رسم أمين بغداد وكالة نعيم عبعوب خلال مؤتمر دولي حول تطوير المدن عقد في العاصمة التشيكية براغ صورة عن مستوى "التطور" العمراني والخدمي في بغداد.
يذكر ان بغداد جاءت للمرة الثانية في دراسة نظمتها مجموعة [ميرسير] للاستشارات شملت 223 مدينة، في اسفل قائمة افضل المدن، وشبهتها بانها "كوعاء اسمنتي كبير بسبب الكتل الكونكريتية"،مبينة ان "موقع بغداد لم يتقدم منذ دراسة سابقة أجريت في عام 2011، اشارت الى ان مدنا افريقية لا تحظى بأي دعم يوازي دعم بغداد تتقدم عليها".
ونقل بيان للامانة عن عبعوب القول أان " العراق يتطلع الى ترسيخ أسس التعاون وبناء علاقات متينة مع جميع دول العالم بما يعزز الانفتاح الاقتصادي وتبادل الخبرات والتجارب".
وقال عبعوب خلال حضوره المؤتمـر الذي اقيم بعنوان [مدن افضل لحياة افضل] في مدينة براغ التشيكية برعاية منظمة الامم المتحدة وحضرها رئيس بلدية براغ ووكيل وزارة البيئة التشيكي ونائب رئيس البرلمان التشيكي وامناء ورؤساء بلديات عدد كبير من مدن وعواصم العالم وعدد من السفراء واعضاء السلك الدبلوماسي أن "انعقاد هذا المؤتمر، وبهذه المشاركة الواسعة، سيفتح آفاقاً واسعة للتعاون العالمي البناء بين الدول والمدن المنضوية تحت خيمة منظمة الامم المتحدة لاسيما ونحن على عتبة مرحلة جديدة من انفتاح الاسواق الاقتصادية لاعادة بناء العالم من جديد على نحوِ أفضل".
واضاف "نحن إذ نتشرف بحضور هذا المحفل الدولي والمساهمة الجادة فيه ، نتطلع دوما الى تطوير آفاقِ مثمرة مع الدول والمدن والمنظمات الصديقة بما يرمي الى الافادة من التجارب والخبرات وتبادلها لينعكس إيجابيا على التنمية والبناء والارتقاء بمستوى مدننا".
واشار امين بغداد وكالة الى إن "هدف هذه القمة يمثل عملاً نبيلاً يسعى الى جمع شمل القادة وديمومة تواصلهم فضلا عن بحث الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الراهنة، ومناقشة الفرص المتاحة أمامنا جميعا لايجاد خريطة طريق لرسم سياسة شراكة طويلة الامد، من بينها مشاريع البيئة والاستثمارات الصناعية والتنموية بهدف تحقيق تقدم مستمر ومتصاعد في بلداننا ومدننا المختلفة".
واوضح "أجد الفرصة متاحة أمامي الآن لكي أوضح بعض ملامح الصورة الحالية لعاصمتنا [بغداد] التي شهدت مؤخرا نمواً ملحوظاً في شتى المستويات الاقتصادية والحضارية والخدمية لتعويض ما فاتها من سنوات الاهمال والاضطراب الامني الذي عصف بها وكانت له إنعكاسات سلبية واضحة، وفي هذا الاتجاه فان [أمانة بغداد] وهي الجهة الخدمية الرسمية المسؤولة عن تطوير وتقديم الخدمات الى العاصمة بغداد، تنهض بمسؤوليات جسيمة للارتقاء بمستوى هذه المدينة العريقة ذات التاريخ الباذخ في مسيرة الحضارة الانسانية".
وبين عبعوب ان "أمانة بغداد تقوم الآن بتنفيذ جملة من المشاريع العملاقة لتأهيل وإعادة البنى التحتية للمدينة بصورة حديثة بالاستعانة بشركات عالمية متخصصة في شتى المجالات من بينها مشاريع توفير المياه الصالحة للشرب ومشاريع تصريف ومعالجة مياه الصرف الصحي وحماية البيئة وتدوير النفايات، والتوسع في زراعة المساحات الخضر وحماية المناطق التراثية والتأريخية والاعتناء بالجوانب السياحية والترفيهية وإنشاء شبكات طرق وجسور وانفاق".
وتابع ان "امانة بغداد لم تغفل موضوع الحفاظ على بيئة العاصمة فقد شارفت على انجاز مشروع الادارة المتكاملة لقطاع النفايات التي تضم معملين لفرز وتدوير ومعالجة النفايات تعد الاكبر في منطقة الشرق الاوسط تنفذهما شركة [افنان] التركية من اجل تحسين الواقع البيئي في العاصمة بغداد وإعادة تدوير النفايات القابلة للتدوير وتحويل الجزء المناسب منها الى أسمدة عضوية والتخلص من المتبقي النهائي في مطامر صحية حديثة لاتؤثر في التربة او المياه الجوفية بما يضمن حماية متكاملة للبيئة مع تسع محطات تحويلية في جانبي الكرخ والرصافة انجزتها شركة [أكزيم] التركية بكلفة [26] مليار دينار تضاف لها خمس محطات جديدة ستنفذ قريباً".
وبين أمين بغداد وكالة ان "امانة بغداد عملت على تقليل التلوث البيئي في الأنهار والمصادر المائية و الإفادة من المياه المعالجة للأغراض الزراعية من خلال انجاز مشروعين لمعالجة مياه الصرف الصحي بكلفة [98] مليار دينار في منطقة البوعيثة بجانب الكرخ الى جانب ثلاث عشرة محطة للمعالجة نفذتها شركة [EPC] السويدية بكلفة [66] مليار دينار".
واضاف "انني اغتنم الفرصة هنا للترحيب مرة أخرى بالشركات والجهات التي تود العمل والاستثمار في العراق، وفي العاصمة بغداد بالذات، مؤكدين من موقعنا هذا أنها ستجد أرضية ومناخاً خصباً للعمل والاستثمار والتنمية، لاسيما بعد ان تقدمت شركات عالمية عديدة وتعاقدت مع الجانب العراقي لتنفيذ عدة مشاريع صناعية وسياحية وإسكانية".
وأشار بيان أمانة بغداد الى ان "الفيلم الذي عرضه وفد امانة بغداد خلال المؤتمر الدولي قد نال اهتمام واعجاب الوفود العالمية المشاركة في المؤتمر الذي جسد مراحل التقدم والتطور الذي تشهده العاصمة بغداد في الوقت الحاضر بما يتناسب ومكانتها كونها تمتلك تاريخاً حافلاً وارثاً حضارياً كبيراً فهي تعد اهم مراكز الاشعاع الفكري والحضاري بوصفها عاصمة الدولة العربية الاسلامية في اوج ازدهارها وعطائها فبغداد مدينة عريقة يحتل اسمها موقعاً مشرقاً في اذهان كل العالم".
وختم البيان ان "ممثلي العواصم والمدن العالمية قد اعربوا عن رغبتهم بزيارة العاصمة بغداد للاطلاع على معالمها ومواقعها التاريخية والتراثية الى جانب بحث فرص تنفيذ المشاريع التي تعلن عنها امانة بغداد بغية تنفيذها بأفضل وأدق المواصفات العالمية".
https://telegram.me/buratha