الأخبار

سماحة السيد عمار الحكيم لمجلة نيوزويك الامريكية : كلما حققنا المزيد من التقدم في بناء قواتنا .. كلّما استغنينا عن وجود القوات الاجنبية

990 20:46:00 2007-07-15

اكد سماحة السيد عمار الحكيم حرص العراق على بناء علاقات أيجابية وبناءة مع كل دول الجوار ، ولكن وبنفس المقدار نحذر هذه الدول من التدخل في الشؤون الداخلية للعراق او الاساءة لابناء شعبنا .

جاء ذلك في اللقاء الصحفي الذي اجراه مراسل مجلة ( نيوزويك) الامريكية مع سماحته في مكتب سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد ، وتناول اللقاء اهم وآخر المستجدات على الساحة العراقية وفي مختلف المجالات اضافة الى علاقات العراق مع دول الجوار والعالم ومواضيع عديدة اخرى .

ففي رده على سؤال المراسل حول النقاش الدائر في الاوساط السياسية الامريكية حول الانسحاب من العراق قال سماحة السيد عمار الحكيم : كنا نرغب دوماً ان تكون الظروف مناسبة لعودة القوات الاجنبية الى اوطانها ، وهو امر منوط بوضع جداول زمنية لبناء القوات العراقية .. وكلما حققنا المزيد من التقدم في بناء قواتنا كلما استغنينا عن القوات الاجنبية .

وحول احتمال حصول فوضى بعد الانسحاب . اجاب سماحته : انه من الطبيعي ان يترك الانسحاب المبكر فراغا امنيا كبيرا قد لاتكون القوى الامنية قادرة على ملئه ، كما انه قد يعطي للمجموعات المسلحة خارج أطار الدولة الفرصة للتصدي وملء الفراغ ، وكذلك فهو يعرّض التجربة السياسية في العراق الى اخطار ، الأمر الذي يؤدي الى تشجيع بعض الدول والقوى الاقليمية في التدخل واللعب بدور أمني من شانه أرباك السيادة العراقية وتعريضها للخطر .

وفي جواب سماحته على سؤال الصحيفة حول وجود اتصالات لسماحته مع المسؤولين في السفارة الامريكية في بغداد :نعم توجد اتصالات ، ونحن نستقبلهم ونحاورهم في مختلف المواضيع التي تهم العراق ، حيث استقبلنا السفير كروكر وكذلك موفدة الرئيس بوش الى العراق وتحدثنا عن رؤيتنا في مختلف الامور والقضايا التي تهم العراق والمعالجات المطلوبة وطبيعة الوضع السياسي والقيام بمشاريع ومبادرات للخروج بالبلاد من الوضع الصعب الذي يمر به ، وقد تركت موفدة الرئيس بوش انطباع لدي بانها تريد الوصول بالوضع العراقي الى معالجات واقعية وموضوعية وقد طرحنا لها رؤيتنا بوضوح تجاه مختلف الملفات عسى ان تاخذ طريقها في السياسة الامريكية تجاه العراق .

وفيما يخص الجهود الامريكية لتعديل قانون اجتثاث البعث بحجة انجاح خطة المصالحة الوطنية ، قال سماحة السيد عمار الحكيم : اننا ومنذ اليوم الاول لسقوط النظام الصدامي قلنا ان اكثرية البعثيين انخرطوا في صفوف البعث أما لظروفهم المعاشية او بالاكراه وهم لم يرتكبوا الجرائم ، وعليه فان اكثر البعثيين يجب ان يمارسوا حياتهم الطبيعية ، الا هناك عدد من البعثيين كانوا يعملون في المؤسسات القمعية للنظام وهؤلاء نطلق عليهم الصداميين ، ويجب ان لا يأخذوا مواقع حساسة في الدولة ، ولكن حتى هؤلاء يجب ان تراعى شؤونهم الانسانية ومنها اعطاء الرواتب التقاعدية لعوائلهم وبامكانهم ان يندمجوا في المجتمع ولكن يجب ان لا يحتلوا مواقع حساسة في دوائر الدولة ، فهذا الشيء نعترض عليه ، أما اولئك الذين يثبت تورطهم بجرائم ضد الشعب العراقي فيجب ان يقدّموا للعدالة .

وفي جوابه على سؤال المراسل حول وجود بعض البعثيين من هذا النوع داخل العملية السياسية في الوقت الحاضر، وهل تمت مناقشة ابعادهم عن العملية السياسية ، قال سماحته : نحن نتساءل هل يعطى من كان يؤمن بالنازية ومتورط بافعالها مواقع حساسة في المانيا مثلا ؟ واضاف سماحته : ان ربط المصالحة بعدد قليل من الناس كانوا في مواقع خطيرة ويساعدون صدام في نهجه القمعي وأذرع له في مؤسساته الحديدية شيء غير صحيح ، وفيه ظلم كبير لمختلف شرائح المجتمع العراقي بما في ذلك بعض المكونات في أن يمثلهم مثل هؤلاء الناس .

وفيما يتعلق بموضوع الفيدرالية اشار سماحته الى ان نظام الاقاليم واحد من الانظمة المتطورة أداريا في العالم ،وهو يعطي الناس الفرص لأن يأخذوا أدوارهم الحقيقية ، وفي نفس الوقت توجد حكومة مركزية تجمع الناس كما في النظام الاداري للولايات المتحدة وغيرها من دول العالم ، ونحن نعتقد أن نظام الاقاليم سوف يوحّد العراق وان الناس سوف تشعر أنها مساهمة وتنشدّ الى هذا الوطن الذي يعطيها فرص المشاركة ، كما أن العقلية الشرق أوسطية هي عقلية الرجل الواحد القوي ، ولذلك فأن عدم وجود الاقاليم يختزل كل الصلاحيات بيد الحكومة المركزية في بغداد وسيمنع الناس أن يأخذوا أدوارهم في أدارة البلاد ، كما ان الفيدرالية تضع حد للشعور التاريخي بالتهميش الذي يعاني منه غالبية المواطنين في اغلب المناطق في البلاد .

وحول المواجهات التي تحدث بين فترة واخرى في البصرة وباقي مناطق جنوب العراق ، قال سماحته : يجب ان نعرف أن هذه الصراعات عادة ما تكون بين الحكومة المحلية هناك والقوى التي تتمرد على القانون وهذه نقطة مهمة يجب ان نلاحظها . وبالتاكيد كلما ارتفعت جهوزيّة القوى الامنية وقويت الحكومة .. كلما تمكنت الدولة من السيطرة على تلك الاحداث وأوقفتها عند حدّها .

وعن التدخلات الايرانية المزعومة لزعزعة الاستقرار في العراق ، اجاب سماحته : كمبدا عام نحن توّاقون لبناء علاقات أيجابية وبناءة ّمع كل دول الجوار . وبنفس المقدار نحذر من أي تدخل من قبل هذه الدول ، نحن نسمع من الامريكان حول تدخل ايراني في العراق ، والايرانيون ينكرون ذلك معتبرينها تاتي على خلفية التصعيد بين البلدين عن قضايا اخرى ، فإذا كانت هذه الاتهامات سياسية نأمل معالجتها وتسويتها بين الطرفين حتى لاتؤثر بشكل أو بآخر على الوضع في العراق ، واذا كانت واقعية فهي مرفوضة من قبلنا ، لذلك دعونا منذ البداية الى حوار بين البلدين بشان العراق .

وحول الاتهامات والاشاعات التي توجّه لسماحته حول امتلاكه الاموال والامكانيات الكبيرة ، قال سماحة السيد عمار الحكيم : ان مؤسستنا ثقافية خيرية وهي مؤسسة شهيد المحراب وقد اصبح لها مقعد في الامم المتحدة ( NGO ) ، كما ان لها ( 84) فرعا في العراق ، والناس يرون ابنية لهذه المؤسسة ، واغلبها مستاجرة وبعقود رسمية ، كما ان هناك متبرعين وتم شراء القليل منها ، وهي مسجلة باسم المؤسسة وليس باسمي الخاص .وأضاف سماحته : ويبدو ان وجود هذه الأبنية يعطي فرصة لبعض الجهات " مع الاسف " وعلى خلفيات سياسية للتشهير بنا وكأنها ملك شخصي لنا وليس للمؤسسة ، وللعلم أنا لاأملك ألا بيتا واحدا متواضعا تم بناءه قبل 45 سنة .

ومن نشاطات المؤسسة أيضا ، ان هناك (65) الف يتيم مكفولين في هذه المؤسسة وتقوم برعايتهم ، كما أن كثيرا من الناس يتحدثون عن حرّاسي الشخصيين وهم في الحقيقة مجموعة من افراد الشرطة والجيش وضعوا تحت تصرفي بعد تعرّضي الى ( 13) عملية اغتيال ، وأنا حقيقة أتضايق من وجود الحراس ولكن هذا ماتفرضه عليّ الظروف حتى أستطيع أن أخدم أبناء الشعب العراقي مااستطعت الى ذلك سبيلا ، لأن الشعب العراقي يستحق الخدمة والتضحية .

وحول تساؤل المجلة في تسلم سماحته مناصب جديدة بعد مرض سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ، قال سماحة السيد عمار الحكيم : ان عملي الذي اعتز به كثيراً هو العمل الثقافي في مؤسسة شهيد المحراب وانا امين عام هذه المؤسسة ولكن حينما داهم المرض والدي اضطررت للقدوم الى بغداد بطلب من السادة قادة المجلس الاعلى والتصدي للعمل في مكتب سماحته ، ولذلك اتواجد مؤقتاً حتى عودة سماحة الوالد ان شاء الله لكي اعود لعملي الثقافي السابق .

وفي معرض رده على سؤال المجلة حول العلاقة والمشتركات الموجودة بين عائلتي الحكيم والصدر ، قال سماحته : هناك اواصر ومشتركات كبيرة بين الأسرتين ، حيث ان والدتي من اسرة الصدر 

وحول سؤال الصحيفة فيما يخص مقابلة سماحته للسيد مقتدى الصدر خلال الفترة الماضيه ، وفي أي مناسبة ، قال سماحة السيد عمار الحكيم : نعم قابلت السيد مقتدى الصدر في النجف الاشرف وهو لقاء الاقارب والارحام وهذه بطبيعة الحال لقاءات لا تحتاج الى مناسبة كما ان الحديث كان بغالبيته عن الشؤون الثقافية والهموم العامة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك