أكد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عادل عبد المهدي، إن التحالف الوطني سيبرهن انه مؤسسة حقيقية إن حسم موضوعات الرؤى، وانطلق منها لتشخيص المواقع، مشيرا إلى إن جميع قوى التحالف حققت تقدماً بمعنى من المعاني، وخرجت القوى الكبيرة وهي اقل عرضة للضغوطات من داخلها او خارجها .
وقال عبد المهدي في بيان اليوم الاثنين، "بعد أن ألغت المحكمة الاتحادية مفهوم الجلسة المفتوحة، وإذا ما احترمت المواعيد الدستورية، فإننا إجرائيا، يمكن أن نصل لتلبية كافة استحقاقات الدورة الثالثة، خلال أيام بعد التصديق النهائي، أي في وقت ما من حزيران أو تموز، شريطة إنهاء المفوضية أعمالها قبل نهاية الشهر الجاري، ووجود رؤى وسياقات واضحة للأطراف الأساسية".
وأضاف إن "هذا دليل إن النظام يسمح بانجاز الأمور بسرعة لو حرص الجميع على واجباته واحترم واقعه وحقوقه وواقع وحقوق الآخرين، وحسنت النوايا، لكن إن حل الغموض والفوضى، واستشرت الخلافات، واستخدمت المدد بحدها الأقصى، فقد نصل إلى أيلول، بل قد نتجاوزه بكثير إن كان العناد والحلول المتطرفة هو نهج الفرقاء ".
وأشار إلى إن " الجميع سينتظر موقف التحالف الوطني، الذي ستحصد قواه حوالي {170-175} مقعداً، حسب ما يصل من نتائج العد والفرز، وسيجني {القانون} وقوائم أخرى مجموع ما لديها {5-6} مقعداً حوالي {85-90} مقعداً {دون ذكر "صادقون" 2 مقعد}، وستحصل قوى الائتلاف الوطني على حوالي {80-85} مقعداً ".
وأوضح عبد المهدي إن " حصة {المواطن} و{الأحرار}، ستكون حوالي {70} مقعداً، ليكون الباقي من نصيب {الإصلاح} وبقية قوى الائتلاف، عدا بدر فحسابها ضمن القانون، وخارج البحث بالطبع مقاعد بقية القوى كـ{الكردستاني} و{تلاوين العراقية} وغيرهما، ومنها {التحالف المدني} وهو ما يتطلب التهنئة ".
ولفت إلى انه " بغض النظر عن الاختلافات والصعوبات، والطعونات وجديتها، فان قوى التحالف الوطني، يمكنها أن تهنىء بعضها ونفسها، فهي جميعاً حققت تقدماً بمعنى من المعاني، وخلافاً للمتوقع من تفتت القوى، فان الانتخابات لم تكن لصالح تلك القوائم التي كانت تأمل الحصول على مقعد ومقعدين، وخرجت قوى التحالف الكبيرة وهي اقل عرضة للضغوطات من داخلها ومن خارجها، إن وحدت كلمتها وأنصفت الآخرين وتبنت الطروحات البناءة، فالتحالف عندما سيجتمع قريباً فالمطلوب طرح الرؤى الأساسية ومنها، الوحدة الداخلية، ومنهاج الإصلاح، والعلاقة بشركاء الوطن واستحقاقاتهم، قبل المواقع ".
وتابع عبد المهدي إن " التحالف الوطني سيبرهن انه مؤسسة حقيقية إن حسم موضوعات الرؤى، وانطلق منها لتشخيص المواقع، ولامتلك كامل مقومات الاتفاق مع شركاء الوطن، من وحدة ورؤية وخارطة طريق تلبي حاجيات ومطالب كل ساحة ومطالب الوطن، عندها سيوحد ليس صفوفه فقط، بل الصف الوطني أيضا، وهو اشد ما نحتاجه لدخول الدورة الثالثة بوحدة داخلية ووطنية راسختين، ورؤى واضحة، يمكنها الانتقال بنا من أوضاع التراجع والتمزق الى حالات الانسجام والنجاح "
https://telegram.me/buratha