وصف النائب المستقل في التحالف الكردستاني محمود عثمان تلويح رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني بعدم مشاركة الكرد في الحكومة والبرلمان المقبلين في حال تولي رئيس الوزراء نوري المالكي ولاية ثالثة بانه "سابق لأوانه".
وقال عثمان ان "مثل هذا الحديث سابق لأوانه ما لم تظهر النتائج الرسمية للانتخابات ومعرفة مواقف باقي الاطراف والقوى الفائزة".
وأضاف عثمان انه "لا يمكن التكهن بالفترة الزمنية التي قد تستغرقها عملية تشكيل الحكومة المقبلة وهذا الامر مرهون بنوايا قادة القوى السياسية انفسهم وبنتائج الانتخابات التي تمر بمرحلة من بعض الاجراءات القانونية كالطعون وماشابهها".
وكان البارزاني قد قال في مقابلة صحفية الثلاثاء الماضي ان "المالكي قاد البلاد في اتجاه حكم الفرد وهدد بإنهاء مشاركة الاقليم الغني بالنفط الذي يتمتع بالحكم الذاتي في الحكومة الاتحادية"، مضيفا ان "الوضع السياسي في العراق لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال وإن أحد الخيارات المطروحة هو سحب المشاركة الكردية بالكامل من الحكومة ما لم تظهر بوادر التغيير".
وبين ان "كل الخيارات مطروحة على المائدة، وحان وقت القرارات النهائية، ولن ننتظر عقدا آخر ونمر بالتجربة نفسها مرة أخرى وإذا قاطعنا العملية سنقاطع كل شيء [البرلمان والحكومة]".
وأشار البارزاني الى إن "الاحزاب الكردية ستجتمع قريبا مع إعلان النتائج الرسمية للانتخابات في الأيام القليلة المقبلة لتحديد موقفها من مفاوضات تشكيل الحكومة".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد دعا الى حكومة اغلبية سياسية لحل مشاكل البلاد وأكد قبل أيام تمسكه بالولاية الثالثة، وقال في مؤتمر صحفي عقده ببغداد، وبعد سؤاله عن احتمالية عدم تجديد الولاية له" إذا ما تم الاختيار، فاعده اختياراً مضطراً للالتزام به، وهذا ما تشاهدونه في الجو العام، ولا استطيع أن اخذل الناس، أو أتراجع أو أتنازل وسط حجم التحديات الكبيرة في البلد، التي تحتاج إلى قوة وإرادة صلبة".
https://telegram.me/buratha