انتقدت كتلة المواطن استخدام الدبابات والطائرات في الانبار بدلا عن إلقاء القبض على عناصر القاعدة في ساحات الاعتصام، وعدته بأنه "خروج على تقاليد عمل الدولة الامني في معالجة المجموعات المسلحة"، وفيما تمنت "استمرار الدولة باستخدام العمل العسكري في المناطق الخطيرة غرب ووسط الموصل"، أكدت أن التعتيم الاعلامي في معارك الانبار "يدفع باتجاه سماع الشائعات ومشاهدة قنوات معادية للقوات الأمنية".
وقال رئيس كتلة المواطن النيابية باقر جبر الزبيدي في بيان صحافي ، "وردتني استفسارات حول المبادرة الأمنية وفرقها عن الحل العسكري"، وتابع "الحل الامني يعتمد على الجهد الاستخباري وتشخيص مكامن العدو وخطره المفترض وتقديم التوصيات الى الجهات العليا الامنية الماسكة بقرار الامن".
وأضاف الزبيدي أنه "على سبيل المثال وليس الحصر، حين تحدث رئيس مجلس الوزراء عن وجود 30 الى 36 عنصرا من القاعدة في صفوف ساحات الاعتصام وبعد مرور سنة وشهرين على اعتصامات الرمادي، كان لابد من صدور توجيه بمعالجة وجود هذا العدد المحدود من العناصر الارهابية التي تسربت للساحات عبر القاء القبض عليهم أصوليا وتخليص الساحات منهم"، مستدركا "لكن الذي حصل ان الاوامر العليا قضت بالتوجه من وادي حوران الى إزالة خيام المعتصمين والدخول الى المدن وهروب القاعدة الى خلاياها"، مشيرا الى أنه "لم نسمع عن القاء القبض على تلك العناصر".
وبين رئيس كتلة المواطن النيابية أن "تحول المعالجة من أمنية الى عسكرية ودخول الدبابات والمدرعات واستخدام الطائرات داخل المدن وتطويقها وما سمعنا وشاهدنا عبر الشاشات التلفزيونية عن قصف يستهدف بعض المواقع المشتبه بها داخل الاحياء السكنية في الفلوجة والرمادي، قد غير مجرى المعالجة من معالجة أمنية الى عسكرية"، موضحا أن "هذا يعني خروجا واضحا على ابسط تقاليد عمل الدولة الامني في معالجة القاعدة والمجموعات المسلحة".
وتابع الزبيدي قوله أن "متابعتي لمعالجات الجيش المصري في صحراء ومدن سيناء تؤكد تلك الحقيقة وكنت أتمنى ان تستمر الدولة باستخدام أقصى درجات العمل العسكري تجاه وادي حوران والوادي الابيض وغرب الموصل ووسطها الذي يشهد الان أوضاعا أمنية وعسكرية خطيرة تشبه أيام الرمادي والفلوجة قبل (40) يوما من الان"، لافتا الى أن "الاستدارة التي حصلت بتحويل بوصلة المعركة من الصحراء وأعالي الفرات وضفاف الثرثار الى المدن عقد المشهد الأمني وأضاع المعالجات الأمنية الموضوعية وحين تتحدث المدافع يصمت الكلام المباح".
وأكد الزبيدي أن "الإرباك الإعلامي في معالجة ونقل مجريات المعركة الحالية ضد الإرهاب وأعداد شهدائنا الذين سقطوا في المواجهات العسكرية دفع ويدفع المزيد من تدفق الشائعة التي بدأت تشكك وتحذر من أخطار استمرار المعركة الحالية"، مبينا أنه "عندما يغيب المتحدث العسكري او الناطق الرسمي وتنحجب المعلومات عن الشارع العراقي الذي ينتظر ما يجري في غرب العراق فان الشائعة تكبر"، وتابع "كما إننا ندفع شعبنا الى مشاهدة القنوات المعادية، وما أكثرها، وهي تنقل صورة أخرى بالضد من عمل قواتنا المسلحة التي تبذل جهدا كبيرا في معالجة الإرهاب".
https://telegram.me/buratha