وعاد عمر عبدالله الى العمل في مخبزه الذي يقع على مسافة غير بعيدة عن مكان التفجير الانتحاري الاول وقال: «جئت لأستأنف عملي». وأضاف ان «الانتشار الامني الواسع للشرطة دفعني الى الاطمئنان والعمل من جديد لتأمين قوت عائلتي على رغم عدم حضور خمسة من عمالي».
وعاد نائب رئيس اقليم كردستان كوسرت رسول علي، يرافقه وفد من «الاتحاد الوطني الكردستاني» جرحى التفجير وتفقد موقع الحادث وعقد اجتماعاً مع محافظ كركوك عبدالرحمن مصطفى وأعضاء للمجلس المحلي.
وقال ان «حكومة الاقليم اتفقت مع الحكومة المركزية على ارسال ستة آلاف مقاتل من البيشمركة (القوات الكردية) من حرس الاقليم لمناطق جنوب كركوك وغربها لحماية خطوط النفط والكهرباء وضبط الامن وتضييق الخناق على الارهابيين ومحاصرتهم». وأشارت تقارير من كركوك الى أن فرق الانقاذ مستمرة في انتشال ضحايا دفنوا تحت انقاض المباني التي انهارت، كما طلبت الشرطة من المواطنين التوجه الى المستشفيات للتبرع بالدم.
وكان بيان للمكتب السياسي لـ «الاتحاد الوطني الكردستاني» أكد أن تفجيرات كركوك تهدف الى وضع العراقيل والعقبات أمام تنفيذ المادة 140 من الدستور، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية من تاريخ كركوك، مؤكداً «ضرورة وضع خطط أكثر صرامة لحفظ الامن والاستقرار في المدينة».
ووصف (أ ف ب) شيخ عشيرة الحديدين العربية السنية الشيخ اسماعيل الحديدي التفجيرات بـ «الاجرامية والخبيثة يراد منها اثارة الفتن بين أهالي كركوك». ودعا الى التكاتف والوحدة ضد العنف قائلاً إن «شعب كركوك وأهلها جميعاً ضحايا للعنف والتطرف والارهاب فعليهم التكاتف ولم الشمل لمحاربة قتلتهم لأننا اليوم، كلنا فاقدون أبناءنا ورموزنا (...) فيجب التوحد لمصلحة العراق وكلنا أمل بممثلينا من الاكراد والتركمان والعرب وقدرتهم على التوحد».
الحياة
https://telegram.me/buratha