اشترط رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الخميس، تطبيق الشراكة الحقيقية "عملياً" للمشاركة في الحكومة المقبلة، مؤكداً أنه في حال طبقت الشراكة على أرض الواقع فهناك أمل أن "نبقى معاً".
وقالت رئاسة اقليم كردستان في بيان إن "رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني استقبل، اليوم الخميس، في صلاح الدين السفيرة يانا هايباسكوفا مبعوثة الاتحاد الأوروبي في العراق والسفراء المعتمدين للاتحاد الأوروبي لدى العراق الاتحادي"، مشيراً الى أن "البارزاني رحب بالوفد الضيف وأعرب عن سعادته بشهادتهم التي تعطي زخما أكبر للشعب الكوردستاني".
ونقل البيان عن البارزاني قوله إن "إقليم كوردستان سينتقل من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية عن طريق الانتخابات"، موضحاً أنه "الآن ورغم كل المصاعب والنواقص فان كردستان قد اختارت طريقها الدستوري وتسير إلى الأمام على طريق الديمقراطية".
وأضاف البارزاني أن "العراق قد تأسس بعد الحرب العالمية الأولى على أساس الشراكة بين القوميتين العربية والكوردية ولكن لم تطبق أبداً هذه الشراكة واستمرت النزاعات والمصاعب"، مشيراً الى أن "الكرد قرروا بعد سقوط النظام ان يبقوا مع العراق، وتمت المصادقة على الدستور على أمل أن يعرف الجميع واجباته وحقوقه وأن نعيش على أساس الشراكة، ولكن ومع الأسف لم يلتزموا بهذا الدستور".
وأشار البارزاني الى أنه "يجب أن يكون الكورد شركاء في العراق وأن لا يفكر أحداً بالتحكم بهم واعتبارهم تابعين له ومواطنين من الدرجة الثانية أو يحاول الحكم بمنطق الأغلبية والأقلية"، معتبراً أن "الانتخابات تمثل الفرصة الأخيرة للعراق، فإذا طبقت الشراكة الحقيقية على أرض الواقع فهناك أمل أن نبقى معاً".
واشترط البارزاني "تطبيق الشراكة الحقيقة عملياً لمشاركة اقليم كردستان في الحكومة العراقية المقبلة"، مشدداً على أهمية "تطبيق الدستور العراقي ليشعر المواطنين في العراق بأنهم مشاركون في الحياة السياسية، وأن تطبق المادة 140 من الدستور العراقي".
ودعا رئيس اقليم كردستان الى "اعادة هيكلة الجيش العراقي على أسس وطنية، وأن تحل قضية البيشمركة، ويتم إصدار قانون النفط والغاز، وإجراء التعداد السكاني، وإلغاء كافة الهياكل والمؤسسات التي تأسست خارج الدستور".
وبشأن منصب رئاسة الجمهورية ومطالبة الكرد به، أكد البارزاني انه "مع كون المنصب تشريفاتياً الا انه بعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات وبعد أن يطمئن الكورد إلى إن العراق لن يعود إلى الأوضاع السابقة، حينها نحن نؤكد على حق الكورد بمنصب رئاسة الجمهورية كاستحقاق قومي لإقليم كوردستان".
وكان التحالف الكردستاني دعا في وقت سابق اليوم الخميس، الكتل السياسية الى تشكيل حكومة توافقية مبنية على اساس الدستور، مشدداً على ضرورة أن تكون الحكومة قادرة على الخروج من واقع الازمات التي تمر بها البلاد.
https://telegram.me/buratha