الأخبار

الطريق الى دمشق سالكة .. يفسدها مسؤولو مجمع الوليد

2518 12:25:00 2007-07-11

خلال السنوات التي اعقبت سقوط النظام البائد كان المسافرون الذين يسلكون هذا الطريق في سفرهم البري يتعرضون الى عمليات السطو والسرقة المنظمة من قبل قطاع الطرق والعصابات والجماعات الارهابية وازدادت هذه الحالة مع ازدياد اعداد المسافرين بحثا عن الامان حتى اصبحت مشكلة مستعصية على اجهزة الدولة من جيش وشرطة. بحيث اصبح المسافر عند اقترابه من منطقة(160) تعتريه مشاعر الخوف والتوتر وعيناه مشدودتان على الطريق وتراقب كل حركة فيه ويحسب الف حساب اذا ماصادف ان توقفت السيارة التي تقله لامر معين او لظرف طارئ.

السفر بلا خوفاما اليوم فالامر اختلف كليا بعد ان تناخى ابناء العشائر العربية الاصيلة في محافظة الانبار الذين اخذوا على عاتقهم تطهير محافظتهم من اوكار الارهابيين بالتعاون مع الجيش العراقي ومنها هذا الطريق الدولي، فقد شاهدتهم في زيارتي الاخيرة الى سوريا لغرض العلاج مجاميع مسلحة تمسك العقد والتقاطعات الرئيسية في الطريق من الفلوجة الى مجمع الوليد فضلا عن مجاميع اخرى تستخدم السيارات على شكل دوريات ترافق قوافل المسافرين، يقول احد السواق العاملين على هذا الطريق بأنه لم تحدث أي عملية تسليب او قتل منذ ان امسكت العشائر هذا الطريق، حيث اصبح بعض السواق يفضلون السير فيه ليلا..

مطاعم الطريق... رقابة مفقودة واسعار مرتفعة!!تنتشر على الطريق الدولي مجموعة من المطاعم والاستراحات تقدم خدماتها للمسافرين، وعند سؤالنا احد اصحابها هل تقوم فرق الرقابة الصحية بزيارتهم؟ اجاب اين هي فرق الرقابة الصحية ؟ هل تقوم بواجباتها داخل المدن حتى تأتي لزيارتنا في عمق الصحراء! وعن ارتفاع الاسعار اكد صاحب مطعم اخر ان السبب يعود الى اعتمادنا جلب المستلزمات الضرورية من المدن البعيدة حيث تكلفنا الكثير من المصاريف اضافة الى اجور العاملين المرتفعة كونهم يعملون بهذا المكان النائي فضلا عن تأمين سكنهم وكل هذه الامور نحاول تأمينها عن طريق رفع الاسعار على مرتادي المطعم.

السواق ومشكلة جمع المبالغ من المسافرين!عادة يكون السفر من بغداد الى دمشق عن طريق الشركات السياحية المتخصصة اذ تتعهد الشركة بنقل المسافر بموجب مبلغ مالي يتفق عليه يثبت ببطاقة ركوب الحافلة ولكن الكثير من السواق ما ان يصلوا قرب الحدود يقوم احد مساعديهم او احد الركاب بإجبار الركاب على جمع مبلغ معين فيما بينهم وتسليمه الى السائق تحت ذريعة اعطائه الى نقطة الجوازات او مفتشي الجمارك لتسهيل المهمة ولايقل المبلغ عادة عن(150) الف دينار يدفعها الركاب مجتمعين ولايعرفون مصيرها ولاتقدم لهم شيئا من تسهيل عبورهم حيث عليهم ان يقفوا بالطابور الطويل لتأشير جوازاتهم وينتظرون ساعات حتى ينجز مفتشو الجمارك مهمتهم خاصة في الجانب السوري اذ تطلب منا الانتظار لفترة تجاوزت الاربع ساعات ومشكلة جمع المبالغ مستمرة خاصة في السيارات العراقية مع ان تعليمات شركات السياحة تمنع ذلك.

الطريق الدولي اهمال واضح!!يعود انشاء الطريق الدولي الذي يربط العراق بكل من سوريا والاردن الى مطلع ثمانينات القرن الماضي عوضا عن الطريق القديم اذ انشأ وفق احدث مواصفات الطرق الحديثة في العالم في تلك الفترة في اتجاهين ذهاب واياب مسورا بالاسيجة الحديدية للحماية من بغداد وحتى الحدود وتوجد على جانبيه اماكن استراحة ومظلات لراحة المسافرين مؤشر بقطع الدلالة والتنبيه والمسافر على هذا الطريق سابقا يعرف ذلك، اما اليوم فقد سرقت الاسيجة الحديدية الواقية وخربت اماكن الاستراحة وكثرت المطلبات والحفر فيه خاصة في مناطق ابي غريب و(160) نتيجة للفعاليات العسكرية وتم رفع قطع الدلالة والتنبيه، واصبح في حال من التأكل يشبه الطرق داخل المدن لاطريق دولي مهم لنقل المسافرين والبضائع المختلفة المطلوب وقفة مراجعة من قبل المعنيين لاعادة هذا الطريق الى سابق عهده.

مجمع الوليد الحدوديعندما تقترب من مجمع الوليد الحدودي. تراه كآثار تقبع وسط الصحراء. بمنشاته المتناثرة المحاطة بالكتل الكونكريتية والسواتر الترابية حتى يخيل للمسافر عند دخوله انه يدخل في حصن عسكري، ومنشات المجمع لاتتناسب مع كثرة المغادرين يضاف لهم المقيمين العراقيين في سوريا الذين يقصدون المجمع للتأشير وتمديد الاقامة وثم العودة الى سوريا، حيث لاتوجد اماكن لانتظار المسافرين باستثناء الجامع الذي لايتسع لهذه الاعداد، وطوابير المسافرين للتأشير عادة ما تكون اثنان للرجال وواحد للنساء وهي غير كافية بحيث يبذل العاملون في المجمع جهودا كبيرة لانجاز التأشيرات مع قلة عددهم على ما يبدو بحيث اذا غادر احد العاملين على الحاسوب مكانه لاي سبب يبقى المسافر ينتظر لحين عودته، والمجمع يحتاج الى البناء والاعمار والتجديد، والنظافة تكاد تكون مفقودة في بعض منشاته، مجمع الوليد يخيم الظلام عليه ليلا فهل من يد تمتد اليه وتنيره حاله حال مراكز الحدود في العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك