اعترف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، اليوم الاثنين، بوجود موالين لحزب البعث المنحل في المؤسسات الحكومية، واتهمهم بـ"عرقلة معاملات ضحايا النظام السابق والعمليات الارهابية"، وفيما أكد أن بعض الشركاء يرفضون إدانة جرائم البعث "كونهم كانوا مستفيدين منه"، طالب مجلس النواب بإقرار جميع التشريعات الخاصة بمؤسسة الشهداء وشمول ضحايا التفجيرات الارهابية بقانون المؤسسة.
وقال نوري المالكي في كلمة له خلال حفل افتتاح المبنى الجديد لمؤسسة الشهداء في بغداد، ، إن افتتاح مبنى مؤسسة الشهداء خطوة أخرى لطريق بناء العراق وهذا يعني لنا أن كل جانب من جوانب البلد يتقدم خطوات يومية وفي جميع المجالات بعد أن ورثنا الخراب والدمار من حزب البعث".
وخاطب المالكي الحاضرين قائلا "أقول بصراحة أن البعث لا يزال موجود هنا ولا يطيق أن يرى اي امتيازات لعوائل الشهداء"، مؤكدا أن "بعض الموجودين في دوائر الدولة من الموالين للبعث يحاولون تعطيل المعاملات والمؤسسات بحجج واهية لانهم يعرفون هم من سفح الدماء وارتكب الجرائم".
واعرب المالكي عن اسفه كون "الكثير من الشركاء في العملية السياسية لا يزالون لا يجرؤون الحديث عن تلك المرحلة ( النظام السابق) بحجج مختلفة"، مشيرا إلى أنه "حتى الآن لم يعمل اي أحد منهم على إدانة جرائم البعث ويتلعثمون ويختنقون حينما يأتون لعملية الادانة، واذا ما سألناهم لماذا هذا الموقف يقولون نخشى ولم نكن متضررين كنا مستفيدين منه".
ولفت المالكي إلى أن "رسالتنا الاولى هو الاهتمام بالمؤسسة ليس على مستوى المباني فقط وانما على مستوى إنجاز الاستحقاقات"، مبينا أنه "ربما تأخرت بسبب الظروف التي يمر بها البلد والقدرات والتخصيصات المالية والتشريعات والقوانين التي تواجهها عقبات كثيرة".
وتابع المالكي أن "الرسالة الثانية هي إكراما لشهدائنا الذين سبقونا وسيد شهداء عصرنا السيد محمد باقر الصدر ولكل شهيد سقط على يد البعث وكل شهيد سقط بسبب العمليات الإرهابية بعد العام 2003، فيجب ان نحقق لهم جميع الامتيازات"، مطالبا مجلس النواب بـ"إكمال جميع التشريعات الخاصة بمؤسسة الشهداء فليس من الانصاف عدم شمول ضحايا التفجيرات الارهابية بقانون المؤسسة او لا يعتبر من الشهداء".
ولفت رئيس الحكومة العراقية إلى أن "الرسالة الثالثة التي نجدها في خطواتكم بمؤسسة الشهداء من خلال انجازكم لعملك وبنيتم صرحا واستوعبتم عوائل الشهداء"، مؤكدا أن الحكومة "خصصت 8000 وحدة سكنية لعوائل الشهداء في مجمع بسماية ونحن مستعدون لتخصيص اكثر من هذا".
وشدد المالكي أن "كل خطوة في هذا الطريق هي عملية تثبيت ولعنة على النظام السابق والتذكير بجرامه ولعنة على تنظيم القاعدة والطائفيين".
https://telegram.me/buratha