انتقد سماحة الشيخ علي النجفي، نجل المرجع الديني المفدى الشيخ بشير النجفي الاجراءات والخطط الخاصة بحماية مياه العراقية، مبينا ان "العراق اصبح تحت رحمة داعش في موضوع المياه".
وذكر الشيخ النجفي في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي [فيسبوك] "في الوقت الذي كنت منشغلا بخدمة سماحة المرجع سمعنا خبرا لم يتسنّ لنا الحديث عنه حينها وهو مياه العراق حيث في يوم من الايام كانت تركيا تريد قطع المياه او تخفيضها عن العراق وهي تفتح وتغلق الماء كما تشاء، واليوم سمعنا الاغرب ان داعش اغلقت سد الماء، وبعدها سمعنا ان داعش اعادت فتح الماء!.
واعرب عن استغرابه قائلا "اليس غريب هذا الكلام في الوقت الذي يقدم اخواننا واهلنا من قوات الجيش دماءهم لحماية الوطن ولردع داعش نجد اليوم العراق تحت رحمتها في موضوع المياه، وكذا مطار بغداد، متسائلا "اين الخطط؟ واين القيادة؟ ومن المسؤول؟".
وكان ارهابيون ينتمون لتنظيم داعش وبعد سيطرتهم على سدة الفلوجة لمدة 3 ايام قاموا بفتح البوابات يوم الاربعاء الماضي وبدأت المياه بالتدفق في نهر الفرات بعد ان تسبب الاغلاق بانخفاض منسوب النهر في محافظات الوسط والجنوب.
وكانت الحكومة العراقية قد اتهمت الأحد الماضي تنظيم داعش بقطع مياه نهر الفرات في سدة الفلوجة عن مناطق محافظات الوسط والجنوب وهددت باستخدام اقصى درجات القوة ضد عناصر التنظيم.
يشار الى ان سدة الفلوجة على نهر الفرات تتكون من عشر فتحات لها بوابات تؤمن المياه وارواء الاراضي ضمن مشاريع الصقلاوية وأبو غريب والرضوانية واليوسفية واللطيفية والاسكندرية وفي تنظيم التصريف بين سدة الرمادي وسدة الهندية جنوبا، وقد انجزت السدة كاملة في العام 1985.
يذكر ان تركيا قامت بتقنين المياه اكثر من مرة وتعتزم بناء سد جديد فيما حذرت وزارة البيئة من المخاطر التي يشكلها سد اليسو التركي المزمع اقامته قرب الحدود العراقية على نهر دجلة وانعكاساته السلبية على البيئة والحياة البرية في العراق.
وقال وزير البيئة سركون لازار صليو بحسب بيان ان "مشروع سد اليسو التركي المزمع اقامته بالقرب من الحدود العراقية سيؤدي الى خفض مناسيب مياه نهر دجلة، بالاضافة الى تهديد الحياة البرية لاهوار العراق التي تعتمد كليا على مياه نهري دجلة والفرات"
https://telegram.me/buratha