أعلنت نقابة المعلمين في البصرة، الأحد، عن العثور على جثة آخر طالب من ضحايا إنقلاب زورق في شط العرب خلال تنظيم رحلة مدرسية ترفيهية قبل أربعة أيام، واتهمت النقابة إدارة مديرية التربية بالتقصير، وحملتها مسؤولية وقوع الحادث.
وقال نقيب المعلمين في البصرة جواد كاظم المريوش إن "فرق الغواصين التي تبحث منذ أربعة أيام عن جثث الغرقى من الطلاب الذين لقوا حتفهم بسبب إنقلاب زورق كان يقلهم خلال رحلة مدرسية ترفيهية في شط العرب عثرت في ساعة مبكرة من صباح اليوم على جثة آخر ضحية وانتشلتها"، مبيناً أن "الجثة تعود الى كرار علي حسين، وهو طالب في الصف الثاني بمتوسطة ابن البيطار للبنين الواقعة في ناحية أم قصر".
ولفت المريوش الى أن "النقابة تحمل إدارة مديرية التربية في المحافظة مسؤولية وقوع الحادث كونها وافقت على تنظيم سفرات مدرسية ترفيهية في مكان غير آمن باعتباره يخلو من أبسط شروط السلامة"، معتبراً أن "على ذوي الضحايا مراجعة النقابة لتخويلها بمقاضاة مدير التربية، كما قدمت النقابة طلباً الى الحكومة المحلية لإقالته من منصبه".
من جانبه، قال مدير شركة (نيفي كروب) للخدمات البحرية قصي يوسف حسين إن "شركتنا أنجزت مهمتها الإنسانية التطوعية عند العثور على جثة آخر طالب غريق"، موضحاً أن "عشرة غواصين هنود يعملون في شركتنا شاركوا خلال الأيام الأربعة الماضية في عمليات البحث عن جثث الغرقى بالتعاون مع فرق الغوص التابعة الى قوات الشرطة النهرية وقسم الإنقاذ البحري في الشركة العامة للموانئ".
ولفت مدير الشركة، وهو رجل أعمال من أهالي الأنبار، إن "أربعة جثث تمكن فريق الغوص التابع لشركتنا من إنتشالها"، مضيفاً أن "العثور على الجثث لم تكن مهمة سهلة بسبب شبه إنعدام الرؤية تحت المياه، فضلاً عن التيارات المائية الناجمة عن ظاهرتي المد والجزر، والتي جعلت نطاق البحث واسعاً، ولذلك لم يتم العثور على جميع الجثث خلال فترة قصيرة".
وكان أسفر إنقلاب زورق صغير في شط العرب يقل عدداً من طلاب المدارس الحكومية خلال مشاركتهم يوم الخميس الماضي في رحلة ترفيهية مدرسية عن غرق سبعة منهم، وتم إنتشال جثث أربعة من الضحايا بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث، فيما تم العثور على جثتين بعد مرور يوم، والغريق الأخير تم إنتشال جثته اليوم، فيما تم إغلاق المتنزه الساحلي الذي يحتوي مرسى الزوارق السياحية الذي إنطلق منه الزورق لحين إنتهاء إجراءات التحقيق في الحادث، كما أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بفتح تحقيق آخر في الحادث ومعاقبة المقصرين.
https://telegram.me/buratha