الارهابي ابو عزام
أفاد تقرير نشرته الاثنين صحيفة نيويورك تايمز بأن انعدام ثقة الجماعات الارهابية التي تتعاون مع القوات الامريكية بالقوات المسلحة العراقية يعرقل الكثير من الجهود الأميركية.
وتناول التقرير الذي أعده المراسل ريتشارد أوبل من منطقة أبو غريب القريبة من بغداد أجواء العداء وانعدام الثقة بين جماعة ارهابية تتعاون مع القوات الأميركية ووحدة للجيش العراقي ترابط في نفس المنطقة.
وتنقل الصحيفة عن أبو عزام، وهو زعيم جماعة ارهابية مسلحة قوله إن جماعته تضم 2300 عنصر بينهم أفراد من جماعات ارهابية ككتائب ثورة العشرين وما يسمى بجيش المجاهدين الذين يقاتلون القوات الأميركية. ويضيف أن عناصره تشارك الآن في دوريات القوات الأميركية التي تريد ضمّهم إلى قوات الأمن في المناطق الواقعة بين بغداد والفلوجة .
وعلى بضعة أميال من بلدة أبو غريب، يرابط لواء المثنى التابع للجيش العراقي بقيادة اللواء نصير الهيتي الذي يتلقى أيضا دعما من القوات الأميركية، لكن خطط هذا اللواء تختلف، بحسب التقرير، عن جماعة الارهابي أبو عزام، إذ يرى قادة عسكريون أميركيون أن جنود هذا اللواء يبذلون جهودهم من أجل تقويض هذه الجماعة الارهابية .
لكن اللواء الهيتي، وهو ضابط سني سابق في القوات الخاصة السابقة والبالغ من العمر 37 عاما رفض هذه الاتهامات، لافتا إلى أن لديه تعليمات مشددة بعدم التعاون مع أية جماعات غير رسمية واعتقال العناصر الارهابية المسلحة. وأضاف أنه يدعم الذين ينضمون إلى قوات الأمن العراقية لكنه يعارض الذين تلطخت أيديهم بالدم العراقي وقتلوا الجنود العراقيين.
وبحسب تقرير نيويورك تايمز فإن الأميركيين يقولون إنهم لا يسلّحون جماعة أبو عزام التي لديها ما يكفيها من السلاح، لكنهم يعدّون لتدريب عناصرها ويأملون في توظيف 500 منهم في حراسة نقاط للتفتيش وأبنية عامة على أن يتقاضى الواحد منهم راتبا شهريا مقداره 300 دولار، سواء قبلت الشرطة العراقية بذلك أو رفضت.من جهته، يرفض اللواء نصير الهيتي، القول إن لوحدته أهدافا طائفية مشددا على أنه ينفذ أوامر القيادة العسكرية العراقية، ومؤكدا على أن هذا الاتهام الذي يطلقه الارهابي أبو عزام اتهام باطل وسخيف حيث ادعى الارهابي ابو عزام ان جنود لواء المثنى يقومون بعمليات تفتيش عشوائية ويعتقلون الابرياء .
وينقل تقرير نيويورك تايمز عن اللفتاننت كولونيل كيرت بنكرتون الذي أمضى الشهور الماضية في تقوية علاقاته مع الارهابي أبو عزام اقترح على قيادته العثور على طريقة لتغيير لواء المثنى بقوة عراقية أخرى قد تكون قوة كردية للمرابطة في منطقة ابو غريب
ويشير معد التقرير إلى أن عناصر الوحدة العسكرية التي يقودها بينكرتون مختلفون في مسألة التعاطي مع الجماعات السنية فالمجنّد كارلوس فيغوروا يقول إن بعض هؤلاء الارهابيين يذكرونه بمتعاطي المخدرات الذين يحاولون الإستقامة في حياتهم ولكن سرعان ما ينحرفون عن هدفهم هذا، معربا عن اعتقاده أن هؤلاء لا يتخلون في العادة عن ارتباطاتهم وتوجهاتهم السابقة.
https://telegram.me/buratha