اتهم النائب عن كتلة الاحرار حسين الشريفي القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي بالفشل بتحقيق النصر على عناصر داعش الارهابي في الانبار، مشيرا الى "عدم وجود اي تقدم من الناحية الأمنية".
وقال الشريفي في بيان اليوم ان "رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي فشل في تحقيق النصر، لدحر تنظيم [داعش] الارهابي في الانبار، منوها الى عدم وجود اي تقدم من الناحية الأمنية، والحرب في الانبار دخلت في شهرها الثالث ولم تحسم حتى الآن".
واضاف ان "الارهاب في العراق مازال يعيث في البلاد، والتفجيرات والخروقات لا تزال مستمرة حاصدة ارواح العديد من الابرياء"، متسائلا "عن أي انجاز حققه المالكي طيلة فترة حكمه، فالفساد والسرقة تفشت في البلد، والبنى التحتية والقطاع الزراعي والصناعي مدمر، بالكامل؟".
وبين ان "الشعب العراقي بات يفهم ويعي هذه المرحلة، ويضحك على هكذا تصريحات"، ودعا الشريفي القوى السياسية لمساندة ودعم الاجهزة الامنية في محاربتها الجماعات المسلحة في العراق.
وكان عضو لجنة الامن والدفاع شوان محمد طه قد اكد ان "المنظومة الامنية والدفاعية تركت الجانب الامني وهي مشغولة الان بالجانب السياسي مما ابعدها عن حماية المواطن".
وذكر طه في تصريح صحفي ان "المنظومة الامنية والدفاعية مشغولة بالامور السياسية، وان المنظومتين الامنية والدفاعية سيستا وبالتالي فان مهام الامن تغيرت من حماية المواطن الى حماية السلطة".
كمما انتقد شوان محمد طه اجراءات الحكومة ازاء ازمة الانبار وخلط الاوراق الامنية والسياسية فيها، مبينا ان "هذه الاجراءات ادت الى استفحال داعش والسيطرة على الفلوجة وعدة مدن في الانبار".
وتشهد عدة مناطق في الانبار وبعض المناطق في حزام بغداد توترا امنيا واشتباكات مسلحة استمرت لعدة اسابيع فيما استبعد القادة الامنيين والسياسيين حسم الحرب في القريب العاجل.
وكان ارهابيو تنظيم داعش قد شنوا يوم امس هجمات مكثفة على محيط المجمع الحكومي الذي يحتوي على مبنى المحافظة ومجلس المحافظة وعدد من الدوائر الحكومية جنوبي الرمادي في محاولة للسيطرة عليها مما اسفرت عن معارك شرسة بين القوات الامنية والمسلحين .
في الوقت الذي مازال تنظيم داعش الارهابي يسيطر على الفلوجة بشكل كامل، وقام في الفترة الاخيرة بالتلاعب بالمياه وقطعها على المحافظات الوسطى والجنوبية
وتاتي هذه التصريحات مع استمرار العنف في بغداد حيث انفجرت يوم امس سياراتين مفخختين في مدينة الصدر والامين اسفرت عن استشهاد واصابة [67] شخصا.
وكانت بغداد قد شهدت الاربعاء الماضي سلسلة تفجيرات حيث انفجرت 7 سيارات مفخخة بمناطق متفرقة في الجادرية و بارك السعدون ومدينة الصدر والشماعية والشعب والكاظمية اسفرت عن استشهاد واصابة عدد من المواطنين.
https://telegram.me/buratha