تقرير مصور
عبرت الجماهير العراقية المقيمة في هولندا اليوم 11-7-2007 في اعتصام و مسيرة حاشدة أمام السفارة السعودية في لاهاي عن غضبها و لعنتها على الإرهاب والإرهابيين و المروجين له من علماء التكفير و دعاة القتل و التخريب من رجالات الوهابية السعوديين، و استنكارها لعدم اتخاذ الحكومة السعودية لأية إجراءات لوقف الإرهاب الوهابي النابع من السعودية. فقد احتشد المئات من الغيورين الذين يعيشون معاناة الأهل و الوطن في العراق بكل جوارحهم و أحاسيسهم في الساحة المجاورة للسفارة السعودية في لاهاي رافعين لافتات تدين الإرهاب و علماء التكفير و تحمل الحكومة السعودية مسئولية السكوت على دعاة العلم من رجالات الوهابية الذين ماانفكوا يصدرون فتاوى التكفير التي تدعو إلى قتل النفس البريئة و تخريب المراقد المقدسة، خاصة في عراقنا الجريح، و غض طرفها عن المغرر بهم من الشباب السعوديين الذين ترسلهم مدارس الوهابية إلى العراق لذبح أهله و تخريب دياره.و تميز الاعتصام بالحماس الشديد الذي أظهره المشاركون من خلال الاستمرار بترديد الشعارات و الوقوف لمدة ثلاث ساعات أمام السفارة السعودية، وشارك في الاعتصام عدد كبير من العوائل بكامل أفرادها رغم رداءة الطقس و وقوع الاعتصام في منتصف الأسبوع و وقت الدوام الرسمي. و كان للمرأة العراقية دورا متميزا في التظاهرة مشاركة منها لأخواتها الأرامل و اليتامى و المعاقات من ضحايا الإرهاب التكفيري الوهابي في العراق. و تلون الحضور بألوان الفسيفساء العراقي حيث امتزجت أصوات العربي مع الكردي و الأيزيدي و الصابئي المندائي كلها تدعو السعوديين الى التحرك لوقف الإرهاب الممول ماليا و فكريا من الوهابية السعودية.تضمنت الفعالية اعتصاما بالقرب من السفارة و مسيرة من أمام السفارة و قف خلالها المتظاهرون أمام باب السفارة لفترة يرددون الشعارات بحماس و حرقة تعكس شدة الغضب الكامن في صدورهم. ثم طافت المسيرة بين السفارات المختلفة المتواجدة في المنطقة ليعود المعتصمون الى موقع الاعتصام. و اختلطت الهتافات بدموع النساء و الرجال ألما على ضحايا العراق من جراء جرائم الوهابية السعودية. و استنكر المتظاهرون من خلال شعاراتهم اللامبالاة السعودية و عدم اتخاذ أي إجراء لوقف التحريض الوهابي لقتل العراقيين، و بالخصوص الشيعة منهم، و استمرار تزويد الإرهابيين بالأموال و الرجال السعوديين. و ألقيت في الاعتصام قصيدة بالمناسبة و عدد من الكلمات للإخوة المشاركين.و قد أرسل المعتصمون رسالة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز تضمنت شرحا مفصلا لما يعانيه العراقيون من خيبة أمل لمواقف الدول العربية عموما و المملكة العربية السعودية خصوصا رافعين فيها عدد من المطالب أهمها:
1.ـ منع إصدار فتاوى القتل والتدمير والتكفير التي يصر رجال دين سعوديون على إصدارها.
2- تجفيف منابع الدعم المالي للإرهاب.
3 ـ التعاطي مع كل من يساهم في تأجيج الوضع في العراق، من السعوديين، من رجال دين وغيرهم، بنفس الطريقة التي يتم التعاطي بها معه فيما لو قام بنفس الفعل تجاه السعودية ذاتها.
4 ـ منع تدفق المغرر بهم من السعوديين إلى العراق للحيلولة دون تحولهم إلى قنابل بشرية تحرق العراقيين دون تمييز، والتعاطي مع كل سعودي يشترك في أي عمل إرهابي في العراق أو تثبت علاقته بالإرهابيين في العراق، بنفس الطريقة التي يتم التعاطي بها معه فيما لو ارتكب نفس الجريمة في السعودية.
5 ـ الوقوف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب العراقي الأبي، وعدم إيواء المتآمرين على العملية السياسية في العراق، والرافضين للتداول السلمي للسلطة وفق الأسس الديمقراطية المعهودة، وإيقاف كل أشكال التعاطي معهم.
6 ـ دعم العملية السياسية في العراق وحكومته المنتخبة والمساهمة في إرساء قواعد الاستقرار فيه.
7 ـ إيقاف الحملات الإعلامية الداعمة للإرهاب والإرهابيين وتلك المضادة للعملية السياسية في العراق، كالخطب المثيرة للكراهية والفتن التي يلقيها مشايخ الوهابية وغيرهم من منابر المساجد وغيرها، وكالكتب والصحف و المواقع الالكترونية والمحطات الإذاعية والفضائيات التي تنشط في نشر الفكر التكفيري،سواء كانت سعودية أم في فلكها وبتمويلها.
و قد تسلم الرسالة أحد موظفي السفارة السعودية، بعد أن رفض طلب وفد المتظاهرين بالدخول و لقاء السفير السعودي، مما أثار امتعاض المعتصمين الذين قرأ عليهم نص الرسالة التي ترجمت إلى الانكليزية و الهولندية ووزعت على الإعلام و السفارات المختلفة.
و كان من بين الشعارات التي رددها المتظاهرون بالهولندية و الانكليزية والعربية مايلي:
الوهابية السعودية .... تقتل أهلنا في العراق
تسقط الوهابية و يسقط الإرهاب
و من بين ما كتب على اللافتات ما يلي:
الحكومة السعودية مطالبة بمحاكمة مصدري فتاوى القتل و التكفير و منع تمويل مواطنيها للإرهابيين قتلة الشعب العراقي, أيها الحكام السعوديون، إن لم تمنعوا فتاوى علمائكم التي تدعو الى قتل أهلنا في العراق و تمنعوا مواطنيكم من تمويل الإرهاب الذي يقتل شعبنا في العراق، فأنتم شركاء في جرائمهم. الحكومة السعودية مطالبة بمنع إصدار فتاوى القتل و التكفير من قبل علمائه و وقف التحريض على الفتنة الطائفية في العراق في مؤسساتها الإعلامية.
و شارك في الاعتصام و التظاهرة كل من ممثليات المرجعيات الدينية و في مقدمتها مرجعية الإمام السيستاني، أدام الله ظله الوارف، وعدد من رجال الدين و المؤسسات الاجتماعية العراقية مثل مؤسسة الكوثر و مجلس الجمعيات العراقية و اتحاد المنظمات العراقية و عدد من ممثليات القوى السياسية العراقية في هولندا كالمجلس الأعلى الإسلامي العراقي و حزب الدعوة الإسلامية و الحزب الديمقراطي الكردستاني و الاتحاد الإسلامي الكردستاني و البيت الإيزيدي و الصابئة العراقيين و عدد من وجوه الجالية العراقية إضافة إلى الجماهير الطيبة من أبناء الرافدين.
هذا و كان الاعتصام قد دعت إليه و نظمته لجنة مناهضة الإرهاب التي شكلت من قبل عدد من مؤسسات المجتمع المدني (مؤسسة الكوثر في لاهاي و مجلس الجمعيات العراقية و اتحاد المنظمات العراقية في هولندا) و عدد من ممثليات القوى السياسية العراقية في هولندا (المجلس الأعلى الإسلامي العراقي و حزب الدعوة الإسلامية) إضافة إلى عدد من العاملين في الساحة. تهدف اللجنة إلى العمل من أجل مناهضة كل أشكال الإرهاب و التطرف، والترويج لثقافة التسامح والاختلاف و السلام واحترام حقوق الإنسان
لجنة مناهضة الإرهاب
هولندا 11-07-2007
https://telegram.me/buratha