قالت صحيفة لوس انجيليس تايمز الامريكية في عددها الصادر اليوم الاحد مسؤول أمريكي أوضح ان المتطرفين السعوديين يشكلون اكثر من نصف المقاتلين الاجانب في العراق، ويجندون كثير من الانتحاريين. وأوضحت الصحيفة انه طبقا لما قاله ضابط عسكري أمريكي كبير، لم تكشف عن اسمه ،ونواب عراقيين فإنه " على الرغم من ان مسؤولي ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش كثيرا ما هاجموا سوريا وإيران بتهمة مساعدة المتمردين والميليشيات المسلحة في العراق، الا ان العدد الأكبر من المقاتلين ومنفذي العمليات الإنتحارية من الاجانب في العراق ياتون من جار ثالث، هو السعودية.".وأشارت إلى ان" 45 % من المقاتلين الأجانب الذين يستهدفون القوات الأمريكيةَ والمدنيين وقوات الأمن العراقيةَ ياتون من العربية السعودية و15 % من سوريا ولبنان؛ و10 % من شمال أفريقيا، طبقا للأحصاءات العسكرية الأمريكية الرسمية، التي حصلت عليها نيويورك تايمز من المسؤول الكبير."وأضافت أن المسؤول الامريكي أشار إلى أن " نصف المقاتلين الأجانب البالغ عددهم 135 المحتجزين في مراكز الإعتقال الأمريكية في العراق هم سعوديون."وقالت الصحيفة أنه يعتقد ان الذين ينفذون هجمات انتحارية اكثرهم من السعوديين.وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الاولى التي يوضح فيها مسؤول امريكي رفيع الدور الذي تلعبه السعودية في التمرد السني في العراق.وقال المسؤول ، حسب الصحيفة ، ان" 50 % من مجمل المقاتلين السعوديين الذين ياتون الى العراق ينفذون عمليات انتحارية وانه في الشهور الستة الأخيرة قتلت هذه التفجيرات وجرحت أربعة ألاف عراقي."وتشير الصحيفة الى ان هذه الحقيقة وضعت الجيش الامريكي في موقف حرج لان غالبية المقاتلين الاجانب مصدرهم من اكبر حليف في المنطقة، لا يستطيع منع مواطنيه من الذهاب الى العراق وتنفيذ هجمات دامية.كما قالت الصحيفة ان الحكومة السعودية ربما تتواطئ في إرسال المتطرفين لإرتكاب هجمات ضد القوات الأمريكية، والمدنيين العراقيين والقوات الحكومية.واستعرضت الصحيفة تاريخ دور المخابرات السعودية في تجنيد وتمويل المتطرفين للذهاب الى افغانستان في وقت الاحتلال السوفييتي، وبدعم من الولايات المتحدة. وقالت ان " المخابرات السعودية نفسها تبنت رعاية اسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة)، الذي انقلب فيما بعد على العائلة المالكة."وتشير الصحيفة الى ان السعودية كانت مصدرا بشريا وماليا كبيرا لتنظيم القاعدة، مذكرة ان 15 شخصا من اصل 19 من الذين نفذوا هجمات 11 ايلول سبتمبر عام 2001 كانوا سعوديين.وقالت الصحيفة ان هذا التنظيم يعتمد في عمله في بغداد وغيرها من مناطق العراق على الهجمات التي ينفذها اجانب، وهذا ما لا يستطيع العراقيون تحمله، فتندلع حرب اهلية طائفية وهو ما يريده عناصر هذا التنظيم.وتقول الصحيفة ان السعودية تعترف بان بعض مواطنيها ينفذون عمليات انتحارية في العراق، ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الداخلية السعودية، الجنرال منصور التركي قوله "الحقيقة ان السعوديين الان يخدعون. ياتي شخص ما ليساعدهم على الدخول الى العراق. شخص ما يساعدهم على البقاء في العراق. وشخص ما يجندهم للقيام بعمليات انتحارية. ليس لدينا فكرة عن هؤلاء الناس. والحكومة العراقية لا تزودنا باي معلومات." الجدير بالذكر ان انتوني كوردسمان ونواف عبيد، من مركز الدراسات الاستراتيجية الامريكي، كانا قد اعدا تقريرا في عام 2005 ينفي ان يكون للسعوديين الدور الاكبر في الهجمات على قوات الامن والمدنيين والقوات الامريكية في العراق.