دعا المرجع الديني الاعلى الامام السيد علي السيستاني العراقيين ممن لم يصوتوا حتى الان بالاسرع في الادلاء بأصواتهم لانتخاب المرشح الانزه والاصلح.
~~وافاد مكتب السيد السيستاني في النجف الاشرف لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاربعاء ان "السيد السيستاني {دام ظله} دعا اليوم الاربعاء العراقيين ممن لم يصوتوا حتى الان بالاسرع في الانتخاب واختيار المرشح الانزه والاصلح".
يذكر ان المرجعية الدينية العليا قد جددت تأكيدها على اهمية التغيير نحو الافضل عبر المشاركة الفاعلة والواعية في الانتخابات المقبلة واختيار الكفوئين والمخلصين والنزيهين، حاثة القوائم الانتخابية على ايلاء مشكلة الفقر اهمية في برامجها واستشعار معاناة ستة ملايين مواطن عراقي تحت خط الفقر.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الماضية التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر حضرها مراسل وكالة { الفرات نيوز} "في ظل الاوضاع الحالية التي يمر بها بلدنا الحبيب نؤكد ان هناك حاجة ضرورية الى تحقيق التغيير نحو الافضل ونرسم مستقبل مشرق لبلدنا وابناؤنا واحفادنا ولايتحقق ذلك الا بايدي المواطنين وتلك مسؤولية تقع على عاتق الجميع ".
واضاف ان " تحقيق التغيير يتم عبر المشاركة الواعية في الانتخابات المبنية على المعايير الصحيحة التي وجهت بها المرجعية الدينية ، وان القول بانه لاجدوى بهذه المشاركة لتحقيق التغيير نحو الافضل كلام غير صحيح ، فانه من الممكن ان نحقق التغيير عبر الارادة والامل، واختيار شكل الحكومة والبرلمان المقبلين يتم بأيدي الناخبين وكيفية اختيارهم ".
وتابع الشيخ الكربلائي ان " تحقيق الغايات المرجوة في الانتخابات مبنية على كيفية اختيار الصالحين ولايتحقق ذلك الا عندما يتم الفحص والتدقيق عن المرشحين والاستعانة باهل العقل والرأي والحكمة بعد الاستعانة بالله عز وجل والتوكل عليه لتحقيق التغيير " .
واشار الى ان " مستقبل بلدنا يعتمد على المشاركة الواعية والحسنة في الانتخابات وينبغي ان نلجأ الى الله تبارك وتعالى ونطلب منه ان يوفقنا في حسن الاختيار ونتامل في من نمنحه صوتنا كونها قضية حساسة ومهمة".
ودعا الشيخ الكربلائي النخب المثقفة المشاركة في الانتخابات الى " تثقيف المواطنين على البرامج الانتخابية والتصدي الى تبيان برنامجهم ورؤيتهم بشأن الازمات والمشاكل وكيفية حلها وما هو المفيد والصالح لاوضاع العراقيين وكيفية ان يساهم المرشح الصالح والكفوء في تغيير الواقع نحو الافضل".
ونوه الى ان " القوائم الانتخابية تتحمل مسؤولية توضيح برامجها الانتخابية واولوياتها وبرنامجها للتغيير نحو الافضل اضافة الى معايير توفر الكفاء والنزاهة والصلاح في مرشحيها .
وتطرق ممثل المرجعية الى ما اعلنته الامم المتحدة بان هناك ستة ملايين مواطن عراقي تحت خط الفقر في وقت يعتبر العراق ثاني اكبر مصدر للنفط بحسب منظمة {اوبك} ويمتلك ميزانية تبلغ اكثر من مئة مليار دولار ".
وبين ان " المطلوب من القوائم المرشحة للانتخابات كجزء من التغيير ان تعطي لتلك المشكلة التي لها تداعيات امنية واجتماعية اولوية في برامجها الانتخابية الذي تعلنه ولابد ان تستعين بالخبراء واهل العلم لوضع الخطط الناجحة لحله تلك المشكلة "، لافتا الى ان " احد الاسس المهمة لحل المشكلة هو الاحساس واستشعار معاناة ستة ملايين مواطن عراقي تحت خط الفقر".
واوضح " من جملة الحكم الاساسية في فريضة الصوم هو ان الغني يستشعر الم الجوع واستشعاره يحركه نحو رحمة الفقير واغاثته لانتشاله من العوز والحرمان "، مؤكدا " اننا نحتاج الى ضمير حي يستشعر معاناة والام الفقراء ولانحتاج الى مرشح يعطي بضعة من الدنانير يجعله ثمنا مقابل شراء صوت الفقير ، وهذا يعد استخفافا واستهانة لمعاناة الفقراء ،كما ولانحتاج الى مرشح يزور الارملة ويعطيها بعض الاموال ليتاجر في شراء صوتها ان ذلك استخفاف واستهانة للمعاناة بسبب فقد زوجها ، لذا فان على المرشح ان يستشعر الظروف لا ان يدفع ثمن بخس لشراء صوت الناخبين ".
ودعا الشيخ الكربلائي القوائم الانتخابية الى وضع برنامج حقيقي وعلمي لمعالجة مشكلة الفقر ، وان تضع في سلم اولوياتها حلول صحيحة وعاجلة وان تتظافر الجهود بين الجميع لكي يوضع حل لمعالجة تلك مشكلة الفقر في البلد".انتهى
https://telegram.me/buratha