خصصت اللجنة الفنية الخاصة باعمار الروضة العسكرية مبلغ ثمانية ملايين دولار لانجاز المرحلة الاولى من بناء مرقد الامامين العسكريين ( عليهما السلام) التي ستبدأ فور تامين مدينة سامراء بشكل كامل. وقال حق الحكيم رئيس الهيئة العليا لمجلس الاعمار في مجلس الوزراء لـ"الصباح "ان اللجنة الفنية وبموافقة المرجعية الدينية وبمساندة اهالي وعشائر مدينة سامراء وافقت على مساهمة منظمة اليونسكو في اعمار الروضة العسكرية بالاستفادة من المنحة المقدمة من دول الاتحاد الاوروبي البالغة 8 ملايين دولار للمرحلة الاولى التي ستبدأ مع استقرار الوضع الامني في مدينة سامراء ، مشيرا الى ان الخبراء من اليونسكو والمهندسين والفنيين من الشركة التركية التي وقع عليها الاختيار سيبدؤون بازالة الانقاض وكشف الاساسات والتصاميم واجراء الفحوصات لرسم الخرائط لاعادة بناء الروضة كما كانت فضلا عن اعمار المدينة .واوضح الحكيم ان المرحلة الثانية ستبدأ بعد الموافقة على الدراسات المقدمة من قبل الشركة الى اليونسكو واللجنة الفنية ، مؤكدا حصول اللجنة على موافقة رئاسة الوزراء والمرجعيات الدينية بالاعتماد على فتح باب التبرعات الداخلية والخارجية لجذب الاموال الخاصة باعادة بناء الروضة وبين ان اللجنة شكلت من قبل رئيس الوزراء وشملت ممثلين عن الوقفين السني والشيعي ووزارة المالية والتخطيط وديوان الرقابة المالية من اجل اطلاق حملة التبرعات من داخل العراق ، اذ سيتم اطلاقها بعد استكمال الاجراءات الاصولية والرسمية .وافاد الحكيم ان الروضة العسكرية تعد جزءا من التراث الحضاري والديني العالمي لذلك فان مساهمة منظمة اليونسكو في عملية البناء يعد جزءا من مسؤولياتها، مشيرا الى ان اللجنة الفنية في رئاسة الوزراء كانت تعمل ومنذ تسعة شهور على اعداد الدراسات والكلف اللازمة لاعادة بناء الروضة وانها وقعت العقد مع منظمة اليونسكو قبل يوم من التفجير الثاني. ودعا الحكيم جميع الجهات في العراق للاسهام في اعادة بناء الروضة العسكرية لانها تمثل وحدة العراق في مذاهبهم ووحدة العراق في تاريخهم اضافة الى كونها ستعيد بناء مدينة سامراء من جديد وستفتح مشاريع استثمارية جديدة تعود بالفائدة على مواطني المدينة، وتنعش الحالة الاقتصادية فيها ، مشددا على ان رئيس الوزراء يبذل جهودا استثنائية من اجل تأمين طريق سامراء والحفاظ على الامن في المدينة بالتعاون مع العشائر ورجال الدين والقوى السياسية والمراجع الدينية هناك.