اكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون العشائر الشيخ انور ندا اللهيبي ان اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء تهدف لدعم مشروع المصالحة الوطنية ووضع ستراتيجية لتطويع ابناء العشائر في القوات الامنية والعسكرية ، منتقدا الطريقة الاميركية في تسليح العشائر، منوها في الوقت نفسه باستمرار تشكيل مجالس اسناد في مناطق اخرى شبيهه بما جرى في صلاح الدين وديالى.وقال الشيخ اللهيبي في تصريح لـ " الصباح " : ان اللجنة التي امر بتشكيلها رئيس الوزراء ليس من اجل تسليح العشائر كما اشيع بالاعلام وانما لدعم مشروع المصالحة الوطنية ووضع ستراتيجية لتطويع ابناء العشائر في اجهزة الشرطة والجيش والتحاور مع الجهات التي لها استعداد للدخول في العملية السياسية او من الفصائل الراغبة بالقاء السلاح التي لم تتلطخ أيديها بدماء العراقيين لمساندة الحكومة في جهودها لتحقيق الاستقرار، مبينا ان للجنة صلاحيات واسعة حددها السيد المالكي كونها صاحبة القرار في دعم العشائر لاسيما انها تضم ممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية والاجهزة الامنية .وانتقد اللهيبي الطريقة الاميركية وسياستها في تسليح العشائر في حربها ضد القاعدة.واشار الى وجود تنسيق بين اللجنة والهيئة العليا للمصالحة لمساندة جهودها في تحقيق المصالحة بين العراقيين من خلال وجود ممثل في الهيئة من اللجنة ، اذ يتم حاليا تفعيل مقررات مؤتمر المصالحة الوطنية للعشائر الذي دعا اليه رئيس الوزراء العام الماضي والاسراع بتنفيذ هذه المقررات ، مؤكدا استمرار السيد المالكي بدعم العشائر وتلبية جميع احتياجاتها .وبشأن تجارب انشاء مجالس الاسناد الجديدة في بعض المحافظات الاخرى ، بين مستشار رئيس الوزراء " اننا نعمل الان على تشكيل مجلس اسناد جنوب بغداد الذي يضم المحمودية واليوسفية واللطيفية والمناطق المحيطة بها ، اذ تبنى هذا المشروع احد مستشاري شؤون العشائر بالتنسيق مع شيوخ ووجهاء هذه المناطق و الادارة المحلية هناك" ، مشيرا الى السعي لتعميم التجربة على مختلف مناطق العراق خاصة بعد تشكيل مجلسي صلاح الدين وديالى.وتابع مستشار المالكي قائلا : ان الهدف من وراء هذه الخطوة هو اسناد الادارات المحلية في المحافظات التي تتشكل فيها هذه المجالس اضافة الى دعم الاجهزة الامنية خصوصا في ظل المرحلة التي تمر بها البلاد .وبشأن دور العشائر في هذه المرحلة المهمة قال اللهيبي : ان للعشائر العراقية دورا كبيرا في استقرار الامن في البلاد لانها شريحة مهمة وكبيرة ، وان العشائر ترتبط بعضها ببعض بالمصاهرة والنسب وهناك قبائل وعشائر متداخلة كعشيرة العبيد والعزة والجبور وطي واللهيب وزبيد وكثير من العشائر التي ترتبط بعضها بالبعض والرابط الاكبر هو الوطن والمواطنة والعمل جنبا لجنب لبسط الاستقرار في منـاطق العـراق كـافة.