تحت شعار:(دماء شهيد المحراب وشهداء العراق تستنهض وحدة كلمتنا) و في اكبر تجمع شهدته صالة المكتبة العامة في مدينة ثومستاون بملبورن الاسترالية،أحيى العراقيون برعاية و اشراف مكتب المجلس الاعلى ومؤسسة شهيد المحراب و رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في استراليا الحفل التأبيني بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم (رض)الذي اغتالته يد الجريمة والارهاب بأبشع صورة مأساوية في آب أغسطس عام 2003 مع مجموعة كبيرة من الشهداء الابرياء سقطوا معه بهذه الجريمة النكراء.
الى هذا ، شهدت احتفالية ليلة الاثنين 157 الموافق لليلة الاول من شهر رجب المرجب ، توافد حشد كبير من الاخوات والاخوة العراقيين بتنوع أطيافهم وطوائفهم ، وقد وقفوا جميعا حداداً لمدة دقيقة قرأوا فيها سورة الفاتحة على روح السيد شهيد المحراب و أرواح شهداء العراق.
جدير ذكره ان احتفالية سنوية شهيد المحراب لهذا العام ، أحيتها جهود وفعاليات أطياف عراقية متنوعة تضافرت في صورة إزينت بها قاعة الحفل برجال دين عراقيين ، ورجال عشائر عراقية وحشد من الجمهور العراقي مثل الكردي والتركماني والعربي ، وكذا فعاليات اسلامية مثلت هيئات ومراكز حسينية في ملبورن وضواحيها ،بالاضافة الى توجهات سياسية وشعبية عامة. هذا فيما أدار عرافة الحفل باقتدار متميز الاستاذ الكاتب ناصر العاملي الذي قدّم للمناسبة المأساة،ولمآسي عموم العراق موجزاً هموم أبناء الشعب العراقي المظلوم في الداخل ، ومعرفاً وهو يستنكر بشدة ، بالهجمة الارهابية البربرية التي لا تزال تنهش وتهشم بجسد العراق.
تعطر الحفل بآيات من الذكر الحكيم رتلها الاستاذ المقرئ مصطفى النجفي ، ثم توالت الفقرات ابتداءً بكلمة رئيس المجلس الاعلى سماحة السيد عبد العزيز الحكيم قرأها الاستاذ عبد الامير الخاقاني.
الفقرة الثانية ، كانت قصيدة شعر عمودي بعنوان (دماء ناطقة) لعضو رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في استراليا الاستاذ الشاعر احمد راضي اتسقت و جو المناسبة الحزين ، ثم تلتها كلمة رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في ملبورن بعنوان (هكذا يموت البطل) قرأها رئيس الرابطة مصطفى (كامل) الكاظمي.
اما مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في ملبورن الاستاذ ابراهيم الفيلي ، فقد جاءت كلمته ارتجالاً وباللغة العربية تحت عنوان (مواقف خالدة للحكيم) أوجز فيها مواقف المرجع السيد محسن الحكيم وعائلته ، وشدد على جهاد شهيد المحراب ومواقفه الانسانية والاسلامية من قضايا الشعب العراقي عامة بما في ذلك اكراد العراق.
ومتابعة لفقرات الحفل فقد أنشد السيد سلام الحمزة قصيدة شعبية من وحي المناسبة استنكر فيها هتك مقدسات العراق والتعرض لرموزه ، ثم عرج يرثي آية الله السيد محمد باقر الحكيم ويذكر بجهاده ... أعقبته كلمة مسؤول مكتب المجلس الاعلى ومؤسسة شهيد المحراب في استراليا الاستاذ عباس الحسيناوي شكر فيها الحاضرين والمساهمين في احياء المناسبة ، ثم قدم نبذة موجزة تعرف بمؤسسة شهيد المحراب واجندتها الخدمية والتبليغية في الداخل العراقي .. وشكر مجدداً الجهود التي بذلت في سبيل انجاح هذا التأبين واظهاره بهذه الصورة اللائقة.
الى ذلك ، وعلى هامش الحفل قدم الاستاذ الحسيناوي شكره الى السيد علاء الشرع والحاج قاسم الحمداني والاخ ماجد ابو حسن والسيد سديم الكفائي وكل من لم يبخل بتقديم اي مشاركة وجهد في المناسبة.
مسك الختام كان مجلساً حسيناً لسماحة السيد الفاضل عبد الرزاق الحسيني الذي جعل الاحزان تخيم على جو المناسبة اكثر وهو يستعرض مشاريع الارهاب والعنف والتكفير ونشوءها واداءاتها ضد أجيال العراقيين ، مشيرا الى عملية اغتيال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في محراب الكوفة بالعراق من قبل الفكر الارهابي ، ومروراً بفجائع كربلاء والبطش التكفيري الذي الذي لحق بائمة المسلمين وبالعراقيين ومقدساتهم ورجالات الدين الى وقتنا الحالي حيث معاناة اهالينا في العراق جراء هذا الفكر الارهابي التكفيري الحاقد على كل قيمة بشرية.
https://telegram.me/buratha