اكد ضابط كبير في مديرية شرطة محافظة ديالى رفض ذكر اسمه ، ان مجموعات كبيرة من البعثيين المتعاونين مع القاعدة وتنظيماتها الجيش الاسلامي وجيش محمد وكتائب ثورة العشرين باتوا يشكلون قوة كبيرة في المديرية و يتحكمون بمناصب حساسة من شانها تشويه وتضليل وزارة الداخلية والحكومة العراقية برمتها .وقال " ان هؤلاء يقومون الان بتوزيع الهويات واجازات حمل السلاح والملابس العسكرية والرتب على اعوانهم ،وقد انتشرت هذه الظاهرة الخطيرة بعد قيام الضباط الاميركيين باحتضان هذه المجموعات وتزويد البعثيين والتنظيمات الطائفية بالسلاح والامكانات والاموال ".وكشف الضابط النقاب عن " مبيت عجلات الشرطة التخصصية في منازلهم خلافا للتعليمات المركزية الصادرة من وزارة الداخلية العراقية ". واشار الى ان الرائد الطيار عبد القادر محمد (احد قادة كتائب ثورة العشرين في منطقة التحرير )مساعد مدير شعبة استخبارات شرطة ديالى وضع عدة عجلات رسمية في خدمة 25 متطوعا من كتائب ثورة العشرين جرى تطويعهم كأفراد حماية له ولمدير الشعبة المقدم عادل عبد الكريم الحياني (امير تنظيم القاعدة في حي المعلمين غرب مدينة بعقوبة والقي القبض عليه في عملية الرد السريع العام الماضي , واعترف بذلك ,واخلي سبيله مقابل مبالغ مالية كبيرة ) وتبقى خارج كراجات الشرطة ليلا ,مؤكدا على ان هذا الامر مخالف للتعليمات المركزية خشية استخدامها في اعمال ارهابية كالتي شهدتها قرية دويلة مساء الاثنين وخلفت 29 شهيدا و4 جرحى ,وقد تكون هذه المجموعات او مثيلاتها هي التي نفذت الجريمة ".الى هناك , نقل مصدر مقرب لمجلس انقاذ ديالى عن شهود عيان ذو صلة به ان منفذي جريمة الابادة الجماعية لرجال وشباب قرية دويلية الشيعية في بلدة الوجيهية عصر ومساء يوم امس الاثنين هم اعضاء في ذات التنظيمات الارهابية التي احتضنتها القوات الاميركية في ديالى وزودتها بالسلاح والاموال .وقال المصدر نقلا عن مصادره التي وصفها بالميدانية الموثوقة " بان المنفذين سلكوا طريق البركنية( يتوسط الطريق العام بين بلدة كنعان ومدينة بلدروز )بعد ظهر ذات اليوم بسيارات صالون مع اربع سيارات وانيت ، ويرتدون زيا عسكريا رسميا بكامل اسلحتهم المتنوعة ".واضاف المصدر" ان نساء الضحايا افادوا بان المجرمين اجروا تفتيشا دقيقا لمنازل القرية قبيل مغيب الشمس وجمعوا رجالها وشبابها وقتلوهم امام نساءهم وابناءهم القاصرين ثم طعنهم وتشويه جثثهم".وقال " ان المجرمين كانوا يتلذذون بمشهد سباحة الشهداء المغدورين في برك دماءهم وسط عويل وصراخ الاطفال والنساء".واضاف " وبعد اكملوا جريمتهم انسحبوا من ذات الطريق الذي تتسيده العناصر الارهابية في بلدة كنعان ، ولم يتمكن احد من اقتفاء اثرهم". واكد المصدر " ان منفذي هذه الجريمة هم انفسهم الذين نجحوا في خداع مكتب اسناد ديالى والقوات الاميركية وحصلوا منهما على الدعم المالي و الاسلحة والذخائر والاليات فضلا عن مرتبات عالية لمقاتلة القاعدة ! ". وكان العقيد الركن راغب راضي العميري الناطق الاعلامي باسم قيادة عمليات ديالى, قد ذكر بعد ظهر اليوم الثلاثاء ان قيادة عمليات ديالى بصدد !!! اتخاذ اجراءات وقائية لحماية العوائل المتبقية في منطقة دويلية المنكوبة وتقديم المساعدة لها في الصمود في مواقعها بعد استشهاد 29 واصابة 4 من ابناءها .وقال في ايجاز اعلامي عبر البريد الالكتروني لعدد من الاعلامين " هناك جملة من الارشادات والاجراءات التي سوف تتخذها القيادة ويكون المواطن على معرفة بها لاعتمادهما احتياطات ضروية لمنع الزمر الارهابية من التسلل الى قرانا واحياءنا الامنة بزي القوات العسكرية او الشرطة ".واضاف " ان اليات القطعات العسكرية معروفة لدى عامة المواطنيين وان ارتداء اي شخص للزي العسكري وحمله السلاح في سيارات مدنية لابد ان يتم التعامل معه كارهابي".واشار العميري الى " ان عملية المداهمة لاي منطقة لابد ان تكون وفق سياقات معينة يكون المواطن على بينه منها لمنع اي اختراق او تضليل تحاول الزمر الارهابية التغلل من خلاله لارتكاب جرائم بحق الابرياء كما حصل عصر يوم امس في دويلية ".وفي شان متصل , كشف العميري النقاب عن " ان التكفيرين و امعانا في الجريمة والنذالة , تعمدوا الى تشويه جثث الشهداء والتمثيل بها,مضيفا ان بعد القرية عن مركز ناحية الوجيهية وافتقار المنطقة الى اي وسيلة اتصال ساهم في هروب الزمر التكفيرية بعد تنفيذ جريمتها النكراء , موكدا بان هذه الجريمة البشعة تبرهن للجميع على ان التنظيمات الارهابية التي تقودها القاعدة والمتحالفين معها هي عدو جميع اهالي ديالى, وان تضافر الجهود سوف تساهم في القضاء على الارهاب في المحافظة .
ديالى – اياد البياتي
https://telegram.me/buratha