وأعلن ناطق باسم الجيش الاميركي امس ان «غارة قتلت خمسة مسلحين كانوا يضعون قنبلة على جانب طريق في الديوانية» فيما قال مسؤول في شرطة ومصدر في مستشفى ان القتلى مدنيون.
في هذا الوقت لقي نحو 15 مدنيا مصرعهم وأصيــب ما لا يقل عن 20 آخرين امس جراء قصف اميركي لمنـــــطقة حي الأمين الثانية جنوب شرقي العاصمة. وقال مدير دائرة العمليات في وزارة الصحة الدكتور جاسم لطيف في تصريح صحافي ان «15 مدنيا بينهم نساء واطفال لقوا مصرعهم واصيب 22 يوم امس نتيجة قصف جوي لمنطقة حي الأمين الثانية جنوب شرقي بغداد».
واكد النائب وائل عبداللطيف ان «الانقسام السياسي القائم في البلاد وعدم انسجام القوى السياسية وفشلها في التوافق على مشروع سياسي موحد هو السبب في سيطرة الجانب الاميركي على العملية العسكرية والسياسية»، مؤكداً ان تمادي القوات الاميركية في قصف حي الامين والدورة وبعض مدن الجنوب مثل الديوانية مؤشر واضح الى هذا الفشل. ولفت الى ان قصف الاحياء السكنية «يتعارض مع القوانين والاتفاقات الدولية ومعاهدة جنيف ».
واتهم الشيخ عبدالكريم البخاتي، مستشار رئيس الوزراء «جهات سياسية بالوقوف وراء القصف العشوائي لمدينة الصدر»، وقال لـ «الحياة» ان «الصراع والتنافس السياسي هو الدافع الرئيسي وراء قصف بعض المدن في بغداد وجنوب العراق»، مشيراً الى «استراتيجية عسكرية اميركية تعمل وفق مبدأ قصف المدن عشوائياً وتتزامن مع تدخل عناصر الفرقة القذرة للقيام بعمليات اعتقال واسعة داخلها».
من جانبه، أكد اللواء مهدي صبيح «خطورة القصف العشوائي لبعض مناطق بغداد»، وقال لـ «الحياة» ان «غالبية العمليات تتم من دون علم الحكومة والجانب الاميركي يلجأ الى استخدام المروحيات في تطهير بعض المناطق التي تقطن فيها جماعات مسلحة او ميليشيات من دون الرجوع الى القيادة العامة للقوات المسلحة». مشيراً ان هذا الاجراء «سبب إحراجاً كبيراً للحكومة والقوات الأمنية العراقية وقلل من هيبة الجيش والشرطة».
وترى قيادات أمنية أخرى، رفضت الاشارة الى اسمائها، ان لجوء القوات الاميركية الى القصف الجوي يعكس حرصاً اميركياً على تقليل الخسائر في صفوف الجيش.
https://telegram.me/buratha