وقال:"إن مسألة التشريعات المطلوب من الحكومة إنجازها لها علاقة بمستقبل العراق والعراقيين، وجرت حوارات ونقاشات بصددها، ونحن لا نعمل بمبدأ الأغلبية في تمرير هذه المشاريع أو بصيغة 50 زائد واحد في مجلس النواب. وإذا كان هذا هو المطلوب فممكن تحقيقه في مدة قصيرة، ولكن نحن نسعى إلى تحقيق وفاق وطني بمشاركة جميع مكونات الشعب العراقي لإقرار هذه القوانين. وهذه هي المعضلة التي تواجهنا حاليا، ولكنّ الجهود مستمرة في إنجاز هذه التشريعات في الوقت المناسب". وأشار زيباري إلى وجود تطابق كبير بين رؤية الرئيس بوش والحكومة العراقية بشأن مخاطر الانسحاب المبكر للقوات المتعددة الجنسيات التي أوضحها بوش في مؤتمره الصحفي الخميس. وقال زيباري: "في اعتقادي نعم، هناك تطابق كبير والسبب يعود إلى أن المخاطر واضحة جدا، فنحن الذين نعيش وسط هذه المواجهة وهذه الأزمة، نعي ونرى ماذا ستؤول إليه الأحوال إذا كان هناك انسحاب سريع ومفاجىء". وجدد وزير الخارجية تحذيراته من أن الانسحاب المبكر للقوات المتعددة الجنسيات من العراق سيؤدي إلى تقسيم البلد واندلاع حرب أهلية وإقليمية فضلاً عن سيطرة الإرهاب على أجزاء من البلد. وقال زيباري:
"مؤخرا في بغداد نبهنا إلى المخاطر القادمة ومنها أن تقسيم البلد يمكن أن يُصبح حقيقة لا سمح الله. والحرب الاهلية أو الطائفية قد تُصبح حقيقة وليست بداية. وقد حذرنا من حروب إقليمية ومن سيادة الفوضى، وأنه ممكن أن التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة قد تأخذ العراق أو بعض مناطق العراق لتصبح ملاذا آمنا لشن هجماتهم ليس فقط على العراقيين بل حتى على دول الجوار. كل هذه الأمور ممكنة التحقيق، إذا لم تُدعم الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية لملء أي فراغ أمني ينشأ من انسحاب سريع ومفاجىء للقوات متعددة الجنسيات في هذه المرحلة". ودعا زيباري إلى ضرورة دعم العراق من أجل بناء قواته العسكرية والأمنية لتستطيع الاعتماد على نفسها في تنفيذ مهامها، مشددا على أن هذه العملية بدأت تقريبا من الصفر بعد إلغاء هذه الأجهزة والمؤسات، لذلك فالعملية مستمرة وتحتاج إلى مواصلة ودعم هذه الجهود، حسب قوله.
https://telegram.me/buratha