أكد سماحة السيد عمار الحكيم أن التكتل الجديد المزمع الاعلان عنه ليس الغرض منه أضعاف الآخرين ، بل سيكون ركيزة وأساس لانضمام القوى العراقية الاخرى لما فيه دعم العملية السياسية والخروج بالبلاد من أزمته الحالية... وفيما يلي نص المقابلة :
المراسلة : بداية كيف هي صحة السيد عبد العزيز الحكيم ؟سماحة السيد عمار الحكيم : والدي الآن بصحة جيدة ، ونحن نجري معه اتصالات مستمرة ونتشاورمعه في القضايا المهمة .
المراسلة : ما هو باعتقادكم رأي سماحة السيد عبدالعزيز في التجمع الجديد المزمع أعلانه ، وما هي الآراء التي يطرحها سماحته ؟سماحة السيد عمار الحكيم : رأيه بالفعل ايجابي ويعتقد ان هذا التجمع قد يكون بداية للحل ، لأن المشكلة في العراق في جوهرها هي ازمة ثقة ، ويمكن معالجتها بالمشاركة ، حيث أن بعض الفرقاء والشركاء في العملية السياسية يشكون من عدم المشاركة الفعلية والفعالة .
المراسلة : لماذا هذه الشكوى ، وهل تعتقدون بانهم فعلا قد تركوا خارجاً ؟سماحة السيد عمار الحكيم : هناك انطباع يساور البعض في هذا الاتجاه ، وهم يفترضون ان يكونوا على اطلاع اكثر وفي صلب العملية السياسية ، الامر الذي يجعلهم مساهمينً بشكل أكبر في صناعة القرار ، ولذلك نحن نعتقد ان ألتئام هذه القوى بمثابة الفرصة للشراكة الحقيقية .
المراسلة : متى برأيكم الاعلان النهائي للتكتل الجديد لهذه القوى ؟سماحة السيد عمار الحكيم : انا اعتقد ان المجلس الاعلى وحزب الدعوة أصبحوا جاهزين وكذلك الطرفين الكرديين ، ولكن لنا حرص كبير في ان يكون الحزب الاسلامي حاضراً وبعبارة أدق لانريد ان يكون التكتل الجديد اربعة زائد واحد بل نريد ان يكون خمسة منذ انطلاقه ، وهذا هو سبب التأخير في الاعلان النهائي .
المراسلة : هل الحزب الاسلامي حالياً متراجع عن الانضمام للتكتل الجديد ؟
سماحة السيد عمار الحكيم : نحن طرحنا عليهم الامر بكل صدق وجدية لكي ينضموا وبالتالي نستطيع أن نعالج أشكالية ضعف المشاركة التي يشكون منها ولا زلنا ننتظر قرارهم بالأنضمام .
المراسلة : كما تعلمون سماحة السيد فان هناك الكثير من الشكاوى التي ترفع من قبل المواطنين حول أداء الوزارات وخاصة الخدمية منها هل ترون ان هناك سرعة او جدية في تغيير بعض الوزراء وهل يسهم ذلك في تحسين وضع الخدمات للناس ؟سماحة السيد عمار الحكيم : نحن جادون في ترشيح الشخصيات الكفوءة لياخذوا مواقع القرار ، ولكن في الوقت نفسه فان الكفوء والأكفأ من الاخرين لا يستطيع ان يفعل المعاجز لأن هناك مشكلة امنية وهناك انهيار في البنية التحتية الاقتصادية وكل الدول التي تمر بهذه الظروف تحتاج الى وقت طويل للمعالجة ، ونحن نسعى ونضغط على الحكومة لكي تقدم أقصى مالديها لتوفير الخدمات الضرورية للمواطن العراقي .
المراسلة : انا كنت موجودة عندما تشكل الائتلاف الاول واتذكر ان سماحة السيد السيستاني كان يعمل بجد لكي يرى الشيعة تحت ائتلاف واحد ، وهذا التشكيل الجديد الذي فهم انه ليس بديلاً لمكونات أو جهات اخرى ولكن في حالة تشكيله سيكون له تأثير قوي في الساحة وقد يضعف الاخرين فكيف يشعر السيد السيستاني حيال هذا التشكيل ؟سماحة السيد عمار الحكيم : اولاً ان السيد السيستاني كانت جهوده منصبّه لخدمة جميع العراقيين ولذلك نرى ان الائتلاف الاول شاركت فيه شخصيات كردية وسنية وغيرها ، اما بخصوص سؤالكم فنحن نعتقد ان وجود هذه الجهات القوية والفاعلة سوف لن يضعف الآخرين فهو كالقطار الذي يريد ان يمضي فحينما يطلق الصفارة نرى الناس تتراكض حتى تلحق به ، وهو بالتالي أساس لانضمام القوى العراقية الاخرى اليه .
المراسلة : ولكن لسنا متأكدينً من وضع بعض القوى تلتحق اذا كانوا يريدون ان يركضوا ويلحقوا بالقطار ؟
سماحة السيد عمار الحكيم : من يريد ان يركب فأهلاً وسهلاً ومن لم يرغب بذلك سننتظره في المحطة القادمة .
https://telegram.me/buratha