وقال العسكري في حديث مع "راديو سوا": "إن ما لدى القاعدة من أسلحة يفوق ما بحوزة القوات العراقية من حيث العدد والنوعية، وبالتالي فإن أي انسحاب أميركي دون التسريع في تجهيز القوات العراقية سيقود إلى إنهيار الوضع الأمني وكامل المشروع الأميركي في المنطقة" واتهم العسكري الجانب الأميركي بعدم الجدية في تسليح القوات العراقية، مما دفع بحكومة نوري المالكي ألى طرق أبواب الصين ودول أخرى.
وقال العسكري إن الحكومة العراقية دفعت قبل سبعة أشهر، مليار و500 مليون دولار إلى الجانب الأميركي لتزويد الجيش العراقي بالأسلحة، ولكن لم يصل بعد سبعة أشهر من هذه الأسلحة سوى خمسة الآف رشاشة خفيفة.
وأكد مستشار نوري المالكي أن هذا الأمر لم يعد سرا، بل طرحه رئيس الوزراء أمام نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني كمثال على عدم الجدية في تسليح الجانب العراقي.
وشدد العسكري على أن خمسة الآف رشاشة خفيفة لا تكفي حتى لحماية منطقة صغيرة من مناطق بغداد، الأمر الذي دفع الحكومة للبحث عن أسواق أخرى في دول مثل الصين وجمهوريات الإتحاد السوفياتي السابق، وأكد العسكري أنه ليست هناك سياسة إنتظار للحكومة بل سياسة ضغط، وأن الحكومة تطرح الأمور بصراحة على الجانب الأميركي.
وقال سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء إن المالكي طرح خلال لقائه الرئيس بوش قبل ثمانية أشهر، خطة لبناء القوات العراقية، والتسريع في تسليم الملف الأمني للقوات العراقية. وفعل المالكي الأمر نفسه عند لقاءه الأخير نائب الرئيس ديك تشيني، حيث إشتكى من تباطؤ الجانب الأميركي في تسليح القوات العراقية
https://telegram.me/buratha