والمؤكد أن هذه العملية الإرهابية هي دليل آخر على مدى إفلاس فاعليها ومن يقف وراءهم من التكفيريين وبقايا البعث البائد من الذين جمعتهم عقلية سفك الدماء وزهق أرواح الأبرياء كأسهل وسيلة للتعبير عن موقف سياسي أو ديني إزاء العهد الجديد وآلياته الديمقراطية التي لايستطيع الظلاميون وأولو العقول المتحجرة أن يتفيأوا في ظلالها وهي تفتح كل السبل السلمية أمامهم للتعبير عن أي فكر أو رأي أو موقف بعكس العهد البائد.
وتأتي هذه العملية الإرهابية بعد أكثر من أسبوع على مجزرة آمرلي كردود أفعال عاجزة إزاء النجاحات الكبيرة التي حققتها حكومة الوحدة الوطنية في عمليات تطهير بؤر الإرهاب في بغداد وديالى وهروب الفلول الجبانة من ساحة المواجهة الساخنة التي صممت جميع الأجهزة الأمنية بأمر من القائد العام للقوات المسلحة على ملاحقة كل الخارجين على القانون وفي كل مناطق العراق رغم الكثير من العراقيل المصطنعة على هذا الطريق.
نعم، لقد تلاقت دماء أبناء كركوك في هذا اليوم مع دماء أبناء آمرلي في مجزرتها الرهيبة على يد نفس الإرهابيين لتؤكد على أنهم يستهدفون جميع أبناء الشعب العراقي وفي جميع مناطقهم وبمختلف مذاهبهم وقومياتهم أينما وجدوا ثغرة أو أرضية، ويخيرون الناس بين الطاعة العمياء لدولتهم الكارتونية الجاهلية أو القتل بأبشع الوسائل وبأعصاب باردة، من هنا انطلقت هبة العشائر والأبناء الغيارى في العديد من المحافظات في مواجهة التكفيريين والصداميين ومساندة المساعي الجادة للحكومة في تنظيف البلد من شرورهم وهم يسترخصون كل القيم الإنسانية ولا يراعون أدنى حرمة لها.
الرحمة والرضوان لشهداء مجزرة كركوك
والشفاء العاجل للجرحى والمصابين
المكتب السياسي
الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق
16/7/2007
https://telegram.me/buratha