كشف نائب في القائمة العراقية عن اعتقال مرشح من القائمة "الوطنية" متهم بقتل ابنه قبل أيام، مؤكدا أنه يسكن المنطقة الخضراء منذ سقوط النظام السابق. وفيما لفت الى ارتكابه قبل سنوات، جريمة قتل بحق جندي عراقي، أشار الى أن وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي تدخل شخصيا وقتها لتبرئته من التهمة بحكم القرابة التي تربطهما. وقال النائب الذي رفض الكشف عن اسمه لكي لا يحسب تصريحه لأغراض انتخابية، إن "المتهم بالقتل أحمد عبد الجبار نصيف الدليمي يقيم في احدى شقق مجمع القادسية وسط المنطقة الخضراء قبل سقوط النظام السابق"، مشيرا الى ان "الأدلة الجنائية اعتقلت الدليمي بتهمة القتل العمد، إذ أنه صوب الرصاصة على رأس ابنه بشكل مباشر وعن قرب، وبقى الصبي ذو الاثني عشر ربيعا على قيد الحياة لدقائق عدة قبل ان يفارق الحياة في مستشفى ابن سينا بالمنطقة الخضراء".
واضاف المصدر النيابي في تصريح خص به "العالم الجديد"، ان "الدليمي وهو مسؤول كبير في احد اجهزة النظام السابق القمعية، له سوابق قتل معروفة بعد عام 2003 أبرزها، عندما كان ضابطا في وزارة الدفاع قبل عدة سنوات"، مبينا انه "كان أحيل الى دائرة شؤون المحاربين بالإمرة لقتله أحد الجنود العراقيين من خلال ضربه بالحربة في صدره بحجة انه كان يريد ان يختبر قوة الدرع الذي يرتديه الجندي". ولفت النائب عن القائمة العراقية الى ان "الجندي القتيل من عشيرة معروفة تقطن البصرة، وقد طالبت بالثأر لابنها، لكن وبعد نقل الدليمي الى دائرة شؤون المحاربين، وبقائه مختبئا في المنطقة الخضراء خفّت حماسة العشيرة بالمطالبة به". وعن طبيعة افلات الدليمي من القضاء انذاك قال النائب ان "وزير الدفاع سعدون الدليمي هو من كان يدير ملف المتهم بحوادث قتل كونه قريبه، حيث تم ايداع احمد الدليمي في السجن، وقام سعدون الدليمي بالتدخل شخصيا لاصدار تقرير طبي يثبت اصابته بانفصام في الشخصية، والاختلال العقلي الدوري من أجل تبرئته، وإطلاق سراحه". واوضح النائب ان "هذا الشخص متهم ايضا بقيامه بتعذيب سجناء سياسيين عندما كان ضابطا في احد اجهزة الامن زمن النظام السابق، وبعد هروب واغتيال كل أقرانه عقب سقوط النظام السابق، بقي هذا الرجل (أحمد الدليمي) متخفيا خلف أسوار المنطقة الخضراء، وظل حبيس منزله في مجمع القادسية السكني"، مشيرا الى انه "كان عمل مع القوات الاميركية عندما استقروا في المنطقة الخضراء، وتمكن من الوصول الى مراكز حساسة في حكومة سلطة بريمر المدنية وبعدها مع الحكومة الانتقالية برئاسة اياد علاوي"
. وتابع النائب في البرلمان العراقي ان "احمد الدليمي توقفت كل نشاطاته الادارية والعسكرية والامنية بعد قتله الجندي العراقي، الذي تم تبريره بسبب إصابته بمرض نفسي يحتاج الى علاج في بلد آخر، وقد يكون هو ذات السبب الذي جعله يقدم على قتل ابنه"، مشيرا الى ان "زوجته (المدعوة) هدى غازي يعقوب موظفة في مجلس النواب العراقي، وتحكي لزميلاتها ما تعانيه واطفالها من تعذيب جسدي يقوم به المتهم بشكل شبه يومي".
وأكد النائب أن "حادثة قتل الابن التي وقعت قبل نحو اسبوع رافقتها حالة تعتيم من قبل الحكومة ووزارة الداخلية لاغراض انتخابية"، مشيرا الى ان "تساؤل المواطنين عن بقاء ضابط ومسؤول بعثي كبير في المنطقة الخضراء وامكانية انعكاساتها السلبية على رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الذي شغل انصاره معظم مساكن المنطقة الخضراء". وكانت وكالة المسلة نشرت بعض تفاصيل الحادثة يوم الاربعاء الماضي، لكنها اشارت الى ان الدليمي يسكن في مجمع (ام العظام السكني)، وهو الاسم القديم لمجمع القادسية السكني وسط المنطقة الخضراء،
ونقلت عن مصدر مطلع قوله ان "عبدالله كان يلعب الكرة، وبعد مشاجرة اثناء المباراة عاد الى البيت واخبر والده عن سقوطه من السلم، لكي يخفي آثار الكدمات على وجهه، لكنه حين علم والده في اليوم التالي عن طريق صديق لابنه بحقيقة المشاجرة، عاد الى الشقة واشبع ابنه ضرباً بالعصا حتى تبوّل على نفسه، ثم اطلق عليه النار وارداه قتيلا". يذكر أن أحمد الدليمي مرشح في القائمة الوطنية التي يرأسها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي بالتسلسل 101 في بغداد.
https://telegram.me/buratha