نفت كتلة الاحرار، اليوم الاثنين، الهجوم على مقار حزب الدعوة وعدّتها "إتهامات مغرضة وهدفها الفتنة وجر أبناء الخط الصدري الى فخ"، وفيما وصفت اتهامات المالكي للصدر بانها "وضيعة واغراضها انتخابية لتحشيد الجمهور المضاد"، أكدت براءتها ممن يريد حرف التظاهرات عن مسارها السلمي داعية المتظاهرين الى توخي "الحيطة والحذر والتحلي باللياقة في التظاهر والخطابات الموزونة والتعبير عن الراي بشكل سلمي".
وقال المتحدث باسم كتلة الاحرار جواد الجبوري إن " لاسلطان على وجدان وشعور أبناء الخط الصدري وأتباع السيد مقتدى الصدر في ضبط حركتهم ورد الاعتبار للمساس بقائدهم وزعيمهم وهو رمز من رموز الدولة والبلد وهو رمز ديني وحوزوي".
وأضاف الجبوري "أما مسألة الهجوم على مقار حزب الدعوة فهي إتهامات مغرضة وغير صحيحة والغرض منها إحداث فتنة وجر أبناء الخط الشريف الى فخ لان أبناء الخط الصدري يتعاملون وفق مقابلة الاساءة بالاحسان"، متسائلا" هل هذا جزاء الاحسان وأي جرأة هذه التي تدعو احداً ان يتطاول على مقام القائد والزعيم وهذا الرمز".
وكان مدير مكتب حزب الدعوة في محافظة النجف بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي نفى ، اليوم الاثنين، تعرض مكاتب الحزب في المحافظة إلى الاعتداء، مبينا أن هناك بعض "المندسين" قاموا أثناء تظاهرات التيار الصدري بـ"الاعتداء"، على مكتب حزب الدعوة تنظيم العراق الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي.
ولفت الجبوري الى ان "أسباب هذه الاتهامات واضحة جدا للقاصي والداني وهي ذات أغراض هابطة ووضيعة وأغراضها انتخابية وشحن الشارع لتعبئة الجمهور المضاد"، مبينا ان "الواقعين فيها يتفننون بخلق أزمة اخرى لغرض الاختباء وتشتيت الانظار لاسيما في ادارة الملف الامني وهذه الخطابات تهدد وحدة التحالف الوطني وماكان لهذا الشخص أن يتسلم المنصب لولا التحالف الوطني وماكان للتحالف ان يكون لولا كتلة الاحرار".
وتابع الجبوري أن "رأي كتلة الاحرار هو أن الشعب يعي ويعرف حقه الحصري في التظاهر ونحن من دعاة الانضباط والتظاهر ونحترم من يتظاهر ليعبر عن رايه بشكل سلمي واما ان يحاول نفر ضال من هنا او هناك لغرض حرف التظاهرات الى ما هو سلبي ويشوه صورة المتظاهرين والحق الدستوري او الجر الى الصدامات فهو لا يمت لنا بصلة وندعو الى توخي الحيطة والحذر والتحلي باللياقة في التظاهر والخطابات الموزونة والتعبير عن الراي بشكل سلمي وايصال الصوت لان صوت الشعب اعلى من صوت الطغاة".
وكان العشرات من أتباع التيار الصدري في محافظة النجف، تظاهروا اليوم الاثنين (10 آذار2014)، احتجاجا على تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي وصف بها زعيم التيار السيد مقتدى الصدر بأنه ليس لديه معرفة بالسياسة، وبينوا أنه "لا يجوز التطاول والتجاوز على الشخصيات الدينية المقدسة"، وعدوا الصدر بأنه "خط احمر".
وشن خطيب جمعة الكاظمية حازم الاعرجي، امس الأحد، هجوما عنيفا على رئيس الحكومة، نوري المالكي، رداً على انتقادات وجهها الأخير للسيد مقتدى الصدر، وفي حين وصف إياه بأنه من "تلامذة الشيطان بريمر"، واتهمه بـ "تحدي" المرجعية الدينية العليا و"عصيانها"، و"التفرقة" بين الشيعة والسنة، عد أن انتقادات المالكي تلك هي "الإسفين الأخير في نعش ملكه الزائل".
وكان النائب عن كتلة الأحرار أمير الكناني، عد في وقت سابق من يوم امس الأحد، أن هجوم رئيس الحكومة، نوري المالكي، على زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، "لا يستحق الرد" لأنه "فقد مصداقيته" مع شركائه، وفي حين بين أن المالكي اعتاد التصعيد قبيل الانتخابات لحصد الأصوات، توقع أن يبدأ بـ"التذلل" إلى الكتل التي هاجمها بعد الثلاثين من نيسان المقبل.
وكان المالكي، هاجم في تصريحات متلفزة، زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، على خلفية اتهامه بـ"الطاغية والدكتاتور"، وأكد أن ما يصدر عنه "لا يستحق الحديث كونه رجلاً لا يعرف شيئاً وهو حديث على السياسة".
https://telegram.me/buratha