الانتهاء من عملية تطهير بعقوبة الجديدة وعودة الحياة الطبيعية إلى أسواقها
فتحت الاسواق في بعقوبة الجديدة ابوابها بعد ان عادت الحياة في المدينة الى طبيعتها نتيجة العمليات العسكرية الاخيرة التي شملت الضفة الغربية منها واسفرت عن القضاء على المظاهر المسلحة وتطهيرها من عناصر القاعدة.ودعت الاجهزة الامنية والسلطات المحلية في ديالى العوائل المهجرة في المناطق التي تم تطهيرها للعودة الى منازلها، معربة عن استعدادها لتوفير الحماية الكافية لهم.واعلن الناطق الاعلامي لقيادة عمليات ديالى العقيد الركن راغب راضي العميري لـ(الصباح) ان العملية التي نفذتها قوات الفرقة الخامسة وشرطة المحافظة في بعقوبة الجديدة اسفرت عن اعتقال 37 مسلحا من تنظيم القاعدة بينهم عدد من ضباط الجيش السابق بمختلف الرتب، فضلا عن العثور على مخبأين للاسلحة، مؤكدا اهمية هذه المدينة لاحتوائها على اغلب الدوائر الحكومية يمارس فيها الاف الموظفين عملهم.وكانت بعقوبة الجديدة ومناطق اخرى في المدينة شهدت منذ سقوط النظام المباد عام 2003، انتشار عناصر تنظيم القاعدة، فيما اتخذت هذه العناصر بعد حين منازل العوائل المهجرة في المدينة كمقرات لما تسمى بـ(الدولة الاسلامية)، فيما اغلقت معظم الدوائر والمؤسسات والاسواق ابوابها وعاش اغلب الاهالي هناك بمعزل عن محيط المدينة. في هذه الاثناء، قال مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف: ان الوزارة بصدد فتح 50 مركز تنسيق مشتركاً تم تجهيزها بالامكانات والدعم المالي بهدف توحيد الجهود المشتركة، بما فيها الجهود المدنية، في مرحلة ما بعد انتهاء العمليات العسكرية.واضاف اللواء خلف ان الخدمات بدأت تعود الى اجزاء كبيرة من المحافظة بعد ان تم تطهيرها من المجاميع الارهابية، مؤكداً ان قوات وزارة الداخلية سوف تكون المسؤولة عن مسك الارض في ديالى بعد ان يتم تطهيرها بالكامل.من جانب اخر، اكد شهود عيان ان الطائرات الاميركية تواصل قصف اوكار تنظيم القاعدة في قرى زهرة والاحيمر والسادة داخل قضاء بعقوبة استعداداً لتقدم القطعات العسكرية لتعزيز القوات الموجودة هناك والتي تمكنت بحسب الناطق الاعلامي من قتل العشرات من المسلحين والقاء القبض على (23) اخرين من بينهم سوريان كانا مختبئين في البساتين الكثيفة.وفي بعقوبة القديمة، افاد مواطنون في المدينة ان العشرات من تنظيم القاعدة انتشروا في الشوارع الرئيسة والازقة، وقاموا بزرع العبوات الناسفة على الطرق، فيما تم تشكيل نقطة تفتيش وهمية في شارع خريسان مقابل مصرف الرافدين الذي يعد المصرف الوحيد المختص بتهيئة وتوزيع رواتب الموظفين في المحافظة. واضافوا ان اغلب مناطق بعقوبة القديمة مازالت تحت سيطرة المسلحين منها جبينات والسوامرة وجرف الملح والمنجرة، مشيرين الى قيام مجموعة تنتمي للدولة الاسلامية المزعومة في قرية الكبة باطلاق العشرات من قذائف الهاون باتجاه العوائل الامنة في قرية النقيب الواقعة في ناحية السلام، ما اجبر الاهالي على النزوح الى القرى المجاورة، مناشدين في الوقت نفسه الحكومة ووزارتي الدفاع والداخلية الايعاز الى قادة العمليات لشمول القرى التابعة لناحية السلام بعملية التطهير، لاسيما ان العشرات من قادة الدولة الاسلامية لجأوا الى تلك القرى بعد تضييق الخناق عليهم في بعقوبة.الى ذلك، قال مصدر في الفرقة الخامسة للجيش العراقي ان العملية التي نفذتها قوة من الفرقة تساندها القوات الاميركية في منطقة المفرق غربي بعقوبة اسفرت عن اعتقال خمسة مسلحين بينهم قيادي في تنظيم القاعدة والعثور على 17 سيارة داخل مرآب تستخدم في تنفيذ العمليات المسلاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha