علي عبود ياسين الثلاثاء "فيما يتعلق بمنظومة العدادات للمنصة (A) سيتم اجراء عملية التعيير لها وإكمال النواقص الحاصلة في عداداتها، لاسيما أن فريق من شركة كالبرون سيصل،الأربعاء، لغرض اجراء هذه الاعمال وسيباشر القياس بمنظومة العدادات مطلع آب القادم."وأضاف عبود إن "سبب التأخر الحاصل في نصب منظومة العدادات في ميناء البصرة النفطي "يعود بالدرجة الأساس إلى الإخفاقات التي وقعت بها شركة كارس بارسون الأمريكية التي كان على عاتقها نصب المنظومة وتأخرها في توفير المواد الاحتياطية لهذه العدادات."مشيرا الى أن عملية القياس المتبعة حاليا في الميناء تقوم عن طريق (الساوندنك) والذي يتمثل في قياس حجم خزان الناقلة النفطية وهي طريقة معتمدة عالميا. ويقع ميناء البصرة النفطي في عمق المياه الإقليمية العراقية في رأس الخليج العربي (135 كم جنوب غرب البصرة) وهو مخصص لرسو وتحميل ناقلات النفط،، وأثارت عملية التأخر في نصب العدادات في موانىء التصدير، والاستمرار في قياس حجم النفط المصدر بواسطة الذرعة، الكثير من اللغط في الاوساط السياسية والشعبية العراقية. وكان مصدر في شركة نفط الجنوب قد أعرب عن اعتقاده مطلع العام الحالي أن عملية نصب العدادات ستستمر بضعة أسابيع.وقال مدير إعلام شركة نفط الجنوب سلام المكصوصي منتصف شهر كانون الثاني يناير الماضي "سيجري أولا نصب العدادات في ميناء البصرة النفطي وبعدها سيجري نصب عدادات أخرى في ميناء العمية ولا اعتقد أن ذلك سيأخذ وقتا طويلا ..ربما يستغرق أسابيع قليلة فقط."