تقرير
برعاية سماحة السيد عمار الحكيم اقام المكتب الخاص لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي العراقي الموحد احتفالية بغداد المركزية بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (رض) التي اعتبرها ابناء الشعب العراقي يوما للشهيد العراقيوبحضور فخامة رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطلباني ونائبه الدكتور عادل عبد المهدي ودولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي والنائب الاول لرئيس مجلس النواب سماحة الشيخ خالد العطية وممثل السيد رئيس اقليم كردستان الاستاذ مسعود البرزاني وممثل نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي وعدد من السادة الوزراء واعضاء البرلمان العراقي وقادة وممثلي الكتل والمكونات السياسية والاجتماعية وعدد من كبار مسؤولي الدوائر الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بالاضافة جمع غفير من شيوخ وابناء العشائر العراقية الاصيلة التي حضرت من مختلف مناطق العراق . وقد القى فخامة رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطلباني كلمة بالمناسبة فيما يلي نصها :بسم الله الرحمن الرحيم" ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون "
نعم ايها الحفل الكريم فان شهيدنا الغالي شهيد المحراب ، سماحة اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( قدس سره ) هو ان شاء الله حي عند ربه يرزق مثلما حي في قلوبنا وضمائرنا نتذكره دوماً ، نستلهم من افكاره النيرة وارائه السديدة ومواقفه الكريمة الدروس والعبر اللازمة وخصوصاً المفيدة لنا والضرورية لنا في ظروفنا الحالية لتسديد خطانا وتوجيه اعمالنا في نضالنا من اجل شعبنا العراقي الابي ، لتحريره من مخاطر الارهاب التكفيري ضد ابنائه المسالمين ومن التآمر على مكتسبات شعبنا ومنجزات نضالنا المشترك الطويل .فقد كان الشهيد الخالد داعية لوحدة صفنا الوطني ، لوحدة العرب والكرد و التركمان والكلدوا اشوريين ، ولوحدة الشيعة والسنة ، لوحدة الاسلاميين و العلمانيين . فقد حرص دائماً اثناء النضال ضد الديكتاتورية على توحيد الصفوف واولى اهتماماً خاصاً بضرورة واهمية وجود ودور اخوتنا العرب السنة في هذا النضال وقيادته وبذل جهوداً حثيثة ومتواصلة لتحقيق ذلك . كما حرص بعد تحرير العراق من الديكتاتورية على مثل هذه الوحدة الوطنية و ضرورة تحقيق اهداف الشعب العراقي جميعه بكرده وعربه وسائر قومياته ، شيعة وسنة واوصى دوماً بالعمل المتواصل لتعزيزها . اذ ادرك بثاقب نظره الاهمية القصوى لوحدة العرب الشيعة والعرب السنة والكرد خصوصاً لدرء الفتنة الطائفية التي كان الاعداء يعملون لها منذ الايام الاولى لتحرير العراق .فكان سماحة الشهيد الخالد يؤكد دوماً على حقيقية ان الديكتاتورية الباغية رغم عدائها الشديد ضد الشيعة والكرد وسائر القوميات وممارستها سياسة الاضهاد القومي والطائفي ضدهم وشنها حرب ابادة ضدهم لم تقصر في معاداة العرب السنة ايضاً اذ قتل واعدم العشرات من علمائهم وضباطهم و قادتهم واذاقهم مع سائر اخوتهم العراقيين عذاب الاضطهاد والارهاب وحرمهم ايضاً من جميع حقوقهم الديموقراطية والقومية والاسلامية و الانسانية .لذلك كان شهيدنا الغالي يحرص على تعزيز اواصر الاخوة والمحبة والعمل المشترك مع الاخوة العرب السنة وعلى ضرورة احترام حقوقهم واشعارهم بالقول والفعل على انهم شركاء حقيقيون في العراق الجديد ، يجب ان يتمتعوا شانهم في ذلك شان سائر اخوتهم العراقيين بالحريات الديموقراطية كاملة وفي مقدمتها حرية انتخاب ممثليهم في البرلمان واختيار ممثليهم في الحكومة وبحقهم المشروع ان يكونوا عن طريقهم شركاء حقيقيين ومساهمين فعالين في رسم سياسة الدولة والسلطة التنفيذية وموجودين في مركز القرار السياسي والاقتصادي والامني وغيرها .فقد كان شهيدنا الغالي حريصاً على محو اثار سياسات الدكتاتورية في الاضطهاد الطائفي والقومي و حرمان الشعب من حقوقه الديموقراطية ومنع التمييز والتفرقة في الحقوق و الواجبات مجدداً .واني اتذكر جيداً كيف رحب باقتراح قدمته لسماحته باستقبال وفد من الحزب الاسلامي العراقي لتبادل الرأي والتعاون المشترك باعتبار هذا الحزب ممثلاً لقسم هام من مكونة اساسية لشعبنا العراقي ومناضلاً قديماً ضد الدكتاتورية وحليفاً موضوعياً لنا نحن الحلفاء القدماء في نضالنا لبناء الدولة العراقية الجديدة على اساس الديموقراطية والمساواة وحق المواطنة المتساوية والعيش الحر المشترك واختيار النظام الاجتماعي والسياسي الذي يرضى به شعبنا ويريده .كما اني اتذكر ان الاخوة في الحزب الاسلامي رجعوا بعد زيارتهم لسماحته مرتاحين لطروحاته ومعجبين بنظرته الثاقبة ومقتنعين بضرورة واهمية التعاون الشيعي السني والعمل المشترك بين جميع مكونات الشعب العراقي .فما احوجنا اليوم للاسترشاد بهذه الفكرة الصائبة والرأي السديد لسماحة شهيد المحراب الخالد من اجل تعزيز وحدتنا الوطنية وتشكيل جبهة سياسية وطنية تضم ممثلي الحزب الاسلامي ايضاً بجانب الاحزاب المتحالفة منذ القديم في المعارضة ومن اجل خلق قيادة سياسية جماعية لقيادة الشعب وادارة البلاد .فعهداً للشهيد الخالد عهد الرجال المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه بأن نظل نرفع رايته الوطنية ، راية الوحدة الوطنية بين جميع القوميات و الطوائف العراقية ، راية المساواة والتكافؤ بين الجميع ، راية مشاركة ممثلي الجميع في العمل السياسي المشترك وفي القيادة الجماعية الضرورية الان اكثر من أي وقت مضى لانقاذ عراقنا العزيز من مخاطر الارهاب والتآمر ومواجهة التحديات مواجهة عراقية صميمية .بذلك نكون قد اوفينا بعض الحق لشهيدنا الغالي وبرهنا على صيانة القيم الانسانية والوطنية التي نادى بها وعمل من اجلها حتى النفس الاخير من حياته المليئة بالمفاخر والامجاد .ايها الحفل الكريم ..لقد كان استشهاد سماحة اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم خسارة كبرى لاتعوض الا بالسير على خطاه والتمسك بالمبادئ الوطنية التي نادى بها وبذل حياته الغالية من اجلها ، الا بمواصلة النضال من اجل تحقيق جميع الاهداف التي خصص لتحقيقها شهيدنا الغالي حياته المليئة بالمفاخر الإسلامية والا مجاد الوطنية والانسانية .فعهداً لسماحة شهيد المحراب ان نغذ في السير على الدرب المضاء بدمائه الغالية ودماء سائر الشهداء الاماجد ، حتى يتم الانتصار الكامل على الارهابيين وسائر اعداء العراق الديموقراطي الفدرالي الجديد .ايها الحفل الكريم ان امجاد ومفاخر شهيدنا المبجل سماحة اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وامجاد وخدمات عائلة الحكيم النبيلة كثيرة لا يتم ايفاءها حقها الا بكتابة مجلدات ضخمة لسنا بصدد كتابتها الان ، لذلك فقد ركزت على الدروس المفيدة والضرورية لنا ونحن نواصل مسيرتنا النضالية في الظروف الصعبة التي يمر بها عراقنا العزيز فمعذرة عن التقصير .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما القى دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي كلمة بالمناسبة فيما يلي نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .السلام على شهيد المحراب ،السلام على غصن من شجرة الشهادة التي عرف بها هذا البيت الطاهر، السلام على العطاء الذي لا ينضب ، السلام على الروح التي ظلت ترافقنا في مسيرة الجهاد والعطاء والتصدي ، لقد كان لشهيد المحراب مواقف وعطاءات كانت سباقة وسابقة للكثير من الذين دخلوا معترك السياسة ضد سياسات النظام الدكتاتوري ، وفي ظل موزائيك عراقي شعبي متعدد استطاع الشهيد السعيد ان يكون نقطة التقاء وحلقة وصل بين مختلف مكونات الشعب العراقي وبذلك يستحق ان يكون العمق الدائم في مسيرة السياسة والعطاء المستمر فكراً وحضوراً ونهجاً ، ونحن في خضم المواجهة نحتاج الى هذا الالتحام وهذا التلاحم بين الجميع لمواجهة هذا التحدي الذي لو اردنا ان نقرا اتجاهات التحدي لوجدناها ليست من جهة واحدة وانما التحدي من مختلف الجهات وهذا دليل عملنا ونضالنا وجهادنا لاننا نريد ان نقيم عراقاً جديداً بكل معاني العطاء والاستقرار ، عراق التوحد والكرامة لكل العراقيين وهذا يعز على اصحاب النفس الضيق واصحاب الافق المحدود الذين لا يرون العراق هكذا وانما يرونه مساحة نفود محدده محدود بافق فكري او سياسي اواتجاه قومي او طائفي ، ان عطاء الشهيد ، ومنه نستلهم هذه المسيرة ، كان حلقة ارتباط واذا ماكنا جميعاً بهذه الروحية وهذا العطاء فاننا نعتقد جازمين ان النصر حليفنا ان شاء الله وان الذين يقفون بوجهنا وفي طريقنا من دعاة التفرقة والطائفية ودعاة التمييز ودعاة الالغاء والتهميش قطعاً سيكون نصيبهم الفشل ان شاء الله ، اليوم تطل علينا الذكرى السنوية لاستشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( رضوان الله عليه ) الذي نذر حياته للقيم والمبادى وضحى بنفسه من اجل عراق العدالة والكرامة والمساواة ليكون امتداداً لطريق التضحية والفداء الذي عرفت به مدرسة اهل البيت وعرف به الشعب العراقي عبر محطات كثيرة ليكون امتداداً لطريق التضحية والفداء الذي سلكه مراجع الدين واعلام المؤمنين وفي مقدمتهم الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر والمرجع الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر والشهيد عبد العزيز البدري ومئات الالاف من احرار العراق من الكرد الذين ضحوا بانفسهم والذين طالتهم الجريمة البشعة باستخدام الاسلحة الكيمياوية والانفال ، كذلك كل مكون من مكونات الشعب العراقي كما اشار السيد رئيس الجمهورية لم يسلم من طغيان هذا النظام الفاسد وحتى الناس الذين كان يتحدث باسمهم نالهم كل العذاب والعنت والمشقة لم ينجو من ظلمه وطغيانه مكون من مكونات الشعب العراقي ، السنة اخذوا حصتهم من هذا الطاغية كما الشيعة والتركمان والمسيحيين ، لقد كان السيد الشهيد ( رضوان الله عليه ) من ابرز نجوم الحركة الإسلامية والوطنية العراقية لانه برز في منعطف حساس ودقيق وكان بحق يستحق ان يكون رمزاً وطنياً واسلامياً عراقياً ، لما عرف عنه بتاريخه الجهادي الطويل وثقله الديني والسياسي والاجتماعي وعلاقاته الوطيدة مع جميع قوى المعارضة ، وأهلته صفاته الحميدة للقيام بدور في غاية الأهمية قبل وبعد السقوط النظام الدكتاتوري ، وكان رحمه الله يصر على ضرورة احترام الشعب العراقي في تقرير مصيره واحترام هويته الإسلامية ونيل سيادته واستقلاله على كامل ترابه الوطني ولقد أدرك الصداميون والتكفيريون ومنذ اللحظة الاولى ومنذ اليوم الاول لسقوط الصنم خطورة الدور الذي يقوم به الشهيد السعيد وكان في مقدمة قائمة المستهدفين وكانت عملية اغتياله اول جريمة ارهابية تستهدف رمزاً دينياً ومكاناً مقدساً في يوم مقدس .ثم استمرت بعدها عمليات التكفيريين في المناطق المقدسة في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء كان الهدف منها اثارة الفتنة الطائفية وجر البلاد الى حرب اهلية وما زالت تلك المحاولات مستمرة والتي كان اخرها تفجيرات سامراء ثانية فضلاً عن السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة التي تستهدف الابرياء من النساء والاطفال والكسبة من ابناء شعبنا الذي افشل هذه المحاولات بصبره وجلده ووعيه النافذ وقيادته الرشيدة.ايها الاخوة .... ايتها الاخوات لم يكتف أعداء الشعب العراقي بإثارة الفتنة الطائفية بل امتدت أياديهم الى مختلف مرافق الحياة وكانت أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والمؤسسات الخدمية هدف لإعمالهم الشريرة في محاولة لمعاقبة الشعب العراقي لصبره ووقوفه بوجه أفعالهم الشريرة التي أخذت في الاونة الأخيرة تتمظهر بشكل أزمات مفتعلة و وحرائق متنقلة في محاولة لإثارة الوضع الأمني في أكثر من مكان وإرباك العملية السياسية املا في إعادة العراق الى زمان الدكتاتورية .ايها الإخوة والأخوات ...... أيها الحفل الكريم اننا في الوقت نلاحق الصداميين والتكفيريين والخارجين عن القانون ، فان حكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات المعنية ستواصل جهودها في بناء وتطوير قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية لكي تكون جاهزة وبأسرع وقت ممكن لاستلام الملف الأمني وتحمل مسؤولية حماية الوطن والمواطن .ايها الحفل الكريم ان اهتمامنا المكثف بالشأن الأمني يجب ان لا يثنينا عن الاستمرار بتطوير ومراجعة العملية السياسية الديمقراطية وتوسيع وتعميق المشاركة السياسية ومراجعة وإمضاء القوانين الكفيلة ببناء دولة دستورية متطورة . لذا فان أي محاولة لتعطيل العملية السياسية تحت أي عنوان من العناوين امر غير مقبول ولا يمكن الاستسلام له ولذلك نقولها لن نعود ولن يعود العراق الى الوراء وإنما هي مسيرة مستمرة ممتدة ومشروع سياسي يجب ان تتعاضد كل القوى من اجل تطويره وتعديله ومراجعته حينما تقتضي مراجعته . ولذلك فاني ادعوا ممثلي الشعب من أعضاء المجلس النيابي المحترم الى تحمل مسؤولياتهم كما ادعو الوزارات كافة الى تحمل مسؤولياتهم ايضاً كافة الى تحمل مسؤولياتهم امام شعبهم الذي اختارهم لهذه المواقع الحيوية الهامة كما ادعوا كل القوى المؤمنة بالعراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد الى التصدي لكل محاولات التعويق والتعطيل وتحمل مسؤولية انجاز التجربة العراقية الرائدة .كما ادعوا جميع قيادات الشعب العراقي ورموزه الوطنية للتلاقي واخذ زمام المبادرة المبادرة لحل الإشكالات العالقة في مسيرة هذا الشعب بروح التضحية والاستعداد للبذل ، ومن هنا نؤكد اننا نحتاج في كل منعطف وامام كل تحد ان تلتقي قيادات القوى السياسية على مستوى القمة لفك الاختلافات ورسم مسارات تطوير العملية السياسية ومواجهة التحديات . ان إنجاح العراق ضمانة لشعبه ولشعوب المنطقة ولا يتصور احد من الذين يتربصون او الذين يتطلعون لموقف مقبول محدد على ما يجري في مسرح العراق ان الجريمة التي تتحرك هنا قادرة على ان تبقى تتحرك في العراق ، ان الذين يرتكبون الجرائم من الإرهابيين يستهدفون الإنسانية والقيم الحضارية وقلناها مراراً ونقولها عن معلومات بأنهم حينما حصل اختناق وحصلت ملاحقة عليهم في العراق بداوا يفكرون كي ينطلقوا الى مناطق أخرى مناطق رخوة قابلة للإثارة وإثارة الفتنة الطائفية حتى يقولوا نحن لازلنا هنا ، ولكننا من موقع الحرص والمسؤولية الإنسانية ومسؤولية العلاقات مع دول الجوار ابلغنا هذه الدول بأنهم سيكونوا الهدف التالي وفعلاً تحقق ذلك حينما اكتشفوا ان الحدود مع العراق حصلت فيها هجرة عكسية للإرهابيين والصداميين للقيام بعمليات إرهابية في هذه البلدان التي نتمنى لها ان تكون أمنه مستقرة ندعوهم للتلاقي معنا على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وتحمل المسؤولية بوجه الارهاب والإرهابيين والأفكار الضالة وبعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية وبعيداً عن تصفية الحساب في فترة نحتاج الى رص الصفوف وتماسك القوى .ان العراق الأبي سوف لن ييأس او يتخلى عن الدول التي وقفت او تقف معه في هذه اللحظة الحرجة في تاريخه ، لاسيما الدول التي لازالت تعلن استعدادها لتحمل العبء الأكبر في دعم مشروعنا السياسي وحماية تجربتنا الديمقراطية وختاماً وامام هذه الذكرى لشهادة اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم أتقدم بألف تحية للشهيد الحكيم في ذكراه ، والف تحية لكل شهداء العراق من مختلف القوميات والانتماءات وسلام على شعب العراق الصابر المجاهد ومعاً على طريق النصر المؤزر ان شاء الله .فيما القى د. نصير العاني / رئيس ديوان الرئاسة : كلمة الدكتور طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية :بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله الطاهرين وأصحابه الغر الميامين . السادة والسيدات الحضور المحترمون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان السنن الإلهية في الانسان والكون والحياة ان يقدم الرجال حياتهم لكي تبنى الامم وتنتصر الشعوب ، ولمع مطلع هذا القرن بريق تلك الدماء التي سالت على ارض العراق من اولئك الخيرين والكرماء من احفاد عظام هذا الشعب لتكون دماءهم ممتدة للكرم وأطواق نجاة تبشر بفجر اكثر اشراقاً ، في ذكرى استشهاد اية الله السيد محمد باقر الحكيم ، نتذكر رجلاً كان يحمل هماً وطنياً خالصاً ويضم الى قلبه الكريم الكبير منهجاً يعالج فيه اوجاع وهموم هذا الشعب ليجمع كل العراقيين على صعيد واحد سنة وشيعة عرباً واكراداً وتركماناً وكل الاديان في هذا البلد ليجعل الولاء كله الى العراق ، ولعل ذلك هو الذي ألب أعداء العراق عليه فكانت حادثة استشهاده رمزاً لبذل الدم في سبيل الوطن والشعب وهذا ما يذكرنا بماضي وتاريخ هذه الاسرة اللكريمة اسرة ال الحكيم ، لقد كان اية الله العظمى المرجع الاعلى السيد محسن الحكيم ، عنواناً كبيراً للوحدة الوطنية ، ونبذ الطائفية ولعل العلاقة بين رابطة علماء المسلمين برئاسة الشيخ امجد الزهاوي وبين المرجعية الكريمة التي كان يقف على راسها اية الله السيد محسن الحكيم ( رحمه الله ) خير دليل على قوة الاسرة الاخوية بين السنة والشيعة ، ومحبة احدهما للآخر وحينما عاد المرحوم السيد محمد باقر الحكيم الى العراق وكان يحدوه الامل الكبير في ان يؤسس مع غيره من عقلاء البلد لفجر اكثر اشراقاً ليخرج الوطن من محنته بعد غياب طويل تأمل الكثير العلماء والدعاة سيما اولئك الذين شهدوا او سمعوا بذلك التلاحم المبارك في ستينيات القرن الماضي ، ان تتجدد المسيرة وترتفع الوحدة الوطنية والاسلامية ، لقد سمعنا من المرحوم السيد محمد باقر الحكيم ، وتناهى الى اسماعنا انه كان عازماً على العمل على وحدة العراق واستقلاله من التبعات الاجنبية وان يكون القرار عراقياً سليماً يشترك فيه كل المخلصين والانقياء من ابناء العراق ومن برنامجه واماله ، تطوير محافظات العراق وتاهيلها ، والرقي بها بما تستحق من الرقي والتقدم ولكن قدر الله ماضيٍ في عباده .لنجعل من استشهاد السيد الحكيم يوماً للوحدة الوطنية وتعانق للعراقيين وان يجددوا اخوتهم ودعونا ننسى الماضي ونتناسى بروح العفو والمسامحة التي علمنا اياها ديننا العظيم حيث قال ( وان تعفوا اقرب للتقوى ) وقال تعالى ( ولاتنسوا الفضل بينكم ) ولنعلم جميعاً ان اصول الطائفية هي ليست من العراق وانما جاءتنا من خارج الحدود لكسر الوحدة الوطنية العراقية الراسخه منذ اقدم العصور فنحن عائلة واحدة متحابون متصاهرون لن يفرق بيننا طامع في بلدنا وسنبقى هكذا بالرغم من كل ما يدبر لنا واعلموا ان اعظم ما ابتلى به المسلمون هو الفرقه والخلاف وان اساس ما انتصروا به الحب والوحدة وان الاسلام يشملنا جميعاً بافضل حدوده واوسع مشتملاتة ، وان الخلاف في فروع الدين امر لابد منه و ضرورة وان المذهبية حقيقة مشرقة وان جمالها بذلك التنوع ولكن الخطر يكمن عندما يتحول ذلك الخلاف المذهبي المحمود الى اقتتال طائفي منبوذ وان تسيس هذه المذهبية الى طائفية حتى يصل الامر الى استئصال الاخر .وعلينا ان ندرك ذلك المسلسل الذي طالت حلقاته ايادي خفية وقد دبرت امرا بليل بهيم ، وقد بادرت تلك الايادي الدخيلة باشعال فتنة فسممت الدماء وعكرت الصفو وعاونها في ذلك الضعفاء من النفوس الذين باعوا انفسهم بارخص الاثمان ولنعلم جميعاً ان بيننا لحمة اقوى من لحمة النسب ووشيجة اقوى من وشيجة القربى واننا نصلي الى قبلة واحدة ونتوجة في النعماء والبأساء الى اله واحد ونقف في في بيت الله موقفاً واحداً وعلى صعيد واحد .ونحن لن نيأس في تفويت هذه الفتنة وملاحقتها الى اماكن انبعاثها وكلنا يقين بأن عناصر السلامة لازالت قوية في نفوس شعبنا المؤمن بالرغم من طغيان مظاهر الفرقة عليه .في الختام يتقدم الحزب الاسلامي بتعازيه الحارة الى الاسرة المباركة وكلنا امل ان تستمر هذه الاسرة في مسيرتها الاسلامية والوطنية وان تكون نموذجاً يحتذى به .دعواتنا للسيد عبد العزيز الحكيم بالشفاء العاجل ونسأل الله ان يوحد العراق والعراقيين وان تتضامن النفوس وتلتقي الارواح وان تستمر الاجيال على ما سار عليه الاباء والاجداد الذين ما باعوا العراق ولا المقدسات الاسلامية وماتوا على ذلك .
وبعدها القى الاستاذ عارف طيفور النائب الثاني لرئيس مجلس النواب كلمة الاستاذ مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق وهذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نيابة عن السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان اتشرف بحضور هذه المناسبة الاليمة ، وهي ذكرى فاجعة استشهاد شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( قدس سره ) ، وذلك لتعذر حضور سيادته لانشغاله بالمسؤوليات السياسية من اجل عراق فيدرالي ديموقراطي تتعايش فيه كل الطوائف بأمان وسلام .ان العلاقة التاريخية بين الكرد والعرب وبين عائلة الحكيم وعائلة البارزاني هي علاقة حميمة وان احد أعمدتنا المشتركة والمتينة كانت قد بناها المرحوم آية الله السيد محسن الحكيم ( رحمه الله ) والد السيد المرحوم شهيد المحراب وذلك عندما اصدر فتواه الشهيرة يتحريم المشاركة في القتال ضد الشعب الكردي واعتبره شعباً مسلماً يجب احترامه وذلك حينما طلب منه النظام البائد آنذاك إصدار فتوى يحل فيها دم الكرد ولكنه لم ينحني لجبروت السلطة ، وعندها أرسل البارزاني الخالد نجليه لتقديم الشكر والاعتزاز ، وقد كان هذا الشبل من ذاك الاسد حيث استمر شهيد المحراب على نهج والده في مساندة ودعم نضالات الشعب الكردي ضد الديكتاتورية وبنهضة الشعب الكردي بالخصوص والشعب العراقي عموماً تمكنا سويه وبدعم دولي من اسقاط هذا النظام الديكتاتوري الا ان هذا التحالف والتلاحم بين شعبينا لم يكن محل ترحاب من الأعداء والشوفينيين والحاقدين ، وكذلك التكفيريين والإرهابيين حيث قاموا وفي مثل هذا اليوم بفعلتهم النكراء الجبانة ضد رجل سخر كل حياته لأجل العراق والعراقيين ، وعليه يجب ان يكون هذا اليوم درساً لنا جميعاً للتكاتف من اجل عراق المستقبل وان يكون الحوار والمصالحة بين العراقيين نهجاً لنا ومحاربة للارهاب والتكفير وهدفاً لكل العراقيين الشرفاء لكي لايهدر دم شهيد المحراب ودماء آلاف العراقيين الآخرين ، ولنبني عراقاً فيدرالياً آمنا تنعم فيه الأجيال القادمة بالسلام والرخاء .وفي الختام يجب ان تكون هذه الذكرى دافعاً لتكاتفنا وتلاحمنا حتى لاتعود تلك العهود المظلمه ويجب احترام حقوق الإنسان وقبول الآخرين كأخوة لنا في هذا الوطن العزيز .اسأل الله ان يتغمد الشهيد بالرحمة والرضوان .
كما القى الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب كلمة بهذه المناسبة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد له والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .الاخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .الحديث عن العظماء من الرجال حديث صعب مستصعب سيما وان هؤلاء العظماء كرسوا حياتهم لقضاياهم وعاشوا لغيرهم وكان عطاءهم في سبيل ذلك كله عطاءاً وفيراً ، واوقفوا امكاناتهم في خدمة مجتمعاتهم وأسهاماتهم أسهامات متعددة ومتنوعة ومن ذلك يصعب الاحاطة بها والحديث عنها ، لهذا اجدني مضطراً لأتحدث عنها في أبعاد متعددة .فالبعد الاول الذي اريد التحدث عنه ، هو البعد الاسري وأقصد بالأسرة بمعناها الصلبي من الاب والام والابناء واسر آل الحكيم حقيقة هي نموذج فريد ليس في تأريخ العراق فحسب ـ وأستطيع القول بلا ادنى مبالغة ـ انها نموذج فريد في تأريخ الاسر العلمية الشيعية ومنذ قرون عديدة . فزعيمها هو الامام الراحل السيد محسن الحكيم صاحب التأريخ الكبير والجهاد العظيم والعلم الواسع حيث كرس حياته الوطنية والجهادية منذ ان كان شاباً يافعاً ، ومنذ دخول الاحتلال الانكليزي الى العراق فتصدى له جل العلماء المجاهدين في ذلك الوقت ، وكان أسمه يتردد بين الاعلام الكبار الذين كان لهم سجل حافل في ذلك الوقت ، وفي الاحداث التي تلتها من ثورة العشرين وما بعدها وأستمرار تصديه وزعامته الدينية حتى آخر عمره الشريف في اواخر الستينيات من القرن الماضي . وتأريخ الشيعة حافل بإنجاب الأفذاذ والمجاهدين الكبار ولكن لم يتفق لواحد منهم ـ فيما أعلم ـ ان انجب هذا العدد الكبير من الابناء العلماء الذين ساروا على دربه وسلكوا طريقه ونهجه علماً وفضلاً واخلاقاً وجهاداً وتواضعاً وورعاً ، فأبناؤه عشرة ابناء كلهم ما بين مرجع مجتهد وأستاذ متمرس ، وهؤلاء الابناء العشرة كلهم كانوا جديرين بان يستلموا المرجعية الدينية ويعملوا باوسع مفاهيمها ، ولكن كانوا من المؤثرين للمصلحة العليا ، وأامحترمين لتقاليد الحوزة العلمية المتوارثة وعلى مر العصور حيث آثر أن يسلمها الى الاكبر منه سناً ، وهو السيد الخوئي رحمه الله ، واعني بذلك آية الله العظمى السيد يوسف الحكيم (قده) وهو اكبر اولاد الامام السيد محسن الحكيم (رض) وبقيّت الابناء كلهم لم يخرجوا عن تراث الحوزة العلمية ، وعن تراث الجهاد والعلم والتقوى والعمل الصالح ، بل كانوا انموذجاُ يحتذى به لكل من عرفهم او ألم بشيء عن سيرتهم وهذه الميزة لا اعتقد انها توجد عند أسرة من الاسر الاخرى ، او توفرت لها ، او حظيت بها ، الا هذه الاسرة ، في تضحياتهم وفي مواقفهم الوطنية للعراق والتي أثمرت في النهاية هذه الحالة وهذا العراق الجديد الذي سيحصل فيه العراقيون على حقوقهم على اكمل وجه . البعد الثاني : والذي انظر اليه في هذا الجبل الشاهق العظيم ، هو البعد الديني والحوزوي ، حيث كان عالماً كبيراً ، انجز العديد من المؤلفات والكتب وتخرج على يديه الكثير من التلاميذ ، وألقي العديد من المحاضرات والدروس العلمية منها والتبليغية والوعظية ، وكانت حياته كلها سلسله متصلة ومتواصلة في هذا الاتجاه . ولم يترك البحث والتأليف والتدريس حتى في اكثر الاوقات حراجة ، ولهذا تجد ان المكتبه الاسلامية تحفل بالعديد من مؤلفاته وكتبه التي ينهل منها طلاب المعرفة والثقافة .وكل من عاشره وعايشه عن كثب يعرف علاقته بالمفكر العظيم والعملاق الكبير السيد محمد باقر الصدر (قده) ، والذي واكبه في سيرته الجهادية والعلمية وكان من ابرز تلامذته وطلابه وقد جسد الكثير من افكاره ونظرياته التي شرحها في كتبه المتعددة .والجانب الاخير الذي احب ان أقف عنده هو : مزاياه وصفاته الشخصية التي يندر لها ان تجتمع في شخصية واحدة متكاملة ، فالسيد الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (رض) قد جمع صفات وخصال آبائه واجداده وصفات الكثير من كبار المجتهدين في مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) من حيث الورع والتقوى ومن حيث التواضع الجم ، ومن حيث الشجاعة والجراءة في التصدي لقضاياه التي يؤمن بها ، ويجاهد من اجلها ، ولذلك نرى انه لم يهنأ دقيقة واحدة في حياته الشخصية ، ولم يعش ساعة واحدة من عمره الشريف لشخصه الكريم بل اعطى حياته كلها للعراق والاسلام ، ولهذا المجتمع الذي رأى انه يعاني من المشاكل الكثيرة من الارهاب والظلم والاضطهاد والفقدان لكل هذه الامور ، كلها دفعته لكي يعطي حياته للعراق والعراقيين ولأمة الاسلام والمسلمين ، وان يدفع في النهاية مشواره الطويل وحياته الزاخرة بالعطاء والجهاد والعلم والتقوى ثمناً رخيصاً من اجل ان يحقق للعراق كل ما يصبوا اليه من امان وطموحات .تغمد الله شهيد المحراب بواسع رحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته وندعو في هذه اللحظة المباركة ان يمن الله بالصحة والعافية والشفاء العاجل والكامل لرفيق دربه وجهاده ، لأخيه والذي هو أصغر ابناء السيد محسن الحكيم (قده) ونسأل الله تبارك وتعالى ان يعيده الى العراق سالماً معافا . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .ثم تلتها كلمة الاستاذ يونادم كنا رئيس الحركة الديمقراطية الآشورية ايها الحفل الكريم السلام عليكمفي هذه الذكرى الاليمة نقف أجلالاً الى روح الشهيد ، شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ، يسعدني ان أشارككم اليوم هذا الحفل ، وان نستذكر مآثر هذا الزعيم الوطني ، والزعيم الديني آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ،واننا أذ نحتفي بهذا اليوم ، حري بنا ان نستذكر شيء من مآثر الراحل والذي يعتبر من المؤسسين لدولة العراق الجديد ، وعندما اقدم النظام الديكتاتوري على اعدام عشرة من أسرة آل الحكيم الفاضلة وستة من بيت البرازاني وثلاثة من أعضاء قيادة حركتنا ومن المؤسسين لها ، كانت وصية الشهيد الراحل لرفاقه وللمجاهدين في سجون ابي غريب وغيرها بان نكون في التحام ووحدة ، واوصى باخواننا الذين هم في السجون ، وعندما كان في جبال كردستان ، اوصى الشهيد ايضاً بوحدة الصف ، وان نكون متحدين يدا بيد . واننا نجد اليوم ان هذه الذكرى تناشدنا لكي نقف مجدداً وان نكون متلاحمين ، وهذه الذكرى تدعونا وتدعو كل القائمين على صناعة القرار السياسي ان نواصل النهج الذي سار عليه السيد الشهيد والذي كان احد أسباب أستشهاده ، حينما جاهد من اجل العراق كل العراق بغض النظر عن الانتماءات الدينية والقومية والسياسية ، وان العراق اليوم ليمر بأصعب مراحله التأريخية ، وهذه الذكرى نجدها تناشدنا وتناشد صانعي القرار ان نقف ونستذكر رسالات ونهج هذه القوى التي بدات ببناء عراق الخير ، عراق الحريات ، وعراق التعددية الديمقراطية ، ومن هذا المكان نناشد الحكومة في ان تتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الواقع المأساوي الذي نمر به ، ونناشد كل الخيرين في الكتل السياسية ان يقفوا وقفة وكما عهدناهم عندما كنا في ايام المعارضة ، حينما اتفقنا على التخلص من النظام الديكتاتوري ، واليوم يجب ان نتوافق لكي نتحدى الارهاب الدولي وان نتصدي للمهام الوطنية لكي نحقق الخلاص وننجز الاستقلال والتحرر .نحن اليوم في أصعب مرحلة من مراحل التأريخ العراقي ولكن بالارداة القوية لكل من المرجعيات والقيادات الدينية والسياسية والتي مازالت كما هي ، ولكن علينا ان نراجع مواقفنا وان نتقدم الى الامام على درب الشهيد الخالد ، الذي كان يناشد دائماَ لصنع العراق الجديد . اليوم وكما يضحي كل الشعب العراقي ، ويقتل أبناءنا ولكننا لا نرضى ان يقتل العراقيون على اساس طائفي او عرقي لأننا جزء من هذا الشعب ونعاني ما يعانيه ويسعدنا ما يسعده ، وكلنا ثقة في ان الاخوة في الائتلاف العراقي الموحد جديرين بأن يسيروا على درب الشهيد الراحل الكبير في التصدي لهذا الواقع ولهذه الهجمات الارهابية . وختاماً اتوجه بأسم رفاقي في الحركة الديمقراطية الاشورية والاخوة في مجلس النواب بالتحية لكم ، ونسأل الله ان يتغمد الشهيد الراحل برحمته ، وان ينصر العراق وينصر ارادة الاحرار على الارهاب ، وان يحقق طموحات كل العراقيين في العراق الجديد ، فألف رحمة على روح الشهيد الراحل والسلام عليكم وعلى روح شهيد المحراب الكريم . كما القت السيدة الفاضلة تيسير المشهداني عضو مجلس النواب كلمة جاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين وان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين . ايها الجمع الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقف اليوم في هذا المكان مستذكرين ومؤبنين رجلا طالما عرفناه قوياً في الحق عاملاً بما يؤمن و لما سار به من طريق سلكه غيره ، فخطوة أثر خطوة ودم أثر دم خطو للأجيال طريق الحرية . ايها الاخوة الكرام : قد لا تسعفني الكلمات للحديث عن أولئك الابطال الذين ضحوا بأرواحهم من اجل المبادئ السامية التي تربينا عليها جيل بعد جيل ، السيد محمد باقر الحكيم ، والاستاذ عز الدين سليم ،والاستاذ محمد رضا ، والشيخ المهندس أياد العزي رحمهم الله جميعاً ، من دمائهم نستخلص آيات الثبات والصبر في سبيل الخروج من المحنة والعبور بشعبنا الى بر الامان .أيها الاخوة الكرام: ان من الواجب علينا ان نكون اوفياء لتلك الدماء الطاهرة التي روت ثرى العراق الاشم بصدقها ، وأخلاصها ، ووحدتها ، وكما نعلم ايها الاخوة ان العراقيين قد لاتجمعهم الافراح ، ولكن في المآسي والاحزان متحدين على قدر واحد ، وهذه ميزة تميز العراق دون غيره ففي مثل هذا اليوم الذي دفع فيه العراق دماً ، طاهراً فلا بد لنا ان نتعظ مما فات وان نصلح الخلل حيث كان مصدره لأننا في سفينه واحدة ان نجونا نجونا جميعاً ، وان هلكنا ـ لا سامح الله ـ هلكنا جميعاً . ان المشاركة في أتخاذ القرارات التي تهم الجميع لابد منها ، اما الاقصاء والتهميش فانه يولد الخطأ ، فلتكن سياستنا من الان فصاعداً ان العراق للجميع والكل مسؤول بقدر ما تفرضه عليه المرحلة من المسؤولية ، وليبذل كل منا جهده ولا يدخر وسعاً في أبداء النصح للآخر وان يكون الاخر سمحاً لأستماع النصيحة وان منهجنا اليوم ان نتصارح ونتسامح وليعتذر بعضنا من بعض فيما أختلفنا فيه ومهما كان الاختلاف فان صدور العراقيين اوسع وليعلم الجميع ان هاجس الخوف من الاخر لا مبرر له ، وهذه أيدينا مفتوحة لتوسيع العملية السياسية ، لنبني العراق مثلما نريد مع بقاء حصة الخيارات السياسية الاخرى مطروحة مع تقديرنا لكل الجهود المبذولة . بارك الله جمعكم وتغمد الله شهداء العراق بواسع رحمته انه سميع مجيب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .وكان مسك الختام مع كلمة قيمة للسيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد القاها نيابة عنه سماحة السيد عمار الحكيم وفيما يأتي نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.السلام عليكم ايها الحضور الكرام ورحمة الله وبركاته.نرحب بكم اجمل ترحيب في هذا الاجتماع المبارك ، ونشكركم على الحضور والمساهمة في هذا الاجتماع المنعقد لتكريم رمز كبير من رموز الجهاد والنضال ضد النظام الدكتاتوري العنصري الطائفي البائد، ولابد من كلمات عن العمق المرجعي للشهيد فهو شخصية قضى كل عمره الشريف متبنيا ومدافعا عن قضايا الاسلام والشعب العراقي،حتى استشهد في سبيل تلك القضايا المقدسة، وهو سماحة آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الحكيم ( شهيد المحراب) ضوان الله تعالى عليه.ان احتفاءنا بذكرى شهادته يوجب علينا ان نقف وقفة الاجلال والاكبار للجهود العظيمة التي بذلها وخصوصا خلال العقد الاخير من القرن العشرين وحتى سقوط نظام صدام في 2003 ، وهي جهود انصبت بشكل واضح على تعبئة القوى والطاقات في مواجهة ذلك النظام البائد، وبالتالي مساهمته العظيمة والبنّاءة في ايجاد اساليب مشتركة للعمل الوطني المعارض ، وتحديد ثوابت ذلك العمل.وتوسيع آفاقه ونقله من الحالة الضيقة الى الحالة الاوسع من خلال بناء العلاقات الايجابية مع القوى الاقليمية والمجتمع الدولي بما لايؤثر على استقلالية القرار العراقي المعارض،وكذلك جهوده الكبيرة التي ساهمت بايجاد صيغ للعمل الوطني المشترك من خلال اللقاءات المشتركة والمؤتمرات المتعددة التي عقدتها قوى المعارضة العراقية للاتفاق على المشروع الوطني لتغيير التظام الصدامي المباد.كذلك يقتضي احتفاءنا به، ان نستذكر اليوم بالتحية والتبريك لهذا الشهيد ونحن نرى ان الكثير من آماله وطموحاته قد تحققت بفضل اصراره واصرار كل الشرفاء على اكمال مسيرة النضال من اجل تحرير ارادة الانسان العراقي، فالتغيير الذي حصل في 9نيسان 2003 وهو ثمرة كفاح العراقيين وتضحياتهم وصمودهم وبطولاتهم وان طلقة الرحمة وان كانت قد اطلقت من قبل غيرهم لكن ذلك لا يغير من كون العراقيين هم الذين انضجوا الظروف والعوامل الداخلية والخارجية لتجعل التغيير امراً نهائياً ومفروغاً منه في ذلك كله كان لشهيدنا الباع الاطول مع اقرانه ورفاقه في انضاج العوامل العراقية والاقليمية والدولية ليصل العراق الى يوم تحرره من طاغية العصر وتتحرر ارادة شعبنا العظيم، كما ان الخطوات اللاحقة التي شهدت بناء النظام السياسي الجديد تمّت على ايدي العراقيين انفسهم وهذا ما كان شهيد المحراب يدعو اليه باستمرار، وكلنا نتذكر دعواته للوحدة والانتخابات واعداد الدستور فقد كتب العراقيون دستورهم بايديهم، وانتخبوا ممثليهم في مجلس النواب، ومجالس المحافظات بارادتهم الحرة، وهم اليوم يمارسون هذه الارادة ويعبرون عن آرائهم تجاه مختلف القضايا والاحداث التي تمر بالبلد من دون خشية او خوف او تردد، وان الكثير من النصوص والافكار والفقرات في مفاهيم الحكم والدستور هي من افكار سيدنا الحكيم التي وجدت طريقها الى الحياة على الوثائق المتبادلة بين القوى الوطنية والمؤتمرات والتي كان للسيد الشهيد الباع الطويل فيها.ومن هنا فأن احتفاءنا بالشهيد الحكيم هو احتفاء بتاريخ النضال الذي جمعنا جميعا ، وهو تاريخ فيه الكثير من العذابات والمعاناة، والامال والطموحات ، والعمل المتواصل وحركية الافكار والطروحات ، وهو تاريخ التجرد من المصالح الخاصة لصالح المصالح العامة ، انه التاريخ المشرق لكل اولئك الذين اصبح العراق وعذابات اهله ومعاناتهم وآمالهم في الخلاص يمثل منهاج يومي للعمل.اننا اليوم نجد من بين هذا الجمع المحتشد هنا الكثيرين ممن عايشوا الشهيد السعيد وتعاطوا معه وعملوا معه ، وانني من موقع العرفان بالجميل احييهم جميعاً واعزيهم وابارك لهم كل بحسبه وموقعه من شهيد المحراب في هذه الذكرى وهي ذكرى شهادة،الاخ والاب ،والمعلم، والصديق، والرفيق ، وابارك لهم جميعاً هذه الانجازات العظيمة التي تحققت في العراق بفضل جهودهم المشتركة.ان اعلان مجلس الحكم يوم شهادة الشهيد الحكيم يوما ( للشهيد العراقي) يستبطن معنى عظيماً وفهماً واقعياً، فقد كان الشهيد في حياته عاملاً كبيراً من عوامل الوحدة العراقية، فلتكن شهادته او يوم شهادته عاملاً مهما ً من عوامل توحيد العراقيين ضد اعداء العراق، فقد عاش الشهيد السعيد مؤمنا بوحدة العراق وبذل كل ما يستطيع من الجهود الجبارة من اجل توحيد صفوف العراقيين في مواجهة عدوهم الذي عاث فسادا في الارض واهلك الحرث والنسل، ووقف بوجه كل الدعوات والمشاريع التي كانت ترمي الى تمزيق وحدة هذا الشعب في زمن المعارضة للنظام الصدامي او بعد سقوطه واستلام المعارضة للحكم، لان وحدة العراق والعراقيين كانت من القضايا المقدسة التي يؤمن بها ويعمل من اجلها ، وخطاً احمراً لا يجوز تجاوزه.ايها الحضور الكرام.ان ما تحقق خلال السنوات الاربع الماضية في العراق لم يكن بالامر السهل او الهيّن، فقد دفع العراقيون ثمنه غالياً قبل سقوط النظام وبعد سقوطه ايضاً، ولعل من الاشياء الغريبة في التاريخ المعاصر للشعوب هو اننا كنا نجد انفسنا ملزمين من الناحية الانسانية والسياسية بمعالجة قضايا تتعلق بحقوق الشهداء الذين قتلهم صدام ونظامه، فاذا بنا اليوم امام حالة لا تقل الحاحا ومأساوية عن حالة عوائل شهداء الانفال والانتفاضة وحلبجة وغيرها من عمليات القتل الجماعي ، وهي حالة عوائل ضحايا الارهاب والعنف بكل اشكاله، انها حالة فريدة في التاريخ ان تستمر التضحيات حتى بعد سقوط النظام الدكتاتوري، وحين اذكر هذا الامر لاؤكد حجم التضحيات العظمى التي قدمها الشعب العراقي من اجل ان ينال حريته ومن اجل ان يبني نظامه السياسي بارادته الحرّة ، ولاؤكد ايضاً اننا شركاء في التضحية والبناء، فالانجازات الكبيرة التي تحققت رغم كل التحديات والصعوبات لا تنتمي الى هذا الطرف او ذاك ولا الى هذا المكون او ذاك ، بل تنتمي الى العراقيين جميعاً لانها مثّلت ارادتهم بالدرجة الاولى .ومن هذا المنطلق والادراك نعتقد ان من مهمة الجميع المحافظة على نصاعة هذه التجربة واشراقة هذا التاريخ النظالي العريق، وصيانة هذه المنجزات ومعانيها من الضياع والتلاعب والغش والتزوير.ان بناء الدولة والنظام السياسي المستقر ليس بالامر الهيّن، وهو لم ولن يتم من خلال المغامرات السياسية التي تخضع للاهواء الشخصية والطموحات المريضة، بل هي عملية شاقة وصعبة وعسيرة اول ما تتطلبه هو التنازل عن مصالح الذات لصالح مصالح المجموع والوطن، كما ان موقع المسؤولية ليست منصبا تشريفياً خاصاً يحق للمسؤول التصرف به كيف يشاء ، بل هو تكليف واختيار شعب، ولا يحق لاحد تجاوز هذا الاختيار، ان كل الخيارات باتت مغلقة الا خيار الديمقرطية والحياة الدستورية وثقة الشعب بحاكمه ووفاء الحاكمين لعهودهم ولشعبهم.ان البلاد اليوم تمر بازمات حادة وهذا الامر يجب ان نعترف ونصارح به شعبنا، وهي ازمات ناتجة من عوامل عديدة خارجية وداخلية، واذا كان من المهم ان ندرك الموقع والوضع الذي نحن فيه، فأن الاهم ايضاً ان نضع الحلول والعلاجات التي تخرجنا من الازمة، ان حل الازمة ليس حلاًّ لمشكلة شخص او مجموعة ، بل يجب ان يكون حلاًّ وطنياً يحفظ حقوق الجميع ضمن الاطار الدستوري والقانون، ولا حل خارج اطار الدستور، لان كل المعالجات خارج الاطار الدستوري تخلق ازمة جديدة تضاف الى ازماتنا الراهنة.من هذا المنطلق ادعو الجميع الى ادراك هذه الواقعيات والعمل في اطارها ، كما ادعوهم الى الوحدة والتكاتف لاننا جميعاً ركاب سفينة واحدة ووصولنا الى الشاطئ يقتضي ان يؤدي الجميع مسؤولياتهم ومهامهم بروحية الفريق الواحد وليس بروحية الفرق المتنافسة والمتناحرة .ان المساعي والمبادرات الجارية الآن للقوى الوطنية جاءت لتعبّر عن هذا الاتجاه من العمل الوطني وهو اتجاه يهدف الى ايقاف التفكك سواء في الجبهة الوحدة او في الجبهة الوطنية عموماً كما يهدف ايضاً الى تكثيف الجهد الوطني باتجاه المحافظة على منجزات الشعب العراقي ومواجهة قوى الظلام التي تحاول افشال التجربة ومصادرة تضحيات العراقيين وجهودهم التي بذلوها للوصول الى الحرية ، وهي جبهة مفتوحة لكل من يرغب في العمل الوطني المشترك.ان الحل الحقيقي للازمات التي نمر بها لن يكون الاّ عراقياً ، أي من خلال الرغبة الحقيقية، والجهد الحقيقي ، والنيات الحقيقية التي تريد الوصول الى الحل من قبل كل القوى السياسية العراقية المؤمنة بالعملية السياسية، واذا كان هناك ثمة جهد او دور خارجي فيجب ان يكون في هذا الاطار، ويجب على جميع القوى الخارجية ان تدرك ان أي مشروع لا يمكن ان يكون حلاًّ مالم يأخذ بنظر الاعتبار مصلحة جميع العراقيين، لأن حل مشكلة طرف من الاطراف لا تمثل حلاًّ وطنياً بل تمثل مشكلة جديدة تضاف الى المشاكل التي نعاني منها، وقد اثبتت التجارب خلال السنوات الاربعة الماضية عدم جدوى كل الحلول التي تستبعد الرؤية الوطنية الشاملة للحل العراقي.ان تصاعد العمليات الارهابية ضد العراقيين وتسليح الارهاربيين ومدّهم بالسلاح وتسخير الاعلام لخدمتهم وخدمة جرائمهم في العراق ، او المراهنة على الصداميين والتكفيريين لم يمنع شعبنا من الاستمرار بمشروعه الجديد المبني على اساس الدستور ، ومن هذا المنطلق نقول لكل القوى الداعمة للارهاب في المنطقة وخارجها ان عليهم ان يراجعوا حساباتهم فهذه الطريقة من التعاطي مع الملف العراقي لن تزيد الامور الا تعقيداً ليس في العراق فحسب بل في المنطقة والعالم.ان وجود السلاح خارج اطار الدولة والقانون وتصاعد العلميات الارهابية واعمال العنف واقامة مؤسسات تفرض نفسها على المواطنين خارج الاطارات القانونية تساعد كلها بدون شك على الانتقاص من سيادة الدولة والقانون وبالتالي انتقاص سيادة العراق، ونحن من خلال حرصنا على وصول العراق الى السيادة الكاملة على كل مقدراته نعتقد بضرورة تخلي الجميع عن سلاحهم وعن الممارسات اللاقانونية بل تلك هي المسؤولية الوطنية للجميع من غير استثناء. اننا حريصون على بناء علاقات ايجابية وبناءة مع جميع دول العالم وفي مقدمتها الدول الاقليمية والمجاورة ونرجو من الاشقاء العرب والمسلمين ان لا يجعلوا من العراق ساحة لتصفية حساباتهم السياسية وندعوهم الى ادراك الحقائق الجديدة في العراق واحترام ارادة الشعب العراقي التي عبّر عنها في الانتخابات والاستفتاء على الدستور.ان على الجميع ان يعلم ان شعبنا يدرك الحقائق بفطرته ووعيه الكبير، واذا كانت المصالح الوطنية والسياسية تقتضي عدم كشف الحقائق والوقائع، فأن يوماً ما سيأتي وعندها ستتكشف الامور، وسيدرك كل الذين قدموا الدعم لاعداء العراق ، وكل الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين بشكل مباشر او من خلال الدعم الاعلامي والمالي والتسليحي الذي قدموه للقتلة انهم اختاروا الطريق الخاطئ، وان ارادة العراقيين اقوى من اوهامهم واقوى من مؤامراتهم.كما اننا حريصون على انهاء الوجود الاجنبي بأفضل ما يمكن ان يعزز من سيادة العراق واستقلاله وان يحفظ امنه وسلامته..وان دعوه الشهيد الحكيم للمقاومة السلمية والسياسية لم تنطلق من فراغ بل كانت مراعية لاوضاع البلاد وحاجياتها وظروفها، فهذا هو الطريق الاقوم لحل كل اشكالات الامن والتخلص من تداعيات المرحلة الصدامية او مرحلة الحرب ولا يدخل العراق في متاهات جديدة بل يفتح امامه افاق المستقبل وبناء علاقات صداقة ومصالح متبادلة مع جميع الدول خصوصاً تلك التي ايدته ووقفت معه.لابد لي في هذه المناسبة الكريمة ان اجدد الاشادة والتقدير الكبير بموقف المرجعية الدينية الرشيدة وفي مقدمتهم الامام السيستاني (دام ظله الوارف) على الجهود المضنية التي بذلوها في انجاح المشروع السياسي وتعزيز معالم النظام التعددي الديمقراطي وصيانة الوحدة الوطنية وستبقى المرجعية صمام الامان في كل المنعطفات الحساسة.كما نشد على يد الحكومة الموقرة في تحمل مسؤولياتها في توفير الأمن والخدمات للمواطنين وتعزيز وحدتهم وشراكتهم والاهتمام بتوفير الامن للطريق المؤدي الى سامراء وبناء المرقد الشريف ومحاسبة المقصرين عن هذه الجريمة النكراء ، ولابد ان تبقى هذه القضية حيه وتحظى بالأولوية سيما ونحن على أعتاب ذكرى شهادة الإمام الهادي عليه السلام .اشكركم جميعاً على حضوركم ومساهمتكم في هذا اللقاء المبارك ، متمنيا لكم ولكل العراقيين الامن والسلام والازدهار.وفي الختام اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتغمد شهيد المحراب وكل شهداء العراق برحمته الواسعة.
https://telegram.me/buratha