بعد اكثر من اسبوع على اصدار رئيس الحكومة نوري المالكي، قرارا بإزالة صور جميع المسؤولين من الشوارع، بدا واضحا ان الكثير من الصور ازيلت بالفعل، لكن من الواضح ايضا ان صور المالكي لا تزال موجودة ولم يتم ازالتها من معظم شوارع بغداد.
هذا الامر كان محل سخرية مواطنين وبرلمانيين وصفوا المالكي بـ "المتفرد".
امانة بغداد: سنكون سعداء برفع جميع الصور.. ماعدا الدينية
امانة العاصمة أكدت انها لم تتسلم اي توجيه رسمي بالقرار، في حين بينت انها مستعدة لتنفيذه وستكون "سعيدة" بذلك.
وقال المتحدث باسم امانة بغداد حكيم عبد الزهرة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "امانة بغداد لم تتسلم توجيها رسميا بتنفيذ القرار"، مضيفا "لكننا سنكون سعداء بتنفيذه حال ابلغنا به رسميا".
واضاف عبد الزهرة "ان الكثير من الصور انتشرت بشكل عشوائي واصبحت ملوثا بيئيا جديدا"، مؤكدا أن "اصحاب تلك الصور لم يستأذنوا الامانة ولم يستأجروا اماكن نصبها".
وفيما يتعلق بصور الرموز الدينية، قال عبد الزهرة ان "تلك الصور لها مكانة خاصة وفي حال موافقة اصحابها سنقوم بازالتها".
حاكم الزاملي : المالكي متفرد ونحن من ازلنا صورنا وهو لا
وانتقد النائب عن كتلة الاحرار حاكم الزاملي، قرار المالكي بإزالة صور منافسيه وابقاء صوره، مضيفا في حديث إلى (المدى برس)، أن "موقف المالكي لم يعد غريبا على سياسة الاقصاء والابعاد التي يمارسها"، متسائلا "والا ما هذا التناقض في قراره لازالة صور منافسيه وعدم ازالة صوره"، مؤكدا ان "نواب الاحرار هم من قاموا بازالة صورهم".
مواطنون : لو كان هناك عمل على عدد الصور لما كان هذا حالنا
يقول المواطن احمد سلام أن "المرشحين علقوا صورهم مبكرا لكن اتمنى ان يحصلوا على اصوات في الانتخابات بعدد الصور"، مضيفا "لو كان المسؤولون عملوا بقدر اهتماهم بالصور لما كان هذا حالنا".
من جهته استغرب المواطن حسام مناف، أن "يدعو المالكي لازالة الصور ولا يزيل صوره"، داعيا رئيس الحكومة "لازالة صوره قبل خصومه كي يكون قدوة لهم".
واضاف مناف أن "نشر وتعليق الصور قبل فترة الدعاية هو خرق لقانون الانتخابات و دليل على ان المسؤولين لا يفكرون الا بالانتخابات".
وكان المالكي، وجه امرا يوم الخميس (28 شباط 2014) بإزالة جميع صور المسؤولين من الشوارع".
https://telegram.me/buratha