قال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الثلاثاء، انه يسعى الى اجراء تعديل وزاري بهدف شغل الفراغات الموجودة في عدد من مقاعد الحكومة، وفي نيته القيام بتشكيل حكومة جديدة بعيدا عن مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية.وقال المالكي في مؤتمر صحفي في بغداد ان لديه افكار قد تتجاوز مسالة شغل الفراغات التي تعاني منها بعض الوزارات والتي جاءت على خلفية انسحاب عدد من الوزراء وتعليق وزراء اخرين لعضويتهم وانها قد تصل الى حد تسمية حكومة جديدة.
وقال "لدينا افكار... واستطيع ان اقول انها رد على بعض مظاهر الضعف التي بدت تظهر في تشكيلة الحكومة الحالية نتيجة المحاصصة والطائفية والتي اضعفت رئيس الحكومة في مبدا اختياره للوزراء الذي يريد ان يعمل معهم وفق الكفاءة والمهنية والتخصص." واضاف "لدينا محوران حاليا ....الاول اننا سنعود مرة اخرى بتقديم وزراء لشغل الفراغات الموجودة في الحكومة... والثاني طرحنا مبدأ إعادة تشكيل الحكومة كليا لترشيقها ودمج بعض وزرائها ولالغاء وزارات اخرى ليست ضرورية."وحدد المالكي فترة تسمية وزراء جدد لشغل الحقائب الوزراية بنهاية الاسبوع القادم.
وقال المالكي " يجب ان يعطى رئيس الوزراء الحق في اختيار الوزراء حتى يحاسب حينها اذا كان الاختيار غير دقيق."ولم يستبعد المالكي قيام تكتل برلماني جديد من اجل تحقيق اغلبية برلمانية توفر الغطاء اللازم لرئيس الحكومة في تشكيل حكومة جديدة. وقال " الدستور فيه متسع لتشكيل هذه الحكومة...وهو لا يمنع ذلك بل يؤكد ويؤيد.. والمصلحة العليا ايضا تؤكد."واضاف ان تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة الطائفية هي " خطوة الى الامام."
وقال المالكي " اتمنى على القوى السياسية ان تكون بمستوى التحدي وان توافق على تشكيل حكومة يعطى فيها رئيس الوزراء صلاحية اختيار وزرائه وفق موازيين ومعايير ...ولا باس ان تثبت هذه المعايير والموازيين من قبل القوى السياسية والبرلمانية." واضاف " هذا لا يعني ان الحكومة القادمة ستكون جديدة بكل اعضاءها، وانما قد يكون بعض الوزراء الحاليون هم ايضا في الحكومة التي نرغب بتشكيلها مع الاخرين."
https://telegram.me/buratha