أكدت كتلة المواطن، اليوم الأربعاء، أن جميع مكونات التحالف الوطني "تطمح" بمنصب رئيس الوزراء وهو "ليس حكرا على أية جهة"، وأوضحت أن المنصب يخضع "للحوارات والتوافق وليس لمعطيات الانتخابات البرلمانية"، وفيما بينت أن التحالف سيرشح شخصية "يقبل بها" الشارع والقوى الوطنية الكبيرة، شدد أنه "لن يرشح" شخصية لا يقبل بها أي طرف.
وقال المتحدث باسم ائتلاف المواطن بليغ ابو كلل، إن "لقاء زعيم المجلس الاسلامي الاعلى السيد عمار الحكيم بزعيم قائمة متحدون اسامة النجيفي كان في إطار تجسير العلاقات بين جميع القوى السياسية كما تضمن أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة اضافة الى ضرورة استكمال التحالفات بسرعة كبيرة مع التشديد على ضرورة الابتعاد عن شخصنة المسائل".
وأضاف أبو كلل أن "النجيفي طالب، خلال اللقاء، التحالف الوطني على اعتباره سيمثل الكتلة الأكبر بالإسراع بتشكيل التحالف وتقديم مرشح لرئاسة الوزراء ترضى به كل الأطراف"، موضحا "إننا أوضحنا من طرفنا ان مسألة شخص رئيس الوزراء لم تتم حتى الان مناقشتها وقلنا من حق الجميع ان يتقدموا لرئاسة الوزراء فهي ليست حكرا على جهة داخل التحالف".
وبين المتحدث باسم ائتلاف المواطن أن "رئاسة الوزراء يمكن ان تكون للمواطن أو الأحرار او دولة القانون وهو أمر خاضع للحوارات"، مشيرا الى أن "الكل طامحون لكن هذا الموقع يبقى للتوافق"، مؤكدا أن "هذا الموقع لا يخضع لمعطيات الانتخابات، كما يعتقد البعض، كونه لا يتم على أساس العدد بل على اساس التوافق".
وتابع أبو كلل قوله أن "حديث زعيم المجلس الأعلى بحكومة مطمئنة يعني به اننا سنرشح لرئاسة الوزراء شخصية تقبل به القوى الوطنية الكبيرة والمؤثرة ويقبل به الشارع"، لافتا الى "إننا اليوم في التحالف لا يمكن لنا ان نرشح أية شخصية لا يقبل بها طرف".
وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ألتقى، يوم أمس الثلاثاء (13 ايار 2014)، رئيس المجلس الأعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم، فيما ألتقى، الاثنين (12 ايار 2014)، رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ، إبراهيم الجعفريّ.
وكان ائتلاف المواطن التابع للمجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة السيد عمار الحكيم، عد في (11 ايار 2014)، أن التحالف الوطني ينبغي أن يخضع لإعادة هيكلة شاملة ليكون له نظامه الداخلي الذي يجعله "المرجع الأول والأخير"، وفي حين بين أن التحالف كان ضعيفاً خلال السنوات الأربع الماضية نتيجة "تفرد" بعض أطرافه باتخاذ القرار، أكد أنه "لن يسمح" بذلك خلال الدورة التشريعية المقبلة.
https://telegram.me/buratha