زار وفد عراقي أمني سياسي رفيع المستوى برئاسة الدكتور موفق الربيعي مستشار الأمن القومي المملكة العربية السعودية للفترة من 10 حزيران لغاية 12 حزيران 2007 التقى خلالها بوزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي والأمير بندر بن سلطان مستشار الأمن القومي السعودي والأمير مقرن رئيس جهاز المخابرات, وجرى خلال الزيارة بحث العلاقات العراقية السعودية وسبل تطويرها كما جرى بحث مسائل التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدين الشقيقين, وقد أتسمت المفاوضات بالصراحة التامة بين الجانبين واتفق الطرفان على ضرورة التصدي للارهاب وايقاف الفتاوى التي تصدر من بعض علماء الدين لتبرير اعمال الفئة الضالة من التكفيريين واعطاء الشرعية لاعمالهم الارهابية كما جرى التأكيد على ضرورة زيادة التنسيق بين البلدين في المجال السياسي وتعزيز اللقاءات المثمرة بين الاشقاء على مختلف الصعد لهزيمة الفئة الضالة التكفيرية ووقف كافة انواع الدعم الذي تتلقاه هذه الفئة سواء من بعض الشركات الاهلية أو الجمعيات الخيرية ومراقبة حركة الأموال لأن مثل هذا الدعم يشكل تهديداً للأمن القومي في البلدين الجارين. وبحث مستشار الأمن القومي مسألة مراقبة وتضييق حركة سفر السعوديين إلى سوريا وكذلك التصدي لأعلام الإرهابيين الذين يحاولون خلق واثارة الفتنة الطائفية. واتفق الجانبان على أن الشد الطائفي في المنطقة لا يخدم الشعبين في البلدين الشقيقين أنما يساهم في زيادة اعمال العنف في البلدين واشار الدكتور الربيعي إلى أن أمن العراق لا ينفصل عن الأمن الاقليمي وما تقوم به السعودية من اجراءات تؤثر سلباً او ايجاباً على الاعمال الارهابية في العراق وان العراق والسعودية يقفان في خندق واحد لمواجهة الارهاب واكد مستشار الأمن القومي على اهمية الدور المركزي للملكة العربية السعودية في المنطقة وثقلها السياسي في العالمين العربي والاسلامي والدولي وبالتالي لا بد من تأكيد هذا الدور من خلال دعم الحكومة العراقية وبناء قواها الأمنية والعسكرية وبناء مؤسسات الدولة وان هذا هو الطريق الوحيد لتعزيز وحدة العراق وسيادته وتعزيز استقلاله وردع أي تدخل اقليمي ويساهم في تعجيل أخراج القوات الأجنبية من العراق واضاف مستشار الأمن القومي انه جرى البحث في موضوع غياب الدور السياسي والدبلوماسي العربي في العراق بشكل عام والسعودي بشكل خاص مما يشجع الاخرين على ملأ الفراغ لذا من الضرورة أن تأخذ الدول العربية وبالاخص السعودية دورها في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق .
واكد مستشار الأمن القومي على أن العراق حريص على هويته العربية والاسلامية وان العراق لن يسمح بأن يكون منطقة نفوذ اقليمية وسوف لن يصطف العراق اقليماً في محور ضد العرب عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً لأن العرب يمثلون العمق الاستتراتيجي للعراق وأن على الاخوة في المملكة العربية السعودية أتخاذ الاجراءات الكفيلة لتضييق الخناق على الانتحاريين وان تقوم الحكومة السعودية بتعزيز حملتها الاعلامية ضد هؤلاء الانتحاريين من اجل تعزيز الأمن الاقليمي مشيراً إلى أن اكثر من 50% من الانتحاريين يأتون من السعودية مشيراً في الوقت ذاته إلى حرص الحكومة العراقية على اجراء التعديلات الدستورية وحل الميليشيات وتعزيز المصالحة الوطنية ومراجعة قانون اجتثاث البعث واعادة منتسبي الجيش والكيانات المنحلة إلى وظائفهم .
وفيما يتعلق بالموضوع الايراني اكد مستشار الأمن القومي أن الوفد بحث موضوع التصعيد الامريكي الايراني مؤكداً على أن العراق حريص على أن لا يكون ساحة لتصفية الحسابات على الاراضي العراقية مشيراً إلى أن جهود الحكومة العراقية منصبة على جمع إيران وأمريكا في بغداد لحل مشاكلهم في العراق واكد مستشار الأمن القومي إلى أن العراق سيبقى قوياً شامخاً بطاقاته الكامنه في موارد بشرية طبيعية وتاريخية امتدت لأكثر من خمسة الاف سنة ولما يمثله تاريخ العراق كتاريخ للعرب والمسلمين وان العراق سيخرج من محنتة اصلب عوداً واقوى شكيمة. وفي ختام المحادثات قدم مستشار الأمن القومي شكره وتقديره للحكومة السعودية على جهودها من اجل دعم العملية السياسية في العراق وعلى الضيافة وحٌسن الاستقبال .
الدائرة الإعلامية
مكتب مستشار الأمن القومي العراقي
https://telegram.me/buratha