الاتفاق على تقليص الوزارات وتبني مشروع وطني وإعادة الكتل المنسحبة إلى البرلمان

المثلث الرئاسي يكثف مباحثات ترتيب العملية السياسية

اعطت خطوة رئيس الوزراء نوري المالكي باعلانه عن حزمة من القرارات والقوانين المهمة امس الاول ،دافعا لتصاعد الحراك بين القادة السياسيين الذين وسعوا من جانبهم مباحثات توحيد المواقف تجاه التحديات التي تقف امام تقدم عجلة البناء والاعمار ودحر الارهاب في البلاد.  وبدا واضحا ان الرئاسات الثلاث المتمثلة بالطالباني والمالكي والعطية تعمل معا على انضاج مشروع وطني يكون همه الاول النهوض بالبلاد وجمع كلمة العراقيين .ففيما بدأ رئيس الجمهورية جلال الطالباني باجراء اتصالات مكثفة مع اصحاب القرار في الساحة السياسية،يسعى الشيخ خالد العطيةالنائب الاول لرئيس مجلس النواب لحث كتلتي التوافق والصدرية على انهاء مقاطعتهما لجلسات البرلمان . وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية تلقت "الصباح" نسخة منه امس : ان الطالباني اتصل بكل من رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه طارق الهاشمي وتباحث معهما بجملة من الامورالمهمة بالبلاد التي من ضمنها ضرورة تكثيف المشاورات لحل المسائل العالقة.وكان النائب محمود عثمان اكد لـ"الصباح" قبل يومين ان رئيس الجمهورية سيبدأ فور وصوله الى بغداد باجراء اتصالات ولقاءات مع القادة السياسيين للخروج برؤية شاملة وواضحة لمواجهة التـحديات .وقال بيان لاحق لرئاسة الجمهورية: ان الطالباني بحث مع نائبه الدكتور عادل عبد المهدي الخطوات المقبلة لمعالجة الأوضاع السياسية.ودعا الجانبان الى البدء بحوارات ومشاورات بناءة لحشد جميع الطاقات لايجاد حلول تلبي مطالب مختلف التشكيلات السياسية.وجدد الرئيس الاميركي جورج بوش في اتصالات هاتفية منفصلة اجراها امس الاول مع اعضاء هيئة رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء نوري المالكي ، التأكيد على دعم بلاده للعملية السياسية وجهود حكومة الوحدة الوطنية.في غضون ذلك بحث السيد عمار الحكيم مع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي تطورات الاوضاع السياسية العامة في البلاد وسبل تطوير العمل للنهوض بالمسؤوليات وتجاوز العقبات التي تعترض العملية السياسية .وناقش الجانبان خلال اتصال هاتفي بحسب بيان صادر عن المركز الخبري للمجلس الاعلى الاسلامي امس،مجمل القضايا التي تخص الشأن العراقي .الى ذلك جدد الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب دعوته لجبهة التوافق لانهاء مقاطعتها لجلسات مجلس النواب.وكان العطية قد التقى الاسبوع الماضي بالسيد مقتدى الصدر،اذ طلب منه حث الكتلة الصدرية على العدول عن قرار تعليق عضويتها ، بعد توقيع الحكومة عقدا مع اليونسكو لاعادة بناء الروضة العسكرية في سامراء.وقال الشيخ العطية خلال لقائه بالنائبين الدكتور علاء مكي والدكتور سليم عبد الله عن التوافق : ان الجبهة جزء اساسي من العملية السياسية لذا ادعوهم بقوة لحضور جلسات البرلمان ، مشيراً الى ان التعبير عن الرأي يجب ان يتم من خلال منبر المجلس وليس من خلال وسائل الاعلام بسبب ان هذه المقاطعة غير مجدية.وشدد على وجود جملة من القوانين المهمة التي يجب تشريعها بتوافق جميع الكتل البرلمانية .واعلن رئيس الوزراء امس الاول عن احالة قانون النفط والغاز الى البرلمان لاقراره بشكل نهائي،فيما اكد ان الاسبوع المقبل سيشهد ارسال ثلاثة قوانين مهمة الى البرلمان وهي : العدالة والمساءلة وانتخابات مجالس المحافظات اضافة الى قانون الموارد المالية .من جانبه اكد النائب عن الكتلة الصدرية نصار الربيعي ، ان كتلته ستعلن اليوم عن عودتها الى جلسات البرلمان .وقال الربيعي لـ"الصباح" امس : ان الكتلة ستعقد اليوم الخميس مؤتمرا صحفيا للاعلان عن عودتها الى مجلس النواب ، مشيرا الى ان الصدرية ستجتمع بالائتلاف قبل اعلان العدول عن تعليق المشاركة في جلسات البرلمان .في غضون ذلك اكد النائب عن الائتلاف سامي العسكري ان السيد المالكي سيقلص حكومته لتحسين أدائها و إنجاز الإصلاحات الأمنية والسياسية .وقال العسكري: تم الاتفاق على إجراء تعديل وزاري كامل وباختصار عدد الوزارات من ست وثلاثين الى عشرين او اثنتين وعشرين وزارة.