طالب ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي المسؤولين في المنطقة الخضراء بـ "توسيع هذه المنطقةلتشمل كل العاصمة بغداد حتى يعم الأمن كل أرجائها" معتبراً أن "الجهات الحكومية والبرلمانية قد وقعت في خطأفادح حينما حصرت نفسها في تلك المنطقة الصغيرة لما تشعر به من خطر محدق بالعملية السياسية من قبل الإرهابيين، لكنها عزلت نفسها في نفس الوقت عن هموم الناس ومعاناتهم بقصد أو دون قصد" جاء ذلك في خطبته الثانية لصلاة الجمعة 6/7/2007م.مضيفاً "نستطيع القول أن الحكومة قد حوصرت في هذه المنطقة" متسائلاً "كيف يمكن أن نترك بغداد تلك العاصمة التأريخية المهمة للعراق قديما وحديثاً في أيدى جماعات إرهابية تصول وتجول في بعض أحيائها التي غدت مدن أشباح وبعلم من في المنطقة الخضراء أو بدونه!!!" مشيراً إلى أن " لو علم المسؤلون ما يجري في تلك الأحياء لما استطاعوا فعل شيء لأسباب كثيرة!!!". وطالب إمام جمعة كربلاء المقدسة بـ" احترام خيار الشعب العراقي في اختيار المسؤوليين في البرلمان والحكومة حيث بذل النفس والمال والجهد للوصول إلى هذه الانجازات، لذا فعلى من اختارهم الشعب أن يكونوا بمستوى المسؤولية، وأن يتواجدوا بينهم لمعايشةمشاكلهم وحلها وليكونوا مطلعين على الحقائق كما هي دون رتوش حينما تصل بواسطة التقاريرالمكتوبة من مستشاريهم أو الاتصالات الهاتفية اوما شابه، لأنها لا تكفي في قراءة الواقع وبالتالي حل مشاكله التي تمثل حياة الناس الذين يمثلون الرصيد الحقيقي للمسؤول حيث لا ينفعه زيد أو عمر حينما يرضون عنه ويغضب عليهالشعب، فرضا الخاصة لا يغني عن رضا العامة كما هو معلوم". وناشد السيد الصافي "المسؤولين من الصادقين في وعودهم - على حد تعبيره- بأن لا يعدوا الناس بشيء قد تحول الظروف دون تنفيذه لأن ذلك الوعد سيجعل المسؤول في نظر المواطن كاذباً في المستقبل وهو خسارة عظيمة للأول وضياع للحقيقة بالنسبة للثاني" مطالباًهؤلاء المسؤولين بـ "التكلم عن إنجازشيء ما بعد تمامه وليس قبل ذلك، ليعزز ثقة المواطن به، خاصة مع صعوبة الظرف المحيط بتنفيذ كل ما يتم الوعد به". وانتقد السيد الصافي "بعض المشتركين في العملية السياسية ممن تقرأ له تصريحين متناقضين حول موضوع واحد مما يبعثنا على التسائل حول ما إذا كانوا فعلاً مشتركين في العملية السياسية" وتسائل "ما فرق من يفعل ذلك ممن يشترك في العملية السياسية عمن يفعله ممن هو خارجها؟!!! خاصة مع علمنا بان العملية السياسية لها استحقاقاتها وعلى من يشترك فيها الرضوخ لتلك الاستحقاقات التي من ضمنها السير بالعملية السياسية نحو الأمام لا تعطيل العملية". وانتقد السيد الصافي وسائل الإعلام العاملة في العراق التي وصفها "بالمقصرة في إيصال الرسالة الإعلامية الصادقة التي يطمح لها المواطن العراقي" مبيناً أن "الشعب العراقي واقع الآن فريسة الإعلام السيء" مضيفاً "لا المعلومة الصحيحة تصل منالمواطن إلى المسؤول ليقرر القرار المناسب لما يصل إليه من معلومات ولا المعلومة الصحيحة تصل من المسؤول إلى المواطن ليعرف ما يجري في كواليس الحكم حتى يعذر من يعذر ويحاسب من يحاسب". مبيناً أن "هناك بعض السياسيين لا يستطيع العمل وسط الظروف الصعبة الملبدة بغيوم المشاكل لقصور فيه ولكنه قد يستطيع النجاح وسط ظروف الرخاء وبالتالي نحن لا نحتاج مثل هكذا مسؤول الآن بل في ذلك الظرف".
موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha