وتشهد ست قرى تابعة لناحيتي هبهب وجديدة الشط مواجهات مسلحة بين الاهالي وابناء العشائر مع عناصر تنظيم القاعدة الذين لجأوا الى تلك المناطق بعد الخسائر التي لحقت بهم من جراء العملية العسكرية التي اقتصرت على عدد محدود من المناطق في بعقوبة.ويقول شهود العيان في تلك المناطق انه تم اتخاذ احد المباني في قرية (الهويرة) مقراً رئيساً لما تسمى بـ(الدولة الاسلامية)، موضحين خلال اتصالات هاتفية مع (الصباح) ان المقر يضم مئات الارهابيين غالبيتهم يحملون جنسيات افغانية وعربية.ويؤكد الشهود ان هذه المجاميع اتخذت كذلك مبنيين اخرين في القرية احدهما كمحكمة اسلامية والاخر لتنفيذ احكام الاعدام، ما اسهم بتهجير المئات من العوائل في تلك القرية والقرى الاخرى القريبة في (منصورية الشط والدوخلة والحويش وسعدية الشط والكصيرين والجديدة).وناشد سكان هذه القرى رئيس الوزراء ايلاء الاهمية لمناطقهم والعمل على فك الحصار المفروض عليهم منذ مدة، موضحين انهم باتوا اهدافا سهلة للمجرمين الذين يستخدمون وسائل شتى لتصفيتهم من بينها استهدافهم بقذائف الهاون والاسلحة القناصة والتي ادت الى استشهاد عدد كبير من المدنيين، ناهيك عن قطع الطريق الرئيس المؤدي الى بغداد والذي تسبب بارتفاع المواد الغذائية ونفادها وانتشار الامراض جراء نقص الادوية والمستلزمات الطبية.كما افاد احد المواطنين لـ (الصباح) ان عناصر القاعدة وزعت بيانات تهديد حذرت فيها العوائل في ناحيتي هبهب وجديدة الشط وتوعدتهم بالتصفية الجسدية ما لم يغادروا خلال مدة ثلاثة ايام، مضيفا ان مجاميع اخرى قامت بنصب نقاط تفتيش وهمية على الطريق العام المؤدي الى الطارمية والهويرة، وقتل المواطنين على الهوية.
https://telegram.me/buratha